Loading Offers..
100 100 100

آخر ما توصل إليه الطب لمكافحة ألزهايمر

ولأن ألزهايمر من أخطر الأمراض التي نواجهها، واحتمال إصابة الفرد البالغ ٨٠ عامًا به هي واحد من اثنين، حريّ بنا الاطلاع والوعي.

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

الخرَف هو مصطلح عام لانخفاضٍ في القدرة العقلية بما يكفي للتدخّل في الحياة اليومية، وفقدان الذاكرة هو مثالٌ على ذلك، ويعتبر مرض ألزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعًا. الخرف ليس مرضًا محددًا وهو مصطلح شامل يصف نطاقًا واسعًا من الأعراض المرتبطة بانخفاض الذاكرة أو مهارات التفكير الأخرى بما يكفي لتقليل قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية، ويشكّل مرض ألزهايمر ٦٠ إلى ٨٠ في المئة من حالات الخرف والخرف الوعائي الذي يحدث بعد السكتة الدماغية، وهو ثاني أكثر أنواع الخرف شيوعًا، ولكن هناك العديد من الحالات الأخرى التي يمكن أن تُسبّب أعراض الخرف، بما في ذلك بعض الأمراض مثل: مشاكل الغدّة الدرقية ونقص الفيتامينات. غالبًا ما يُشار إلى الخرف بشكلٍ خاطئ باسم "الشيخوخة" مما يعكس الاعتقاد السائد في السابق والذي كان غير صحيحًا على الإطلاق بأن التراجع العقلي الخطير هو جزء طبيعي من الشيخوخة، ومنهم من قال أن ألزهايمر ما هو إلا عبارة عن شيخوخة!

ما هو ألزهايمر؟

مرض ألزهايمر هو مرض دماغي يسبب تراجعًا بطيئًا في الذاكرة والتفكير ومهارات التفكير، ألزهايمر ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، على الرغم من أن أكبر العوامل خطرًا المعروفة هو زيادة العمر، وغالبية الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر يبلغون من العمر ٦٥ عامًا أو أكبر، لكن ألزهايمر ليس مجرّد مرضٍ في سن الشيخوخة، ما يصل إلى ٥ في المئة من الأشخاص المصابين بهذا المرض لديهم بداية مبكرة لهذا المرض (المعروف أيضًا باسم الشيخوخة المبكرة) و غالبًا ما يظهر عندما يكون شخص ما في الأربعين أو الخمسين من عمره. يتفاقم مرض ألزهايمر مع مرور الوقت، وهو مرض تقدّمي، حيث تتفاقم أعراض الخرف تدريجيًا على مدى عددٍ من السنوات، في مراحله المبكرة يكون فقدان الذاكرة خفيفًا، ولكن مع المرحلة المتأخرة منه يفقد الأفراد القدرة على الاستمرار في المحادثة والاستجابة لبيئتهم. ويُعد مرض ألزهايمر السبب الرئيسي السادس للوفاة في الولايات المتحدة، حيث يعيش المُصابون به في المتوسّط ​​بعد ثماني سنوات من ظهور أعراضهم على الآخرين، ولكن يمكن أن تتراوح فترة البقاء من أربع إلى عشرين سنةٍ حسب العمر والحالات الصحية الأخرى.

متى أصبح ألزهايمر معروفًا كمرضٍ في عالم الطب؟

في ١٩٠١ كانت -أوجستا- تعاني من أعراضٍ مرضيةٍ أدّت بها إلى السفر إلى -فرانكفورت- لتلقّي العلاج، حيث كانت مُختلّة وتعاني من مشاكلٍ في الذاكرة، فلا تذكر شيئًا عن تفاصيل حياتها، كان طبيبها في فرانكفورت -ألويس- الذي لم يستطع علاجها، بل عمِل على الاعتناء بها إلى أن وافاها الأجل في ١٩٠٦، وبعد موتها عمَل على تشريح جثّتها فكانت المفاجأة أن وجد العديد من الترسّبات والتجاعيد في دماغ أوجستا، وكان هذا شيءٌ غريب ونادر بالفعل. والجدير بالذكر أن أوجستا (Auguste deter) تُعتبر أولى المرضى بالزهايمر، و د: ألويس (D.r Aloysius Alzheimer) هو أوّل من صرّح بمرض ألزهايمر، لذا سمّي المرض باسمه. وكما قال -صامويل كوهين- أحد العلماء الباحثين في علاج للزهايمر، أن العيش حتى سِنّ الـ ٨٥ يعني أن احتمال إصابتك بالزهايمر هي واحد من اثنين، فإذا لم تُصب بالزهايمر في هذا السنّ هذا يعني أنك ستقضي حياتك في رعاية حبيبٍ أو صديقٍ أو فردٍ من أفراد العائلة يعاني من ألزهايمر، لكنه لا يعدّ مرضًا وراثيًا في الغالب.
ما سبب التجعّدات والترسّبات التي يكونّها ألزهايمر في الدماغ؟
إن الترسبات والتجعدات تعود إلى جزء البروتين، حيث يحتوي على منطقةٍ لزجة وهي في الحالات العادية تكون إلى الداخل، لكن في مرض ألزهايمر يصبح الجزء اللزج في الخارج مما يعمل على التماسك والالتصاق بجزيئات البروتين الأخرى مكونًا ترسبات وتجاعيد في الدماغ البشري.

ما هي أعراض ألزهايمر؟

أكثر الأعراض المبكرة شيوعًا لمرض ألزهايمر هو صعوبة تذكّر المعلومات المستفادة حديثًا، تمامًا مثل بقية أجسامنا، تتغيّر أدمغتنا مع تقدّمنا ​​في العُمر، يلاحظ معظمنا في النهاية بعض البُطء في التفكير والمشاكل العرضية في تذكّر أشياء معينة. ومع ذلك، فإن فقدان الذاكرة الخطير والارتباك والتغييرات الرئيسية الأخرى في طريقة عمل عقولنا قد تكون علامة على فشل خلايا الدماغ، لأن التغيرات التي تحدث في مرض ألزهايمر تبدأ عادةً في جزء الدماغ الذي يؤثر على التعلّم. ومع تقدّم مرض ألزهايمر من خلال الدماغ يؤدي إلى أعراضٍ شديدةٍ بشكلٍ متزايد، بما في ذلك التغيّر في المزاج والسلوك، ارتباك حول الأحداث والوقت والمكان، وكما يحدث أيضًا شكوك لا أساس لها حول العائلة والأصدقاء ومقدّمي الرعاية المهنية، وصعوبة التحدّث والبلع والمشي.

 ١٠ أعراض ذكرتها جمعية ألزهايمر وتترتّب كالتالي:

  • فقدان الذاكرة الذي يعطّل الحياة اليومية.
  • تحديات في التخطيط أو حل المشاكل.
  • صعوبة إكمال المهام المألوفة في المنزل أو العمل أو في أوقات الفراغ.
  • الارتباك مع الوقت أو المكان.
  • مشاكل في فِهم الصور المرئية والعلاقات المكانية.
  • مشاكل جديدة مع الكلمات في التحدّث أو الكتابة.
  • وضع الأشياء في غير مكانها وفقدان القدرة على استعادة الخطوات.
  • سوء الحكم، واتخاذ قرار سيئ من حينٍ إلى آخر.
  • الانسحاب من العمل أو الأنشطة الاجتماعية.
  • التغييرات في المزاج والشخصية.

مراحل مرض ألزهايمر

يعتمد هذا الإطار المكوّن من سبع مراحل على نظام طوره Barry Reisberg- MD- المدير السريري لمركز أبحاث Silberstein للشيخوخة والخرَف في كلية الطب بجامعة نيويورك. ويبين كيفية تغيّر القدرات خلال مسار المرض كالتالي:
المرحلة الأولى:
لا يوجد ضعف: لا يعاني الشخص من ضعفٍ في الذاكرة، ولن يتمكّن الطبيب من تشخيص المرض خلال المقابلة.
المرحلة الثانية:
انخفاض معتدل جدًا: نسيان الكلمات المألوفة أو موقع الأشياء اليومية، ولكن لا يمكن الكشف عن أي أعراضٍ للخرَف خلال الفحص الطبي أو من خلال ملاحظة الأصدقاء والعائلة أو زملاء العمل.
المرحلة الثالثة:
انخفاض معتدل: يبدأ الأصدقاء أو العائلة أو زملاء العمل بملاحظة الصعوبات، قد يكون الأطباء قادرين على اكتشاف المشاكل في الذاكرة أو التركيز. وتشمل الصعوبات الشائعة ما يلي:
  • مشاكل ملحوظة تأتي مع الاسم أو الكلمة الصحيحة.
  • صعوبة أكبر بشكلٍ ملحوظ في أداء المهام في الإعدادات الاجتماعية أو العمل.
  • نسيان المواد التي قرأها للتوّ.
المرحلة الرابعة:
انخفاض معتدل. يجب أن تكون المقابلة الطبية قادرةً على كشف الأعراض الواضحة في عدّة مجالات:
  • نسيان الأحداث الأخيرة.
  • نسيان التاريخ الشخصي للمرء.
المرحلة الخامسة:
انخفاض حادّ بشكلٍ معتدل، الانخفاض المعرفي الحاد بشكلٍ معتدل (زهايمر متوسّط) الفجوات في الذاكرة والتفكير تكون ملحوظة، ويبدأ الأفراد بالحاجة إلى المساعدة في الأنشطة اليومية في هذه المرحلة.
يحدث لمرضى ألزهايمر:
  • عدم القدرة على تذكّر عنوان البيت أو المدرسة الثانوية التي حضروها.
  • مرتبكًا حول مكان وجوده أو ما هو عليه اليوم.
  • يحتاج المساعدة في اختيار الملابس المناسبة لهذا الموسم أو المناسبة.
المرحلة السادسة:
الانخفاض الشديد: انخفاض حاد في الإدراك (زهايمر متوسّط ​​أو شديد) تستمر الذاكرة في التفاقم، وقد تحدث تغييرات في الشخصية، ويحتاج المريض إلى مساعدة مكثّفة من العائلة في الأنشطة اليومية.
في هذه المرحلة، يحدث للمريض:
  • فقد الوعي بالتجارب الحديثة وكذلك عن محيطه.
  • يتذكّر اسمه لكنه يجد صعوبة في تذكّر تاريخه الشخصي.
المرحلة السابعة:
انخفاض شديد جدًا: هبوط حاد في الإدراك الحاد (مرض ألزهايمر الشديد أو المتأخّر) في المرحلة الأخيرة من هذا المرض يفقد الأفراد القدرة على الاستجابة لبيئتهم ومواصلة المحادثة، وفي النهاية العجز عن السيطرة على الحركة، يحتاج الأفراد إلى المساعدة في الكثير من العناية الشخصية اليومية، بما في ذلك تناول الطعام أو استخدامه، وقد يفقد القدرة على الابتسام أو الجلوس دون دعم، تصبح ردود الفعل غير طبيعية، تنمو العضلات جامدة، ويصاحب ذلك ضعف البلع.

حول علاج ألزهايمر

لا يوجد علاج حالي لمرض ألزهايمر، ولكن تتوفر علاجات -للأعراض- ولا زال البحث مستمرًا، وعلى الرغم من أن علاج ألزهايمر الحالي لا يمكن أن يمنع مرض ألزهايمر من التقدّم، إلا أنه يمكن أن يبطئ مؤقتًا تفاقم أعراض الخرف وتحسين نوعية الحياة لهؤلاء المصابين بالزهايمر ومقدّمي الرعاية لهم. اليوم هناك جهد عالمي جار لإيجاد طرق أفضل لعلاج المرض وتأخير ظهوره ومنعه من التطوّر. ومن الجميل ذكره بعد هذا التفصيل المُبسّط حول مرض ألزهايمر أن مرض ألزهايمر ليس بالمرض البسيط كما تعتقد، هو أيضًا يتسبب في الوفاة كخطورة السرطان ربما، حيث يُقدّر أنه في عام ٢٠٥٠ سيكون عدد المرضى بالزهايمر ١٥٠ مليون شخص حول العالم، والتغيرات التي تحدث للدماغ هيّ المؤدية في الأخير إلى الوفاة.

كيف يعمل العلاج؟

في الدماغ تتواصل الخلايا العصبية في المشابك العصبية، حيث تحمل دفقات صغيرة من المواد الكيميائية تسمى الناقلات العصبية المعلومات من خليةٍ إلى أخرى -يعطّل مرض ألزهايمر هذه العملية- وفي النهاية يدمّر نقاط الاشتباك العصبي ويقتل الخلايا العصبية، ويدمّر شبكة الاتصالات في الدماغ.

هل من وقاية؟

يبدو أن خطر الإصابة بمرض ألزهايمر أو الخرف الوعائي يزداد بسبب العديد من الحالات التي تُتلف القلب أو الأوعية الدموية، وتشمل هذه ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكّري وارتفاع الكوليسترول. تُظهر بعض دراسات تشريح الجثة أن ما يصل إلى ٨٠ بالمائة من المصابين بمرض ألزهايمر يعانون أيضًا من أمراض القلب والأوعية الدموية، كما إن ممارسة الرياضة البدنية المنتظمة قد تكون استراتيجية مفيدة لتقليل خطر الإصابة بالزهايمر والخرف الوعائي، وتشير بعض الأدلة إلى أن التمارين قد تفيد خلايا الدماغ بشكلٍ مباشر عن طريق زيادة تدفّق الدم والأكسجين، حتى الأدلة الأقوى تشير إلى أن التمارين الرياضية قد تحمي صحة الدماغ من خلال فوائدها المثبّتة لنظام القلب والأوعية الدموية مثل التمارين الرياضية. وقد يكون للنظام الغذائي تأثيرًا كبيرًا على صحة الدماغ من خلال تأثيره على صحة القلب، تشير أفضل الأدلة الحالية إلى أن أنماط الأكل الصحية للقلب قد تساعد أيضًا في حماية الدماغ، ويشمل النظام الغذائي المتوسّطي القليل من اللحم الأحمر ويؤكد على الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والأسماك والمحّار والمكسرات وزيت الزيتون والدهون الصحية الأخرى. وكما يشير عدد من الدراسات أيضًا إلى أن الحفاظ على الروابط الاجتماعية القوية والحفاظ على النشاط الذهني مع تقدّمنا ​​في العُمر قد يقلل من خطر التراجع المعرفي ومرض ألزهايمر.

شخصيات مؤثرة في مرض ألزهايمر

- غريغوري بتسكو
عالم الكيمياء الحيوية يثير جدلاً مقنعًا أن الـ50 عاماً المقبلة ستثير وباءً للأمراض العصبية كالزهايمر، وتحدّث أن ألزهايمر يبدأ عندما يُحوّر بروتين معيّن شكله الأساسي الذي ينبغي أن يظل عليه ويتحوّل إلى كتلةٍ بروتينيةٍ عشوائيةٍ الشكل، لذا فإن أحد التوجّهات التي نعمل عليها حاليًا هي تصميم أدوية تعمل بطريقةٍ تشبه جزيئات الشريط اللاصق لحفظ البروتين في شكله الطبيعي مما يعيق عملية التحوّر وتكوين التشابكات التي تدمّر جزءًا كبيرًا من المخ.
- آلانا شيخ
أخصائية الصحة والتنمية العالمية، بدأت حديثها عن والدها المصاب بالزهايمر ومعاناته مع المرض، ومعاناتها كإبنةٍ تفتقد شخصًا مهمًا في حياتها أصبح أسيرًا لمرضٍ لا قدرة لها على علاجه، وفي محاضرتها في -تيد- تحت عنوان -كيف تستعد للإصابة بالزهايمر- ذكرت أن السبيل الوحيد للوقاية من ألزهايمر وأمراض الخرَف الأخرى هو الحفاظ على الصحة البدنية والجسدية عبر ممارسة الرياضة وتناول طعام صحّي، والحفاظ على الصحة العقلية والإدراكية عبر التفكير وإعمال العقل فضلًا عن ممارسة الهوايات التي تُبقي الدماغ فعّالًا.
- ليزا جينوفا
توضّح ليزا أهمية الحفاظ على صحة الجهاز الدوري في الوقاية من الإصابة بمرض ألزهايمر عبر استعراض نتائج العديد من الدراسات التشريحية التي أظهرت أن ما يقارب من ٨٠% من مرضى ألزهايمر كانوا يعانون من مرضٍ بالقلب أو الأوعية الدموية. تستعرض -ليزا- أيضًا عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر، مثل ارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكّري والسمنة جنبًا إلى جنب مع التدخين وارتفاع مستوى الكوليسترول، كما تقول -ليزا جينوفا- في حديثها أن الحمض النووي والجينات والعوامل الوراثية لها دور في الإصابة بمرض ألزهايمر. وتحدّثت عن ذلك وعن أهمية النوم العميق في الوقاية من الإصابة بالزهايمر، وذلك لأن النوم العميق يُعد بمثابة تنظيف للدماغ حيث تقوم الخلايا الدبقية بتنظيف السائل النخاعي في أدمغتنا أثناء النوم العميق وذلك لإزالة فضلات الأيض التي تراكمت في التشابكات العصبية أثناء اليقظة. وختام حديثها نبّهت بشيءٍ جميلٍ ورائع، وهو أن ألزهايمر حتى وإن أتاكم لا تنسوا مشاعر الحب والسعادة، فالزهايمر لن يؤثّر على المشاعر والأحاسيس.
- كينث شينزوكا
مراهق ياباني مصمّم ومخترع منتجات ذكية يشارك أهله العناية بجدّه المصاب بمرض ألزهايمر، وفي محادثته في -تيد- عرض فكرته البسيطة في تصميم جوارب تحتوي على مُستشعرٍ تكنولوجي وظيفته الأساسية هي استشعار زيادة الضغط الناجمة عن وزن جسم المريض عندما يغادر فراشه، ثم يقوم بإرسال إنذار صوتي لاسلكي إلى هاتف الشخص الذي يقوم برعاية المريض. الإلهام الذي نجده من قصته هو أن الطب إذا لم يفلح في إيجاد علاج للزهايمر بإمكان التكنولوجيا أن تساعد الطب في تخفيف العناية بالمرضى من خلال الأجهزة الذكية .
-أندريه لوزانو-
أحد أساتذة جامعة -تورنوتو- في جراحة الخلايا العصبية، يتحدث في -تيد- عن التقدم العلمي في مجال علاج الأمراض العصبية، فمعرفة أين يمكن أن يتسبب المرض في منطقة معينة من الدماغ، يسهّل لهم التدخل ضمن دارات لتنشيط منطقة من الدماغ أو تثبيطها بحسب حالة المرض، وهذه الطريقة تعالج بعض الأمراض كالباركنسون والاكتئاب و الاضطراب الجيني الدستونيا. وما يجري هو البحث وإجراء التجارب الإكلينيكية حول إن كانت الطريقة تُجدي نفعًا في علاج أمراض ألزهايمر، حيث المنطقة المصابة أثناء المرض، وذلك من خلال وضع الأقطاب الكهربائية في دارة في منطقة تسمى"فورنكس" وهي ممَر للداخل والخارج من منطقة الذاكرة، ثم مراقبة ذلك لفترةٍ قد تكون سنة، حيث وجد أن ألزهايمر يجعل الدماغ يستقبل كمية ضئيلة من الجلوكوز إلى أن تنطفئ، والجدير بالبحث هل هذه المناطق بإمكاننا إعادتها إلى الحياة أم لا؟ كل ذلك تم تناوله في حديثه الممتع في -تيد- للإطلاع من خلال الرابط المرفق في المصادر ، كما أن هناك العديد من المحاضرات في -تيد- عن الزهايمر -كبرنارد هينسيو-وغيرهم. والجدير بالذكر مؤخرًا مجلة نيتشر Nature نشرت بحث جديد مفاده أن الكوليسترول له علاقة بمرض ألزهايمر، وهذا مفيد في أثناء البحث عن علاجٍ للزهايمر، مرض ألزهايمر ليس بالأمر البسيط، ويشكّل ذلك تحديًا كبيرًا في البحث عن علاجٍ لهذا المرض، إلا أن الإيمان بأنه مرض وليس شيخوخة يعطي أملًا واعدًا بأنه مجرّد مرض ويمكننا علاجه.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..