Loading Offers..
100 100 100

6 أسباب تدفعك لقراءة التاريخ

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

فى الحقيقة، لا أفهم حقا من لا يحبون التاريخ، ومن يظنون أنه مجرد مادة للحفظ فقط، وأن ليس بها تفكير، وأنها مجرد أن يوما ما حدث كذا، وأنها حكايات من ماتوا لا استفادة منها. لعل ذلك أحيانا يكون بسبب طرق تدريس عقيمة لهذه المادة بالذات، ولكنهم فى الحقيقة أبعد ما يكونون عن الصواب. اخترت دراسة التاريخ عن رضا خاطر وحب شديدين، وهذا حقا ما تعلمته من تخصصي الذي أفتخر به دوما، رغم أن في عالمنا العربي يقولون أنه تخصص بلا مستقبل: هذه 6 أسباب تدفعك لقراءة التاريخ: 1-          التعلم من السابقين : نعم هذا صحيح، إن الملوك وغيرهم ممن سبقونا هم فى النهاية بشر، أصابوا وأخطأوا، ليس التاريخ أن نقول أن فلانا ولد في عام كذا وتوفي في العام كذا وحارب في عام كذا، ولكن أن نتأمل حياته، نرى انتصاراته وخيباته، ندرك أنه لا فشل دائم ولا نجاح مستمر، وأن الحياة مطبات أحيانا، وحدائق وردية أحيانا أخري، ونتيقن أن حياة الناجحين عموما ليست سهلة، وأنه لابد من العمل والمثابرة حتى نحقق ما نريد.   2-          تنمية التفكير التحليلي ليست الرياضيات فقط من تنمي تفكيرنا التحليلي، فالتاريخ أيضا يساعدنا على ذلك مساعدة كبيرة، فليس كافيا أن نعرف أن مينا وحّد القطرين سنة 3200 مثلا، ولكن أن نعرف لمَ وحدهما، وكيف، وما هي الاستراتيجيات التي استخدمها، وكيف تعلم ممن حاولوا التوحيد قبله، وهكذا على كل أحداث التاريخ. التاريخ في الحقيقة هو سؤال لم وكيف ومتى؟ أما متى، فغالبا ما تكون الإجابة واضحة، أما لمَ وكيف فتحتاجان منا للبحث والتفكير والتحليل فى كل شيء. ليست الأحداث فقط ما يحتاج للتحليل بطبيعة الحال، فالشخصيات التاريخية أيضا تحتاج لتحليل، لذا فعلم النفس أرى أنه يرتبط ارتباطا وثيقا بالتاريخ، فكل شخصية تختلف في رد فعلها على نفس الحدث، ونستطيع معرفة لمَ تعامل فلان مع الأمر الفلاني بهذه الطريقة عند دراسته، ولو أنه تصرف بشكل آخر لكان الأمر أفضل، سوف لن يغير ذلك مما حدث شيئا بالطبع، ولكنه سيفيدنا مما قد يحدث مستقبلا.   3-          تنمية الأوطان وهذا الذى لا يفعله أحد للأسف الشديد، التاريخ دليل واضح وصريح وسهل لتجنب أخطاء فادحة ارتكبها الأخرون عند حكم أوطانهم، ولكن لا أحد يقرأ التاريخ، وإن قرأه فقد يظن نفسه أذكي ويتصرف بنفس الطريقة وبالطبع يحصل على نفس النتيجة. لو كنا نقرأ التاريخ حقا، ونستفيد بما فيه حق الإستفادة، لكنا في مكان آخر في هذا العالم.   4-          السفر عبر الزمن دراسة التاريخ أو حتى قراءته للمتعة هي تلك الآلة السحرية للسفر عبر الزمن، يأخذك الكتاب فى رحلة ممتعة عبر الأزمنة المختلفة حول العوالم المختلفة، عظمة الفراعنة، عظمة الآشوريين، حضارة الصينيين، عبق الحضارة الإسلامية، نهضة أوروبا، حروب وإنتصارات وهزائم، تتخيل وتعيش كل حدث كأنك تحياه في هذه اللحظة التي تعيش فيها أنت، تشعر كأن عمرك ألف عام، تأخذ الخبرات الحياتية بمختلف صورها، قد تتمنى أنك ولدت في أحد هذه الأزمنة الغابرة، ستتفتح عيناك أكثر وترى بشكل أوضح.   5-          كل شيء تاريخ   بالطبع، كيف كانت لتصل لنا كل العلوم من طب وهندسة وفلسفة وفلك ورياضيات وفيزياء لولا التاريخ؟، وكيف أن هناك مئات الآلاف من العلوم ضاعت لأن جهلة ما قرروا أن يغرقوها أو يحرقوها لكي لا تصل للأجيال التالية لتدمير تلك الحضارات، التاريخ هو الحافظ الأمين لكل العلوم التى عرفت على وجه الأرض، أي تخصص ستدرسه ستجد أن فيه جزءا من التاريخ، تاريخ الفلسفة، تاريخ القانون، قوانين أرشميدس، قسم أبقراط، كل ذلك بلا شك تاريخ.   6-          أنت تاريخ كلمة لن أنساها سمعتها من د.محمد عفيفي العبقري بروفيسور التاريخ الحديث بجامعة القاهرة، نحن سنكون يوما ما تاريخا، أي أننا نصنع الآن تاريخ المستقبل، ما تضعه بصماتنا الآن سيستفيد منه أجيال قادمة، أو ستدمر أجيالا قادمة، لذا يجب أن نكون حذرين فى خطواتنا، ومرة أخرى نستفيد من أخطاء من سبقونا، كي نبني تاريخ غد مشرق لحضارتنا العربية.   والآن، وبعد أن رأيت كل هذه الاستفادة التى تجنيها من قراءة التاريخ، هل ستفكر يوما ما أن تدعوها بأنها مادة عقيمة لا فائدة منها، مرة أخرى؟

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..