Loading Offers..
100 100 100

(أهمُّ أحد عشر درسًا تعلمتُها خلال 22 عاماً من العمل في مايكروسوفت)

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

إنّ الحياة رحلةٌ للتعلّم المستمر، سواءٌ مّما نختبره فيها – على المستوى الشخصيِّ - من مواقف، وما نستخلصُه من عِبرٍ، وما نجابهه من تحدّيات، أو من تجارب الآخرين الثرّة، وخبراتِهم الغنيّة، وأصولهم المعرفيّة العريقة. وعلى المستويين المهنيِّ والشخصيِّ، على حدٍّ سواء، ينبغي للمرءِ أن يحرص على أن يُكرّسَ وقته وجهده للتعلّم ممّن يفوقونه تجربةً، ويتجاوزونه خبرةً، ويسبقونه درايةً وعلماً وحِنكة. ذلك أنّ التعلّم هو مفتاح المعرفة، والمعرفة هي الطريقُ الآمِن نحو النّجاح. ما دفعني دفعًا إلى كتابة هذه المقالة، هو موضوعٌ اطّلعتُ عليه على شبكة التواصل المهني Linkedin لكاتِبه "أليكس هنريشس" الخبير المتقاعد حديثاً بعد مسيرة 22 عامًا من العمل لدى شركة مايكروسوفت. عنوَنَ أليكس مقالته بـ"أهمّ أحد عشر درسًا تعلمتُها خلال 22 عاماً من العمل في مايكروسوفت". ألا تُشاطرونني الرأي أنّ في العنوان ما يكفي من الدافعيّة لإثارة الاهتمام بقراءته؟ كتبَ أليكس في تقديمِ مقالته: (بعد 22 عاما مُثيرة ومُثمرة، قررتُ أن أتقاعد من العمل في مايكروسوفت. كما هو الحال دائمًا في تقاليد مايكروسوفت، فقد أرسلتُ رسالة وداعٍ عبر البريد الإلكتروني إلى جميع زملائي في العمل، الحاليين منهم والسّابقين، وأصدقائي، وأسرتي. ماذا كان ردُّ الفعل على رسالتي؟ لقد أذهلني! تمّ إرسال رسالتي إلى جميع عناوين البريد الإلكتروني في الشركة، تلقيتُ مئاتٍ من الردود، وكانت الرسائل صادقة ولطيفة. وجدتُ من المستحسن أن أشارك هذه الرسالة على "لينكدين" حتى يتمكن الآخرون من الاطّلاع عليها أيضًا). تبوأ أليكس، وفقَ ما ذكره، منصب "مدير الإصدار" لأربعة منتجات أصدرتها مايكروسوفت، هي: مخدّم الأعمال التجارية الصغيرة Small Business Server، مخدّم ويندوز 2008 Windows Server 2008، ويندوز فون Windows Phone ، مايكروسوفت هولولنز والواقع المختلط HoloLens & Mixed Reality. واستعرض أليكس أهمّ خبراته المهنيّة وأبرزها خلال هذه الفترة، مُعدّدًا ما اكتسبه من مهاراتٍ وما أضافه من قيمة للشركة. ومن ثم، عدّدَ الكاتب أهم أحد عشر درسًا قال إنّه تعلمّها خلال الـ 22 عاماً التي قضاها بشركة مايكروسوفت، وهي كما يلي: 1) الهندسة هي كلُّ ما يتعلق بالأشخاص: إنّ مشاريع البرمجيات الكبيرة هي التي بُنيت من قبل النُّظم البشرية العملاقة، وهذه النُّظم تعمل وفق العلاقات، والعلاقات الجيدة تتطلب الثقة، والثقة يتم بناؤها عبر طقوس التعامل الشخصية؛ فعندما تتوفر الثقة، حينها فقط تتوفر لديك بيئة تكون الغلبة فيها لأفضل الأفكار. 2) تحديد المشكلة والاتفاق عليها ثم العمل على حلها: في كثير من الأحيان، فإنّ الأشخاص يتناقشون ويتجادلون حول كيفية حل مشكلةٍ ما، وفي 95٪ من المرات، لا يمكنهم الاتفاق على الحل، لأنهم لم يتّفقوا بالأساس على المشكلة التي يحاولون حلّها. بمجرّد العودة إلى الوراء وتحديد المشكلة على نحوٍ دقيق، فإنّ الحل، في كثير من الأحيان، يكون واضحًا. 3) المساءلة على نحوٍ علنيٍّ هي التي تُمكِّن من تحقيق نتائج: إنّ الأشخاصَ لا يُحبّون خذلان أو تخييب ظنّ مديرهم أو أقرانهم، اِدفعهم، إذن، إلى إبداءِ التزامٍ علنيٍّ. إن لم ترَ نتيجة هذا الالتزام، فإنهم يُعدّون غير موثوقين أو غير متّسقين - وهذا أسوأ لهم من وصفِهم بالمُخطئين. 4) قُم بالشيء الذي لا يوجد أحدٌ للقيام به: وسّعْ مجالك عن طريق تولّي زمام الأمور بشراسة. لا تنتظر مديرك أن يطلب منك أمراً - اذهب وقُم به. إنك تخاطر، عند القيام بذلك، بالدّوس على أصابع شخصٍ ما، ولكن لا تدع هذا يمنعك. سوف يصرخ ويدعك تعرف في حال أفرطتَ في الدّوس! 5) أيًّا كان مَن يكتب أولًا فهو مَن يربح: قُم بتنظيم الفوضى، ثم اكتب الأمر. إنها مهمّةٌ شاقة وتستغرق وقتًا طويلًا وتتطلب الكثير من الوقت والمقابلات، وغالبًا ما تحتاج إلى إعادة العمل مرةً أخرى، ولكنها الطريقة التي تحقق بها الفِرق التقدّم بثقة. عندما تكون أنت المخوّل بالكتابة، فإنّ نسختك بشأن ما يجب القيام به هي ما تمّ إنجازه، أنت المؤلف أما الآخرون فهم مجرد محررين. 6) فكرة > اقتراح > خطة: عند الحديث عمّا يجب القيام به، أوضِح للجميع ما هي مرحلة التفكير التي تقفون فيها، فربما يعتقدون على سبيل الخطأ أنها "خطة" عندما تكون في الواقع مجرد "فكرة". كمثال، فالفكرة: يجب أن ندهن غرفة المعيشة. الاقتراح: دعونا ندهنها باللون الأزرق هذا الصيف. الخطة: في يوم 20 يونيو، ستقوم شركة (...) بطلاء غرفة المعيشة باللون الأزرق. أوه... يجب أن تشتمل كل خطة على الإجراءات، المنفّذون والتواريخ، وإلا فإنها ليست خطة. 7) إذا جلبت مشكلة إلى مديرك، يجب أن ترفق معها توصية بالحل: عند تقديم حلول لمديرك لمشكلةٍ ما، قدّمها له في قائمة، وأخبره بتوصيتك بشأن اختيار أيٍّ منها، وبرّر لاقتراحك. 8)  قرارٌ صحيح، قرارٌ خاطئ، لا قرار: لا قرار هو الأسوأ. اتخذ القرار وابدأ في التنفيذ حالًا، بدلًا من ترك الفريق في وضعٍ معلّق. إذا كان القرار غير صحيحٍ، فإنك أنت وفريقك سوف تتعلمون منه بسرعة، وبطبيعة الحال، على نحوٍ صحيح. 9) قاعدة: لا لتعيين الأوغاد! مهما كانوا أذكياء وموهوبين، فإنهم سيُدمّرون فريقك. وكلما ازداد ذكاؤهم ومستوى موهبتهم، زاد حجم تدميرهم لفريقك. هؤلاء سيجعلون فريقك يُنفق الكثير من الوقت في استيعابهم ضمن المنظومة، والأسوأ أنهم قد يدفعون أعضاء الفريق إلى العمل بدونهم أو من خلفهم. 10) طوّر قدراتك كنجمٍ في مجالٍ بعينه: اشتهِر بكونك ممتازًا في شيءٍ معين. أن تكون متنوّع المعارف ومتعدد الجوانب فهذا أمرٌ مبالغٌ في تقديره. كن مُميّزًا في فعل شيٍ بعينه وسوف يسعى الآخرون وراءك كشخصٍ ذي ميزةٍ خاصة. 11)  انهِ الأمر: إذا كنتَ لا تعرف كيفية الانتهاء من الأمر، فإنك، إذن، لا تعرف كيفية البدء فيه. والطريقة الوحيدة للتعلم هي أن تفعل العمل الشاق المُضني وكل ما يتطلبه إنهاء الأمور في الواقع.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..