الذكاء مصطلح يتضمن عادة الكثير من القدرات العقلية المتعلقة بالقدرة على التحليل، والتخطيط، وحل المشاكل، ورسم الإستنتاجات، وسرعة المحاكمات العقلية، كما يشمل القدرة على التفكير المجرد، وجمع وتنسيق الأفكار، والتقاط اللغات، وسرعة التعلم. كما يتضمن أيضا حسب بعض العلماء القدرة على الإحساس وإبداء المشاعر وفهم مشاعر الآخرين.
مع أن المفهوم العام السائد عند الناس للذكاء يشمل جميع هذه الأمور وربما يجعلها الناس مرتبطة بقوة الذاكرة، إلا أن علم النفس يدرس الذكاء كميزة سلوكية مستقلة عن الإبداع، والشخصية، والحكمة وحتى قوة الحافظة المتعلقة بالذاكرة.
توجد العديد من امتحانات قياس مستوى الذكاء (IQ) لكن لا يستطيع أحد تعريف ماهية الذكاء، هناك الكثيرون ممن يتهمون امتحانات الذكاء ويتهمون هذه الأداة بعدم القدرة على تحديد الأذكياء والأقل ذكاءً النظريات المتواجدة الآن تؤكد وجود أنواع متعددة من الذكاء وأن هذه الامتحانات لن تتمكن من تحديد عبقريتك فيهم جميعا. نحن لا نستخدم كل أجزاء الدماغ للوصول إلى حل مشكلة ما، وإنما نستخدم الجزء المتخصص في حقل المشكلة بذاتها، كذلك الذكاء ليس واحدا وإنما متخصص في حقل بعينه وربما يكون أداء الشخص في الحقول الأخرى ليس على نفس المستوى.
شروط الذكاء
- المثابرة.
- مقاومة الاندفاع.
- الاستماع بتفهم وتعـاطف.
- التسـاؤل.
- مـرونة التفـكير.
- السعي نحو الدقة.
- الاستفادة من الخبرات.
- التعـبير بدقة ووضوح التفـكير.
- استخدام الحواس.
- الابداع والخيال.
- الحماس
- المرح.
- المخاطرة المحسوبة.
- التفـكير مع الآخرين.
نسبة الذكاء
يملك أغلب الأفراد نسبة ذكاء متوسطة, بينما يقل تدريجيا عدد من يملك نسب ذكاء عالية أو متدنية، كان ألفريد بينيت Alfred Binet أول من وضع امتحانا لقياس القدرات الذهنية لدى الأطفال في سنوات الدراسة عام 1905. وفي العام 1917 تم تقديم أول امتحان ذكاء سمي IQ. توجد اليوم عديد من امتحانات الذكاء وبأنواع عديدة. تتأثر نسبة الذكاء لدى أي شخص بالغذاء الذي يتناوله في فترات مبكرة من عمره.قياس الذكاء
في عام 1905، طور عالم النفس الفرنسي ألفريد بينيت أول اختبار شامل للذكاء صار شائع الاستخدام. وقد طور هذا الاختبار بغرض التنبؤ بمستوى أداء الأطفال في المدارس، وبشكل خاص من أجل تمييز أولئك الذين هم بحاجة إلى مساعدة خاصة. ومنذ ذلك الحين، جرى استخدام اختبارات لقدرات إدراكية محددة، مثل: مهارات الرياضيات والمهارات الشفهية ومهارات البراهين الفراغية، وذلك بغرض تشخيص حالات التدني في القدرات الذهنية، ومن أجل تحديد طيف الذكاء الطبيعي.أنواع الذكاء
- الذكاء اللغوي : والذي يمكن من يمتلكه من الإبداع في الكتابة والحديث والخطابة، الذكي لغويا سيكون أكثر قدرة على تعلم اللغات واستخدام اللغة في الوصول لأهداف معينة، وهنا نذكر نجيب محفوظ.
- الذكاء المنطقي- الرياضي : الذي يتضمن القدرة على حل مشكلات منطقية أو معادلات رياضية، الذي منطقيا-رياضيا سيكون أقدر من غير على التعامل مع المعضلات العلمية وفي فهمها, وهنا نذكر ألبرت أينشتاين.
- الذكاء الموسيقي : المتضمن للمهارة في الأداء الموسيقي وفي تأليف الموسيقى وتقديرها واستيعابها، وهنا نذكر بيتهوفن.
- الذكاء الجسدي-الحركي : الخاص بإمكانية استعمال الجسم لحل مشكلات معينة، الرياضيون المتميزون هم من أمثلة هذا النوع، وهنا نذكر مارادونا
- الذكاء الفراغي : الذي يمكن من يمتلكه من التعرف على أنماط وأشكال مختلفة، أي يعطيه القدرة على فهم المعضلات البصرية وحلها, وهنا نذكر بيكاسو.
- الذكاء العاطفي أو الاجتماعي : الذي يخص العلاقة مع الآخرين، من يمتلك هذا النوع ستكون له القدرة على فهم نوايا ودوافع ورغبات الآخرين مما ينكته من التعاون مع غيره, وهنا نذكر غاندي.
- الذكاء الشخصي-الداخلي : الذي يمكن الشخص من فهم قدراته هو ويمكنه من تقدير أفكاره ومشاعره ويمكنه بالتالي من تنظيم حياته بشكل ناجح. وهنا نذكر أفلاطون.