Loading Offers..
100 100 100

ملخص لكتاب ١٠٠ نصيحة لحياة سعيدة

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

إن النجاح سبب من أسباب السعادة، وهو في حد ذاته وسيلة وليس غاية، ونتفق أن ليس هناك وصفة سحرية للنجاح، ولكن هناك بعض القواعد التي قد تساعدك للوصول لأهدافك ومن ثم النجاح. ولكن، هل النجاح دائم؟ هل السعادة أن تظل ناجحًا دائمًا وأبدًا؟ بالطبع لا، لا بد لك من أن تقابل فشلًا ما، أو دعونا نستبدل الفشل بالعثرات، كلنا معرضون للعثرات في حياتنا، أشياء تعرقلنا، تُكبّلنا، وأحيانًا تغيّر طريقنا وأسلوب حياتنا، الفشل أو العثرات جزء أساسي ومرحلة مهمة من مراحل النجاح، بل نستطيع القول أنه وسيلة للنجاح.

كيف يعتبر الفشل مرحلة من مراحل النجاح؟

الإنسان بطبيعته فضولي، وذلك الفضول هو الذي يدفعه دائمًا للمعرفة والاستكشاف، الذي يدفعه بدوره للخطأ، ثم المحاولة، ثم تصحيح الخطأ، ثم السعي وراء معرفة جديدة تمكّنه من تصحيح الخطأ بصورةٍ أفضل، وهكذا.. فالعلم تراكمي، وتراكم المحاولات هو المصباح الذي ينير لك طريق الصواب، بدايةً نلاحظ ونندهش، ثم نسأل، نضع الخطط، نرسم الطريق، نحدد وسائل البحث والمعرفة، ثم نحاول، ثم نفشل، ثم نحاول، حتى نصل للنجاح الذي يرضينا.

أهمية الفشل:

الفشل ليس عجيبا، وليس شيئًا سيئًا على الدوام، بل يذكر دكتور -عادل صادق- أن الفشل ضروري وحتميّ، لأن معناه أن الإنسان قد حاول بنفسه، حارب وجرّب، لم يسرق مجهود أحد، ولم يتسلق أكتاف أحد، نزل للساحة مدفوعًا بحبه للعلم والمعرفة، شغوفًا ومشتاقًا للنجاح ولتحقيق الذات، وهو يعلم تمامًا أنه إن يفشل يعني أن هناك فرصة ليتعلم أكثر. بعض الناس لا يدرك أهمية الفشل، مثل هؤلاء غالبًا لا يعترفون بأهمية الفشل، ولا يدركون أن الحياة محطات، وأن الفشل أحد هذه المحطات التي تقود في النهاية للنجاح، الفشل جامع ممتاز للخبرات الإنسانية والعملية إن تعلمنا من هذا العثرات حق التعلم، يجب على أصحاب الهمم العالية والأهداف العظيمة، أن يدركوا أن السعي لرسالاتهم له متطلبات ضخمة وكثيرة، فوق طاقة الإنسان، وذلك يحتاج منه أن يفهم أكثر، ويتعلم أفضل، ويلمّ بخبراتٍ أشمل. الفشل هنا يكون تمامًا كالزاد الذي يتزوّد به الإنسان في الطريق الطويل، وقد يكون هو الوسيلة الوحيدة للتعلم، فدعونا نضرب مثلًا للتجارب المعملية، يجرّب العالم بعضًا من المواد الكيميائية بنسبٍ متباينة، قد يفشل ألف مرة وينجح في المرة الأخيرة، تخيلوا إن توقف كل العلماء عن تجاربهم من العثرة الأولى! لكُنّا الآن كما كان أجدادنا قبل 500 عام مثلًا. الوقوع أثناء السعي، ذلك التعثر هو جزء من مكونات العملية التعليمية والسعي وراء الهدف، إنه الاقتراب الأصح ثم الأسرع نحو الهدف، إذا هو تعلم عن طريق الوقوع، أو المعرفة عن طريق الفشل، حسب عبارة عادل صادق صاحب هذا التعبير، الذي يوصف في كتب علم النفس بعبارة المحاولة والخطأ.

كيف نحد من احتمالات الفشل؟

بديهي أن تقل احتمالات الفشل كلما زادت خبرة الإنسان، كلما زاد الرصيد الإنساني من الخبرة والمعرفة كلما قلت عثراته، ذلك لأنه سيجعلنا نحكم التجربة وندقق في رسم الخطة، دون أن ننسى أن تلك الخبرة التي اكتسبناها هي في الأصل كانت خبرات فاشلة سابقة تعلمنا منها وخرجنا منها بخلفيةٍ جيدة عن كيف نخرج منها إن قابلناها مرةً أخرى، لذا فيجب علينا عند وصولنا لأهدافنا أن نعترف بعثراتنا، وندرك أنها جزء من التطور الطبيعي الذي قاد للنجاح، وأن خلف النجاح الباهر ماهو إلا نتيجة جهود مضنية ومطبات.

القيام بعد السقوط:

بدايةً يجب على الإنسان أن يتقبل الفكرة، أن يستوعب أنه من العادي بل والحتمي أن يتعثر، ولكن الذكاء في أن يعرف كيف يستقيم بعد السقوط، أن يظل محتفظًا بوضوح الرؤية والروح المعنوية المرتفعة، وأن تكون لديه الهمة والقوة لينهض، أن يعرف كيف يتغلب على اليأس والإحباط المصاحب للحظة الفشل، أن يدرك أهمية لحظة التقبل والفهم والوعي، التي هي بين لحظتي السقوط والقيام. وليكمل الإنسان تعافيه، عليه أن تكون لديه رؤية ثاقبة، وعينان مثبتتان على الهدف، لا يضيع منه أثناء سقوطه، وهذا -للأسف- ليس بالأمر اليسير، فأغلب الناس يقعون ولا يقفون، يفشلون فتغيب لديهم القدرة على النجاح مرة أخرى، تخور قواهم وتنزل روحهم المعنوية إلى القاع، يتشتت ذهنهم، يفقدون هدفهم ويعودون مرة أخرى لنقطة الصفر. يجب أن نستوعب أن القوة اللازمة للوقوف مرةً أخرى هي انطلاقة للأمام، فالقيمة الحقيقة للفشل هي ترجمته وتحويله لنجاح، وهو ما يسمى بـ"الفشل المحفّز" وهو التعبير الذي ابتكره دكتور عادل صادق في فن النجاح. علينا أن ندرك أن الفشل في كثيرٍ من الأحيان يكون مكسبًا، أو دفع شر لا نستطيع فهمه في وقت العثرة، ولكننا نفهمه بعد ذلك، علينا فقط أن نتمسك بالنظرة الإيجابية للأمور، ونعرف كيف نحوّل التراب الذي أغرقنا في الفشل إلى ذهب النجاح.

أسس لتخطّي الفشل:

1- مطلوب منك أن تتحلى بالوعي والفهم، والعزيمة اللازمة، والروح المعنوية العالية. 2- استفد قدر استطاعتك من الخبرات الفاشلة السابقة التي يعقبها نجاح، وتلك الناجحة السابقة التي أعقبها فشل. 3- لا تضيع هدفك أبدًا، لا تجعله يغيب عن عينيك. 4- أن تعيد بسرعة استجماع قوتك وترتيب أولوياتك ومعرفة إمكانياتك. 5- أن تفهم أسباب فشلك وتدونها بموضوعية شديدة، من دون أن تقسو مع نفسك أو تتهاون معها. 6- أن تدرك وسائل تفادي احتمالات الفشل القادمة. 7- أن تعرف كيف تستفيد منه لتحقق دفعة أكبر للأمام، وقفزة أكبر لأعلى، وألا تراه سوى مجرد خبرة تعلمت منها. وتذكر دائمًا، أن الفشل بداية النجاح، وأن الإنسان طوال حياته معرض للفشل مهما بلغ من علم وقدرات وذكاء ومنصب، ومهما تمكن من مهنته وأجادها، الفيصل فقط في استيعابه وتقبله والتغلب عليه، ويكفينا دائمًا شرفًا أننا نحاول طالما بقي في عمرنا بضع أنفاس.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..