Loading Offers..
100 100 100

مخاوف الأطفال على حسب المرحلة العمرية

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

قد يعتقد البعض أن المعالج النفسي هو الشخص الوحيد القادر على مساعدة الأطفال المصابين بالقلق أو التوتر، ولكن هناك حقيقة تغيب عن أغلب الآباء -للأسف- وهي أن معرفتهم بالمخاوف أو القلق لدى الطفل، تجعلهم أكثر قدرة على مساعدة الطفل ودعمه ليكون بحالة نفسيةٍ وعاطفيةٍ وعقليةٍ أفضل.فالقلق والمخاوف تُترجم لدى الأطفال بشكل مختلف عن البالغين، وبالتالي يمكن -ببعض التركيز- أن يرى الآباء العلامات التي تساعدهم على اكتشاف مخاوف أطفالهم، ومن ثَمّ يفكرون في طريقة مناسبة للتعامل مع هذه المخاوف.في هذا المقال، نقدم لكل أبٍ وأم الدليل الشامل للمخاوف التي يمتلكها الأطفال من سن الطفولة إلى المراهقة، والتي ستساعدهم على تحديد مشاعر أطفالهم، وبالتالي تقديم الدعم الملائم لكل حالة.

الرُّضع ومرحلة ما قبل الحضانة

تبدأ مخاوف الطفل مباشرة بعد مولده، ويُعبر عنها بالبكاء، والذي قد يكون بسبب شعوره بالجوع أو رغبته بالهدهدة قبل النوم أو بتغيير "الحفاضات" أو -وهو الأكثر شيوعًا- خوفه من الفقد، فالطفل يربط وجودك بالرائحة، فإن خرجت من الغرفة شعر أنك لن تعود، وبغياب رائحة (الأم أو الأب) يتملكه الخوف. ويمكن أيضًا أن يفزع الطفل؛ لأنه آذى نفسه أو لوجود ضوضاء حوله (فالرُضع حساسون حيال الأصوات العالية).كيف نتعامل مع الأطفال في هذه المرحلة؟ ببساطة، نحرص على تهدئة الطفل، فنبذل قصارى جهدنا لتلبية احتياجاته وشعوره بالأمان قدر المستطاع.ومع دخول الطفل مرحلة الطفولة المبكرة، يزداد استيعابه لما حوله فتتغير طريقة تعبيره عن المخاوف، وقد تتجلى في نوبات الغضب (والتي تُعتبر بالمناسبة أمرًا طبيعيًّا، ولكن -مع الأسف- أغلب الآباء لا يدركون هذا الأمر). غالبًا ما يشعر الأطفال في هذا السن بالإحباط؛ لعجزهم عن التعبير بالكلمات، وبالتالي يعبرون عن متطلباتهم بأي طريقة ممكنة (حتى لو كانت غير مناسبة).لذا، كان لزامًا على الأبوين أن يحرصوا -في هذه المرحلة- على تعليم الطفل السلوكيات الصحيحة وتصويب الخاطئ منها، وذلك ليفهم الطفل ما يمرّ به من مواقف بشكل أفضل، مما يساهم في بناء الثقة بين الآباء والأبناء.

سن الحضانة ورياض الأطفال (3-5 سنوات)

يُدرك الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة معنى الخوف، فيبدأ بالخوف الفعلي من أمور بعينها، مثل: الحيوانات الأليفة أو الوحوش. وعلى الآباء فهم هذا التطور ومن ثمّ مراعاة مشاعر أطفالهم وشرح ما يستعصي عليهم فهمه بوضوح.وبالطبع سيمطرك الطفل بالأسئلة (بشكل مكثّف أحيانًا)، فتلك وسيلته في التعرف على العالم. وهذه المرحلة من أفضل المراحل التي تسهم في بناء علاقة صداقة وتواصل بين الآباء والطفل، حيث تجد أن الطفل يقلد والده والطفلة تقلد والدتها.كيف نتعامل مع الأطفال في هذه المرحلة؟ بالنسبة للمخاوف، فقد تحتاج لتكرر على مسامعهم -أكثر من 300 مرة- أن لا وجود للوحوش! أما بشكلٍ عام، فعليك أن تخبرهم الحقيقة لكن بطريقة مبسطة يفهمونها، وأن تراقب نظراتهم وتستمع لهم جيدًا. بهذه الطريقة، ستبدد مخاوف طفلك (خاصة في وقتنا الحالي، حيث قد يتعرض لمحتوى عنيف أو مخيف رغمًا عنك، وذلك من خلال فيديوهات اليوتيوب).

سن المدرسة (3-11 سنة)

مع دخول الطفل المدرسة، تتطور شخصيته وتتغير مخاوفه بشكل كبير، حيث يُدرك أن (لا وجود للوحوش) لكنه يبدأ في الخوف من عدم تقبل الزملاء له كصديق. يبدأ الطفل في فهم طبيعة الوالدين وأنه يمكن أن يفقدهم أو يخسرهم، وفي ذات الوقت، قد يعبر عن استقلاليته بطريقة غير لائقة.تشهد هرموناته أيضًا بعض التغير ويرافق ذلك تغيّر في الوعي، بحيث يبدأ في إدراك العديد من الأمور أهمها أنه سيحاسب على تصرفاته ممن حوله، وهذا ما يملؤه بالخوف والقلق. كيف نتعامل مع الأطفال في هذه المرحلة؟الانضباط هو شعار هذه المرحلة (أو هكذا يجب أن يكون)، بحيث نمهد لسن المراهقة. لا تدع طفلك يتهرب من المسؤولية، وأخبره أننا نفشل ونخطئ أحيانًا "لنتعلم". في الوقت ذاته، لا تتوقع أن يكون طفلك مثاليًا (وهذا ينطبق على شتى المراحل العمرية)، وتأكد أن ما ستزرعه اليوم في علاقتك بطفلك ستجنيه غدًا لا محالة.

المراهقة (12-18 سنة)

ساعدنا يا الله!  هكذا سيكون لسان حال طفلك. ففي هذه المرحلة، تتحول المخاوف إلى قلق كامل، حيث يقف عاجزًا أمام تحديد ما يتوجب عليه فعله مع كل الضغوط التي تحيط به: الرغبة في إحراز درجات جيدة، ضغوط الوالدين، جهوده المستميتة في إقناع من حوله بأنه لم يعد طفلًا، وربما لفت أنظار الجنس الآخر. كيف نتعامل مع الأطفال في هذه المرحلة؟لا بد أن يدرك طفلك أنك ملاذه الآمن، وأنك الشخص الذي يمكنه أن يلجأ إليه في الملمّات، ويتحقق ذلك حين تتوقف عن ممارسة الضغط عليه وتتركه ليفعل ما يرضيه (دون تجاوزات)، كذلك حين تدعمه بالعبارات الإيجابية وتؤكد على مسامعه أنه ناجح وجيد بما يكفي، وأن ابنتك المراهقة جميلة وقادرة على فعل أشياء عظيمة، أخبرهم أنهم محبوبون وأنك فخور بهم واحرص دائمًا على تقبّلهم بدل محاولة تغييرهم. وأخيرًا، توجه إلى الله بالصلاة والدعاء لجعلهم أشخاصًا أفضل.اقرأ أيضًا :ماذا يحتاج كل ولد من والدته؟نصائح تربوية قديمة ربما عليك تجاهلهاالتربية المتوازنة .. كيف تربي طفلك بشكل أفضل؟

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..