لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
العلاقة بين القراءة والكتابة قوية، فالقراءة أساس الفكر الذي يستخدمه الكاتب، علاوةً على أن أسلوب الكاتب يمكن أن يؤثر في القارئ بتبنّيه أسلوب الكاتب في الكتابة. كما أن الكتابة لما ورد في تنمية الفهم في القراءة، وتأكيد ما قرأ، ومراجعته، وإبداء الرأي فيه.
ما هو التلخيص؟
التلخيص هو إعادة ما كتبه شخص آخر بأسلوبك أو بكلماتك. وهناك أنواع كثيرة مختلفة من الملخصات، وهي تختلف طبقًا للدرجة التي تفسر بها النص أو تحلله، فبعض الملخصات قد تبلغ صفحات وبعضها الآخر قد يبلغ جملة أو جملتين. وعلى أية حال، ففي كل أنواع الملخصات، فالكاتب مسئول عمومًا عن الكتابة بأسلوبه، أو باستخدام كلماته الخاصة، ومطالب أن يكتب بأسلوبه المعارف الرئيسة، أو الحجج التي قدمها الكاتب الآخر.
أغراض التلخيص:
وأغراض التلخيص تختلف من موقفٍ إلى آخر، وعليك أن تضع في اعتبارك من ستقرأ عليهم ما تلخّص، هل هم دكاترة الجامعات؟ هل هم أساتذة في المدارس؟ هل هم زملاء في العمل؟ هل هم رؤساء لك، هل هم قرّاء مجلات وجرائد.. الخ؟ كذلك ينبغي أن تضع في الاعتبار الأسباب التي دعت إلى عدم قراءة النص الأصلي. ولا شك في أن الملخصات تفيد القراء؛ لأنها تعرض رؤية عامة ومركزة للمعلومات الأصلية وبالنسبة للقارئ المشغول دائمًا تقدم الملخصات له المراجعة السريعة أو النظرة السريعة للمادة المقروءة.
علاوةً على أن الملخصات تلفت نظر القرّاء إلى أنك قد فهمت تمامًا المحور أو الموضوع الرئيس للنص، ومن هنا يمكن للمدرسين أو المعلمين أن يختبروا فهم طلابهم للنص المكتوب بمثل الملخصات المشار إليها هنا، إذ إن تلخيص المواد التي كتبها شخص ما يمكن الشخص الملخص للمادة من الفهم الشامل للمادة المقدمة.
وأخيرًا، فإن الملخصات تسمح لك أن تستخدم المعرفة في سياق البحوث التي تقوم بها. فأنت بالتلخيص تستطيع أن تحلل حجج الشخص الذي تقرأ له، أن تنقدها.
متى يجب عليك التلخيص؟
بعض كتّاب البحوث يأخذون النصوص حرفيًا مع أنهم –في هذه الحال– ينبغي عليهم أن يلخصوا، إذ إن الأخذ حرفيًا من النصوص لا يتأتي إلا في حالة ما إذا كان المؤلف أو الكاتب قد قدم شيئًا جديدًا اختص هو به، أو انفرد هو به، وإذا لم يكن الأمر كذلك فما على الباحث إلا أن يلخص ما أمامه ليفيد منه في البحث الذي يقوم به. وخلافًا لذلك ينبغي أن تلخص، لتعيد تقديم حجة ساقها المؤلف، ولتصوغ من جديد معلومات مقدمة. التلخيص أفضل من الأخذ حرفيًا من النص، أو هو اقتصادي أكثر؛ لأن التلخيص يسمح للملخص أن تكون له يد أكبر في إعادة كتابة أو تلخيص الحجة المقدمة.
كيف تقوم بالتلخيص؟
1. قراءة النص الذي تريد أن تلخصه قراءة واعية وسليمة.
2. ضع خطًا تحت العناوين الرئيسية أو المصطلحات المهمة التي يمكن لك أن تسجلها على الهامش أو تضعها في ورقة منفصلة.
3. وفي حالة تلخيص موضوع كامل، ينبغي أن تبين المسار الذي سار فيه المؤلف حتى يقدم موضوعه أو يبرهن عليه.
4. لخّص لجمهورك أو لقرائك ما يود المؤلف أو الكاتب بالضبط أن يدافع عنه أو يقدمه.
5. استخدم جملاً تامة رائعًا لوصف ما يود المؤلف الأساسي أن يقوله لقرائه.
6. لا تنقل حرفيًا جزءًا كاملاً من النص أو من الموضوع، وإذا نقلت حرفيًا مع علامة التنصيص لتحدد ماذا نقلت بالضبط؟ ووثق ذلك بالإشارة إلى المصدر أو المرجع الذي أخذت منه.
7. استخدم دائمًا الفعل المضارع لتستحضر الماضي، ليقدم حيًا إلى القرّاء.
وأخيرًا، نود أن نشير إلى أن التلخيص يؤدي أدوارًا مهمة تنمي مهارة القراءة ومهارة الكتابة في ذات الوقت. فهو يمكن الملخص من أسلوب الكاتب، ويمكنه من السيطرة على ما يقرأ، ومن فهم التفاصيل ومن تحديد الأدلة، ومن تحديد المهم وغير المهم في النص، كما يدربه على الكتابة الدقيقة المتقنة، وعلى الإنجاز والإبداع والابتكار في الكتابة، وعلى الكتابة العلمية السليمة، واستخدام أدوات الترقيم المناسبة، ويمكن الكاتب كذلك من الكتابة لأغراض مختلفة ولأهدافٍ متباينة.