Loading Offers..
100 100 100

٣ روايات ستغير من نظرتك للحياة ولذاتك

الروايات أكثر أنواع الأدب قراءةً في هذا الوقت، ولا ينكر أحد أثرها الواضح على النفس والمجتمع والفِكر، فهي تؤثّر فينا بشكل غير مباشر

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

إن وجودك ضمن مُتصفِّحي هذه الصفحة وقراءتك لمقالي هذا لا يدل إلا على أنك مهتمٌ بالمطالعة وعاشقٌ لها، لذا خصّصتُ هذا المقال لمجموعةٍ من الروايات الممتعة والتي ستحلّق بك لعالمٍ مخالفٍ لعالمنا هذا، تارةً خياليًا وتارةً واقعيًا ولكنه مُستتر.. هذه الروايات الثلاث ستجعلك تعُيد النظر في الكثير حولك وستغيّر من نظرتك للعالم بل وللحياة، وأبعد من ذلك، فإنك بمجرّد أن تنتهي منها ستتبنّى نظرةً إيجابيةً لكل ما قسمه الله لك، والتي غالبًا كنت غافلاً عنها، كما أنك طيلة مدّة قراءتك لهذه الروايات ستشعر بمتعةٍ لا مثيل لها وستأخذك الحماسة لإنهائها في أقرب وقت لكمية التشويق التي تحتكرها أحداثها.

ثلاث روايات أنصحك بل وأشجّعك على قراءتها، ولن تندم على ذلك

١- رواية شيفرة بلال
رواية ذات بُعد تاريخي -إن صحّ التعبير- لاشتمالها على قصة بلال الحبشي، وهو من أول المؤمنين بالرسول صلّى الله عليه وسلّم والمتّبعين لدينه، العبد الأسود الذي عذّبه سيّده الكافر شر عذاب بعد أن أعلن إسلامه، إلا أن إصراره وإيمانه القوي بربّه وبالرسول عليه الصلاة والسلام جعله يحتمل العذاب ويصبر على بطش سيّده إلى أن جاء الخلاص على يد أشرف الصحابة أبو بكر، الذي ابتاعه فحرّره. قصة ألهمت المسلمين على مرّ التاريخ الإسلامي وأثّرت فيهم، وكان "لبلال الطفل ذو الأعوام الثلاثة عشر" المصاب بسرطان الدماغ، تأثّرًا شديدًا بالشخص الذي سمّاه أبوه عليه، الشيء الذي دفعه للسؤال عنه، وما وجد له خير من كاتب فيلم يحمل اسم بلال الحبشي ويحكي عن قصّته، وهكذا يتعلق الطفل بلال بالشخصية الإسلامية الأكثر تأثيرًا في تاريخ الإسلام بلال ابن حمامة -نسبةً لأمّه- وبتدهور مرض -بلال الطفل- واقترابه من حافة الموت، ويشتد هذا التعلّق، ويزداد حبّه بـ" أمجد" وهو كاتب الفيلم الذي لم يبخل عليه بمعلوماتٍ حول بطل فِلمه. وتزداد معاناة أمّه خاصةً بعد أن أدركت أن نسبة علاجه من السرطان صفرًا، فالموت قادمٌ لا محالة، موتٌ قد يخافه الكثيرون إلا أن بلال كان استثناءً، فهذا الموت المتوعّد خيرٌ له من ساعات الموت البطيء خلال العلاج بالكيميائي، وخلال أيامه الأخيرة أنشأ بلال مدوّنة لرسائله الموجّهة تارةً لبلال، وتارةً لربّه وأخرى لأشخاصٍ أُخر، مدوّنة كانت في البداية خفية لتصبح في ما بعد من أهم المدونات وأكثرها تصفحًا. وددت أن أقرّبكم أعزائي القرّاء من الصورة، أو بالأحرى من الرؤية التي صاغها كاتب الرواية للأحداث، لا أريد أن ألخّصه لأنها تستحق أن تُقرأ صفحةً صفحة، فهناك الكثير من الأحداث التي يتخللها التشويق والإثارة، ستتداخل مشاعركم وأحاسيسكم تجاه -بلال الصغير- كبلال الحبشي، وستدركون معنى الحياة وثمرة الإيمان.
٢- رواية أوميجا
الخيال، الإثارة، التشويق، كلها مفردات تصِف ما تحمله ثنايا هذه الرواية. عالِمان صديقان، أحدهما يروّض الحيوانات لتصبح أكثر ذكاءً والآخر يصنع آلة زمن، كلٌ في مختبره، يُفصح الصديق الثاني أنه غير راضٍ عن مشروع صديقه في ترويض الحيوانات، فيُثني على أعماله العلمية بأنه سيكون لها الفضل فيما سيعتري العالم بعد ٣٢٠ سنة، وسترى ذلك من خلال عيون صاحب الآلة الذي ستقتضي الظروف أن يضطر للسفر عبر الزمن بما يعادل ٣٢٠ سنة للأمام فيعيش في عالم الأوميجانيين الذي يحكمه الحيوانات المتطوّرة والأشد ذكاءً من كافة البشر والتي تفتك بهم أجمعين وتشد حزام السلطة. فكيف هو عالم الأوميجانيين وما هي التطورات التي حلّت بعالمنا من بعدنا؟ كل ذلك والمزيد من التشويق والمتعة في رواية "أوميجا".
٣- رواية الجزار
عالم الإجرام، الظلم والعذاب، هو العالم الذي استوحى منه الكاتب هذه الرواية. آدم هو بطل الرواية، يتعرّض للظلم، وما أدراك ما الظلم الذي سيتعرض له؟ سيُفسِد حياته ويُفقده أقرب أقربائه، زوجته وابنته الرضيعة ما بين ليلةٍ وضحاها، قد تظن أن وراء هذا لصوصًا أو سفّاحين؟ لا إنك مخطئ، كان السبب في دمار حياته هو تشابهٌ في الاسم بينه وبين مُجرمٍ دُوَلي، فكان مدمّروا حياته هُم من رجال الشرطة الذين فشلوا في إلقاء القبض على المجرم الرئيسي فقرّروا إلفاق التهمة به، وهكذا ستتحوّل حياة آدم الحليم إلى جهنّمٍ لا يُحتمل. لم يُزَجّ بآدم خلف قطبان السجن وإنما في مصحٍ عقلي، لتتوالى الأحداث فيعلن عن فراره من المصحّ ويُشَك في موته بعدما لم يجدو له أثر، ومباشرةً بعدها يتعرّض كل من كانت له يد في دمار حياته للهلاك فالموت شر ميتة، ولك أن تتخيّل من المسؤول، ولا تخطئ في تقديراتك، فحسن الجندي -كاتب هذه الرواية- له مُخطّطٌ آخر قد يُسقطك في الحيرة فالدهشة ثم الصدمة.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..