لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
تسارع وتيرة الحياة والتطور التكنولوجي الحديث، وتغير مجريات الزمن بشكلٍ متسارع والتفكير بمواكبة هذه المتغيرات واللحاق بها، تجعل الإنسان فريسة سهلة التصيد لمسببات الضغط النفسي بدايةً من الأرق والتوتر نهايةً للاكتئاب ومصائبه. ويعرّف الأطباء الضغط النفسي بأنه: شعور سلبي يصيب الإنسان نتيجة للمتغيرات والضغوطات التي تفوق قدرة تحمله. فتراه يتخبط بأزماتٍ تجعله لا يستطيع إكمال أنشطته اليومية بشكلٍ طبيعي.
علمًا أن مثل هذه الضغوطات قد تجعل الإنسان أفضل من ناحية التفكير الإبداعي والمنطقي وحل المشكلات واكتساب مهارات أخرى مثل قوة التحمل، إلا أن ومثلما يقول المثل العربي (الشيء لا زاد عن حده انقلب ضده) كذلك الأمر مع الضغوطات النفسية.
هنا أضع بين أيديكم نصائح لمحاربة الضغوطات النفسية، قد تسهّل مجرى الحياة إذا طبّقناها.
١٠ خطوات لتخفيف الضغوطات النفسية
١. إيمانك بالله
إيمانك بالله وثقتك العمياء به، وبالقدر خيره وشره، وحده كافيًا لتوازن حياتك. قل الحمدلله مهما كانت ظروفك، فالحمد عند النعمة تقديرًا لها، والحمد عند الشدائد صبر تجزى عليه. كن على علم، ما أصابك من سوء فقد أصاب غيرك سوء مثله أو أشد عنه، وما أصابك من رزق فهو لك لا لغيرك. تخلى عن الحسد والعين والغبطة، فإنها من مهلكات النفس، ارضَ بما قسمة الله لك، واشكره.
٢. طور ذاتك وانشغل بإبداعك
ثقتك بنفسك وانشغالك بتطوير ذاتك والاهتمام بكل ما يُثري ويرفع من قدر نفسك يجعلك تحب الحياة وتنشغل بالنجاح بدل التركيز على ما قد يأزّمك نفسيًا. حاول تحدي نفسك بإنجاز أكبر كل فترة، يجعلك تنشغل بذاتك وتطويرها، ويبعدك عن كل ما قد يضعف إنتاجيتك ويهدم نفسيتك. كما أن وقت الفراغ الطويل والخالي من الإنجاز والإنتاج، هو ما يجعل العقل يهرم قبل أوانه، فيبدأ باختراع مسببات التوتر والقلق ليشغل نفسه، انشغل بإبداعك واكتشف مواهبك وعززها، طورها لتكون الأول على نفسك سابقًا ثم على غيرك.
٣. رفّه عن نفسك
الترفيه هو نشاط نقوم به في أوقات الفراغ. وتعدّ الحاجة للقيام بأنشطةٍ ترويحية عنصراً أساسياً في علم النفس. كما يتضمن مصطلح الترفيه الربط بين سلامة العقل وصحة الجسد. قد يكون الترفيه سفرًا، أو حتى نزهة، أو استمتاع بلعبةٍ أفعوانيةٍ هائلة، أو حتى لعبة كمبيوتر مسلية، أو قضاء بعض الوقت مع الأطفال، علمًا أن الجلوس مع الأطفال يعتبر علاج يعيد إليك صفوة جوك ونقائه ويعيد إليك صفاء نيتك وبراءتك.
٤. تأمل بحواسك
يقال: التأمل غذاء الروح، فتأمل لترى الحياة من جانبها المشرق المفعم بالحيوية، تنفس شهيقًا مملوءًا بالراحة وانظر بعينيك إلى كل ما هو جميل ونابض بالحياة، وانطق عذب الكلام، ولا تنسَ شكر الله على النعم. كما أنصحك [بممارسة اليوغا] وهو فن التأمل يعلّم روحك الاتزان ويطرد الطاقة السلبية من جسدك ويصفي ذهنك لتفكر بشكلٍ أفضل.
٥. كُن اجتماعيًا
تجنب الوحدة، فهي ما تجعلك تفكر كثيرًا في أمور لا ينبغي عليك الإطالة فيها، ابنِ صداقات غنية بالحب والإيجابية، تتناسى فيها ضغوطات الحياة وتسهل عليك العيش، وتجنب العلاقات السلبية المملوءة بالشد والجذب، فهي إحدى مسببات الضغوطات النفسية ولا سيما أن الحياة لا تكمل بدون أناس آخرون نشاركهم ونشاطرهم أمور حياتنا، فاختر بعناية.
٦. حب الحياة
حب الحياة وعش بإيجابية، اترك عنك الوقوف مطولًا على شرفة اللوم والحزن واليأس، مهما رأيت من حياتك، تبقى جميلة تستحق العيش فيها وإنجاز الأفضل.
٧. لا تقارن نفسك بغيرك
من مهلكات النفس وما يجعل القلب يهلُك ويهرم مقارنتك بغيرك. ما دمت منفردًا، لمَ المقارنة؟! من أبدع في شيء تجهله أنت، ابحث عن شيء تبدع أنت فيه ولا يمتلكه هو. دائمًا قل ذلك لنفسك.
٨. تنظيم الوقت
نعم تنظيم الوقت، تلك المهارة التي لا نمكث إلا ونطارد خلفها، فتنظيم الوقت يعني تحديد وقت محدد لإنهاء مهمة محددة، تنجزها بتمام وكمال ورضا، بينما تكديس المهام وإنهائها دفعةً واحدة في وقتٍ ضيّق وبشكلٍ ناقص دون تميز، هو ما قد يسبب ضغوطات نفسية لك.
٩. عدم الوقوف على الأطلال
عند حدوث مشكلة، إياك والوقوف على الأطلال، إما أن تتجاوزها، أو أن تحلها في وقتها. ومن وجهة نظري فالأفضل هو أن تبتعد قليلًا، تصفي ذهنك، ثم تعود بقوة لتحل المشكلة بنجاح، فبعض المشاكل حلها في وقت شرارتها، يسبب مشكلة أخرى؛ وذلك لأن العقل يكون مشغول بتهويل المصيبة ولا يفكر بشكلٍ صائب.
١٠. صحتك الجسدية
كم قلنا العقل السليم بالجسم السليم، ولن يسلم عقلك ما لم يكن جسدك سليمًا، تغذّى جيدًا، تنفس هواءً طلقًا نقيًا، اشرب الكثير من السوائل، ومارس الرياضة ليصفى ذهنك وتحارب أزماتك النفسية.