Loading Offers..
100 100 100

كيف تتخذ من عقبات الحياة دافعًا إيجابيًا للمضيّ قدمًا؟

مقالة إيجابية تبث روح التحفيز لتخطي العقبات الحياتية بالمقومات المعنوية التي تدفع المرء إلى الأمام.

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

النقطة الأولى أو التدوينة الأولى هنا هي أن تصنع بذرة إحسان بهذه الحياة، دائمًا ما أقول لنفسي ”اصنعي المجد المشرّف على عتبة هذه الحياة!“. ما المقصود بكلامي هذا يا ترى؟ * المجد بحسب تفسيري الخاص هو عولمة يختلقها الشخص المُفكر، عولمة تصنع بذرة حَسنة على سوح هذه الحياة، عولمة مليئة بالأعجوبة السريّة الخاصة بالشخص ذاته، كن مختلفًا بذاتك، بعولمتك، فالاختلاف لا يُشكّل مستنقع وحل! الاختلاف، عزيزي القارئ، يُشكّل نماذج شخصيتك ومنبع قلبك العاطفيّ ومهجع عقلك المنطقيّ، الاختلاف يُشكّلك بصورة جميلة جدًا، لأنك ستمثل ذاتك، لأنك لن تصبح مكررًا على الإطلاق، ستصبح مثيل ذاتك، و الجميع سيكتسب الإلهام من طريقتك الناجحة. المقصود بشكلٍ عاميّ ومختصر هو أن تفعل كل شيءٍ يتبع بذرة الإحسان سواءٌ لحياتك أو لحياة الفرد الأخر، كافح بهذة الحياة وكن متيقنًا أنك ستخوض في الكثير من الصِعاب، ستتخطى و ستعبر أول عقبة أمام أهدافك بعد ذلك الكفاح، وهذا ما أطلق عليه الجهاد بحد ذاته. هل عقبات الحياة تعد حافزًا مؤثرًا يدفع الانسان للمضيّ قدمًا؟ نعم، وذلك السبب عائد في أن تقلبات الحياة القاسيه قد تصنع إنسانًا قويًا ومكافحًا وقادرًا على أن يحقق أهدافه دون خوف من الفشل، لذلك السبب يجب علينا ان نأخذ الإطار أو الجانب الإيجابي في كل صعوبة قد تواجهنا، لأن ما نتعرض له أحيانًا يقوّينا ويحفز لدينا الجانب الإيجابي. وصعوبات الحياة يمكن أن تُخرج لدينا أجيالاً صُنعت بأيدي أشخاص خاضوا في عالم الصِعاب واختبروا تجاربه. قد ننكسر بالبداية ونيأس، ولكن النضج و الخبرة و المعرفة قد تتوالد لدينا، لهذا السبب، في كل جانب سلبي انظر للنفق الإيجابي لديه، حياتك المظلمة ستضيء يومًا إذا كنت تكافح وتطلب العون من الله، أيضًا لا أريد أن أجزم بشكلٍ تام أن تقلبات الحياة القاسية قد تصنع من الإنسان مجزرة إحسان! لأن البعض قد ينتكس للعوامل السلبية المؤثرة في حالته النفسية، والبعض يأخذ ينظر إلى هذه الصعاب المؤثرة و المحفزة بشكلٍ إيجابيّ، وهذا بحسب خياره الشخصي في أن يلون حياته الهزيلة بعد ما حصل ذلك التهشّم أو ان تبقى حياته هشة  ورقيقة تكسرها العواصف. أحيانًا قد تصدم تقلبات الحياة القاسية الإنسان نفسيًا وعاطفيًا وربما يُشكّل ذلك له حالة نفسية خاصة، و قد يجدر عليه فعليًا زيارة طبيب نفسي مختص، ولكنني أرى دائمًا أن الإنسان حصيلة ذاته فعليًا، فيما يزرع ويحصد بحيث أن الأفكار الإيجابية التي تتبادر بذهنه قد تشكل تأثيرًا حول ذاته وصحته النفسية وتُبرز مدى قوة دوافعه الإيجابية. إن محور حديثي هو أن الإنسان قادر على أن يتخطى كل عقبة بكل قوة ولكن لا أجزم بشكلٍ تام في أن يتخطى من دون أي ضرر من العواقب النفسية، نحن لولا الأيام السيئة و العواقب النفسية و الجسدية لما أصبحنا عليه في هذا اليوم. دائمًا عندما تواجهني صعوبة أقول لنفسي هذه المقولة سترى يومًا أن في كل طريق مظلم هنالك أضواء ستنير على دربك المعتم، المعجزات الألهية حتمًا ستقع على طريقنا يومًا، لا تصبح مُحبَطًا، كل المشاعر الجيّاشة التي تصاحبك وتستنزف طاقة كبرى من مشاعرك العاطفية ستصبح لك جيشًا قوياً في ذهنك، ستحارب ألم اللحظة، ألم القدر، ستبتسم رغم كل هذه العواصف و العقبات التي خضتها في تلك المعركة، فالأمل هو الجيش الوحيد الذي سيبقى لك بعد كل معركة قاسية استنزفت منك طاقتك الإيجابية، و ضاعفت أعباءك المتراكمة عليك“. إن من يكافح الصِعاب سينال شرف المحاولة، فالمحاولة هي الإصرار، وهي الأمل لمجابهة الواقع المرير، والظروف القاسية و القاهرة هي ما يصنع الإنسان، فلا تستسلم عندما تسقط، بل تعلم كيف تنهض مجددًا. هل تتوالد المعرفة في كل مسار حياتي مختلف؟ نعم، لأن الاختلاف يشكل حياة لها أكثر من مسار، ولها أكثر من لون واحد. حين تترسب بعقولنا حادثة معينة، صادمة لنا بشكلٍ غير متوقع، تكون المعرفة و الخبرة محمولة على جسور معينة من نطاق "الحادثة"، ستتبعثر حياتك أولًا، ستواجه الصعوبات حتمًا، ولكن في ما بعد ستتوالد لديك المعرفة، و الخبرة الكافية عن صدمة معينة أو ربما عن الاختلاف الذي قد يشكل لك مسارًا حياتيًا أخر، الحياة لها أكثر من واجهة ونِطاق، لها أكثر من مسار. ولها أكثر من لونٍ واحد، كل الذي أُريد إيصاله لك عزيزي القارئ، أن كل شيء بهذه الحياة هو "مثمن" بعهود إلهية، العهود التي نُخلفها لا يُخلفها الله.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..