Loading Offers..
100 100 100

 يساعدك العلم في التحرر من أي عادة من خلال ستة أمور 

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

كتاب “قوة العادات” للمؤلف “تشارلز دويج” وهو صحفي أمريكي وكاتب استند في كتابه الثاني على مئات الدراسات الأكاديمية و المقابلات مع أكثر من 300 عالم ومدير تنفيذي بالإضافة إلى أبحاث أجرتها عشرات الشركات. وما جاء في علم الأعصاب و علم نفس العادات وطريقة عمل الأنماط في حياتك ومجتمعك ومؤسستك ليصبح القرار سلوكا تلقائيا.

بدايةً يذكر بأن العادات هي الاختيارات التي نقوم بها بشكل مقصود، وفي وقت معين ثم نتوقف عن التفكير فيها ولكننا نستمر في القيام بها. فأنت في البداية تحدد بشكل واعٍ كم الطعام الذي تتناوله وغيره ثم تتوقف عن القيام بالاختيار ويصبح سلوكا تلقائيا وهذا الأمر يأتي نتيجة طبيعية بسبب عمل الأعصاب لديك، فأكثر من 40% من التصرفات التي يقوم بها الناس في كل يوم لا تعبر في حقيقتها عن قرارات بل عن عادات! لذلك فهم العادات أهم ما يجب أن تتعلمه

فإذا كنت تريد أن تنام بسرعة و تصحو وأنت تشعر بحالة جيدة اهتم بأساليبك في وقت النوم وبالأمور التي تقوم بها تلقائياً عندما تستيقظ من نومك. و إذا كنت تريد أن تجعل الجري أمراً سهلاً بالنسبة إليك فأوجد محفزات لتجعل منه أمراً روتينياً. وعلى ذكر الجري، قد يلهمك أن تقرأ (تجربتي في الجري مسافة ١٠٠٠ كيل واكتشاف جانب جديد من قدراتي)

5 أمور هي خلاصة “قوة العادات” تعرف عليها

1- تعرف على كيفية ظهور العادات وكيفية تغييرها

هذا ما يكشفه لنا علم الأعصاب لمعلومات العادات، فالعادات تنشأ لأن المخ دائماً ما يبحث عن طرق لتوفير الجهد، فتجد المخ يحول أي أمر روتيني إلى عادة لأن العادات تسمح لعقولنا بأن تخفف من نشاطها في كثير من الأحيان. وهذه ميزة كبيرة فالمخ الفعال يتطلب مساحة أقل. فالمخ ينتقل إلى الوضع الآلي أي نوعية العادة التي يجب استخدامها فأنت لا تفكر في المشي و لا اختيار نوعية الطعام وبهذا يمكنك تخصيص الطاقة العقلية لاختراع مثلا.

والجميل إذا علمت بأن العادات ليست قدراً محتوماً فمن الممكن أن تتجاهل العادات أو تغيرها و تستبدلها ولكن إذا لم تحارب العادة عن عمد وتكتشف أموراً روتينية جديدة فإن النمط سوف يظهر بطريقة تلقائية.

فالعادات القديمة لا تختفي بل تُشفر في تراكيب المخ فقد تظهر أثناء الحاجة لها والمخ لا يفرق بين العادات الجيدة والسيئة فإذا كانت لديك عادة سيئة ستظل كامنة في مخك، وهذا ما حدث في تجربة للفئران التي تدربت على الجري في متاهة حتى أصبح هذا الأمر عادة ثم محو هذه العادة وغيروا مكان المكافأة أو قطعة الجبن وفي يوم من الأيام وضعوا المكافأة في المكان القديم و المدهش بان العادة القديمة ظهرت على الفور!

وهذا يفسر سبب الصعوبة في اكتساب عادة ممارسة التمارين الرياضية أو تغيير الأطعمة التي تتناولها والحل هو أن تكون أمور روتينية عصبية جديدة تتفوق على تلك السلوكيات القديمة إلى أن يصبح أمراً تلقائياً أن تمارس الرياضة.

ويذكر علم الأعصاب بأن هنالك” العقد القاعدية” وبدون هذه المنطقة تفقد القدرة على الوصول إلى مئات العادات التي تعتمد عليها كل يوم. ومن تتضرر لديه العقد القاعدية بسبب مرض أو شلل عقلي ستجده يعاني من صعوبة القيام بالأنشطة الأساسية مثل فتح الباب وغيرها من الأنشطة.

لأنها تحدث بلا تصريح وهذا ما تفعله معك مطاعم الوجبات السريعة التي تذهب لها مرة شهريا ً ثم أسبوعياً وهكذا إلى أن تعتاد لأكثر من سبب منها :توحد التصميم الهندسي لمحلاتها وما يقوله لك الموظفون بالإضافة إلى استخدامهم للمكافأة الفورية فمثلا البطاطس تبدأ في القرمشة في اللحظة التي تلمس لسانك لكي يسبب إثارة مراكز المتعة لديك وتثبيت المخ لهذا النمط هم بذلك يصنعوا لك حلقة عادة!

2- تعرف على “حلقة العادة”

العادات عبارة عن حلقة تدور فيها بشكل تلقائي متمثلة من 3 خطوات

1. الدليل : الشرارة التي تخبر المخ بالانتقال إلى الوضع الآلي.

2. الأمر الروتيني: الذي يمكن أن يكون بدنياً أو عقلياً أو عاطفياً.

3. المكافأة: تأتي في النهاية وهي التي تساعد المخ على معرفة ما إذا كانت هذه الحلقة الخاصة تستحق التذكر في المستقبل أم لا.

فهمك لهذه الحلقة يجعلك تستطيع التحكم فيها بسهولة ومنها انظر إلى عادة تريد التخلص منها وحللها وبهذا تتمكن من الوصول لحلول.

3- تعرف على كيفية بناء العادات الجديدة وتغيير القديمة

أولاً أوجد الرغبة فالرغبات هي التي تحفز العادات ومعرفة طريقة إثارة الرغبة ترسخ عادة جديدة بكل سهولة، وهي التي تسهل نجاح الدليل والمكافأة. فإذا أردت أن تخلق عادة في مجتمعك أو أسرتك أو لنفسك عليك بعنصرين:

1. البحث عن دليل بسيط وواضح.

2. تحديد المكافأة بطريقة واضحة.

ومن أجل استمرار عادة جديدة يجب من عنصر ثالث وهو “الاشتهاء” أي اثارة الرغبة في المكافأة و إثارة الأمر الروتيني.

أمثلة

قررت أن تقوم بتدريبات رياضية جديدة عليك أن تختار

الدليل : الجري حين تصل إلى المنزل بعد العودة من العمل.

الأمر الروتيني: رياضة الجري.

المكافأة: أن تضع جائزة كتناول مشروب معين أو قضاء أمسية في مشاهدة تلفزيون أو الإحساس بالإنجاز عند تسجيل المسافة التي وصلت لها وحين يبدأ عقلك في اشتهاء المكافأة سوف يتحول الأمر إلى عادة تلقائية.

وكذلك نفس الشيء في حال اتباعك لحمية يتطلب منك ترسيخ عادات غذائية جديدة دليلا محددا مثل قائمة طعام مخطط لها ومكافأة بعد الالتزام ويجب على الدليل أن يثير الرغبة في المكافأة و في الأمر الروتيني وهكذا.. تخلق العادة الجديدة لديك.

4- تعرف على كيفية التحرر من عادة سيئة

عليك أن تفكك حلقة العادة، و تبحث عن الدليل وهو أول عنصر في حلقة العادة إذا أنهيته وعزلته ستتخلص من العادة بشكل تلقائي.

مثال : إذا أوقفت صوت تنبيهات الرسائل في جوالك أنت هنا استبعدت الدليل فلن تفتح جوالك لمشاهدة الرسائل.

تمثل العادات مصيبة بقدر ما تمثل فائدة

أن تحول الرغبات إلى شهوة قهرية فعادات قوية يمكنها أن تجعل عقولنا في وضع القيادة الآلية مما قد يسبب في فقدان وظيفة أو سمعة وغيرها.. إلا إن الخبر السار هو أن هذه الرغبات لا تسيطر عليك سيطرة كاملة، فهنالك آليات تساعدك على تجاهل الإغراءات.

ولكن من أجل تقوية العادة عليك إدراك نوعية الرغبة التي تحفز السلوك. فهل تعلم بأن أغلب ممارسي الرياضة سبب استمرارهم وتحولها إلى عادة يرجع إلى المكافأة منها: شعورهم بأنهم في حالة جيدة، اشتهاء الإندورفينات التي ينتجها الجسم، والمواد الكيميائية العصبية الأخرى التي تقدمها التدريبات الرياضية، والإحساس بالإنجاز.. كل هذا كان كافيا ليحولوا الرياضة إلى عادة.

5- تعرف على حيلة  “تشتيت الانتباه لتجاهل الإغراء”

اعمل على تشتيت الانتباه فهي حيلة تساعدك على تأجيل رغبتك فإذا كنت لا تريد أكل حلوى مثلاً تخيل حولها إطارا فهي صورة أو أنها رسمة فيقل النظر إليها على أنها إغراء. هذه حيلة تساعدك على التحكم في الذات، واشعر بأن ما تقوم به اختيار أو شيء تستمتع به أو لأنه يساعد أحدا آخر وبأنك في مركز قوة وتمتلك سلطة حقيقة فهذا يزيد من طاقتك وتركيزك، والإحساس بالتحكم بشكل عام يحسن من درجة الانضباط الذاتي.

6- تعرف عل أفضل عادة يمكن أن تكتسبها … “قوة الإرادة”

قوة الإرادة ليست مهارة فقط بل هي عضلة مثل الموجودة في رجلك تصاب بالتعب هي إيضاً. ربما هذا يفسر الانفلات في الليل بعد يوم طويل من استخدام قوة الارادة في العمل ويفسر خطأ الطبيب الكفء بعد عملية طويلة تتطلب تركيزا شديدا!

حول قوة الإرادة إلى عادة فهي تلامس كل شيء في حياتك مثل الأطعمة التي تتناولها وغيرها.. فعندما تتعلم إجبار نفسك على الذهاب إلى النادي الرياضي أو المذاكرة المدرسية أو تناول وجبة صحية بدلاً من الوجبات السريعة هذا يمثل جزءاً مما يحدث في قيامك بتغيير الطريقة التي تفكر بها. فعندما تصل إلى عادة قوة الإرادة فإن مخك يتدرب على مساعدتك على التركيز عل تحقيق أي هدف فانت تكون تعلمت كيفية إلهاء نفسك عن الإغراءات!

وأخيرا يرى المؤلف بأنه يمكن تغيير العادات إذا فهمنا كيفية عملها و ربما لا يكون التغيير سريعاً و لا سهلاً ولكن مع بذل الوقت والجهد يمكن إعادة تشكيل أي عادة.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..