لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
نبدأ اليوم رحلتنا في تلخيص كتاب الشخصية المتكاملة للكاتب "أحمد عبد الصادق" وأتناول في هذه المقالة: مقدمة الكتاب ومعنى تطوير الذات، ولماذا وكيف نطور ذاتنا، إضافة لمستويات الوعي الثلاث، وكيف تكون وعينا، وبداية برنامج التعرف على الذات.المقدمة
أسئلة كثيرة نسألها: من أنا؟ ماذا أعرف عن نفسي؟ وغيرها هذه الأسئلة تحمل لنا العديد من الإجابات المريحة التي تضع النقاط على الحروف في أنفسنا.الأسئلة تُطرح والإجابة داخلنا في كينونتنا الإنسانية المعقدة. تتطلب أن يوقظ الإنسان نفسه ويمرّ بلحظات تطلب منه أسئلة معينة على النفس، الإنسان الناجح يسعى للتميز ولِتَتَميَّز طوِّر ذاتك.فما هو تطوير الذات؟ وكيف يكون؟
(اعرف ذاتك) كلمة ردَّدَها الحكماء في كُلّ العصور.
في هذا الكتاب ستجد ردًّا على كل تساؤلاتك مَنْ أنت حقًّا؟ وما هو جوهرك وما هي ميزاتك؟
ما هي الذات؟
الذات هي ما يملكه الشخص من مشاعر وأفكار وإمكانيات وقدرات وتطويرها، بمعنى استغلال ذلك كله الاستغلال الأمثل في تحقيق الأهداف والآمال، وهذه القدرات منها ما هو موجود فيك بالفعل، ومنها ما تحتاج أن تكتسبه بالممارسة والتمرين.أهمية أن أتعرف على ذاتي؟
من تعرفك على ذاتك بشكل سليم تحقق ما تريده منها واستغلالها أفضل استغلال، وبالمثل نفسك وكيانك الروحي، والجسماني والسيكولوجي! فكيف لذاتك أن تبدع وأنت جاهل بها أو يخفى عنك الكثير منها؟ مرحلة اكتشاف الذات هي مرحلة خطيرة لأنها ترسم مسار الإنسان في رحلته على الأرض.
وهنا يأتي السؤال من يتعرف على من وكيف أتعرف على ذاتي؟ تبدأ بتعارف بين عقلك الواعي وعقلك الباطن والعقل الفائق
(مستويات الوعي الثلاثة) لتقليل المسافة الفاصلة بينهم، هذا التعارف والحوار تبدأ فيه من خلال مستويات وعيك الثلاثة:- شخصيتك
- سمات هويتك الذاتية
- آفاق تقدمها
هدفك التعرف علي مستويات وعيك
هذا التعارف مهم لإعادة برمجة مستقبلك، ببرمجة عقلك الباطن الذي يجعلك تتحرك وتنمو وفق أفكار مخزنة فيه بشكل حاسم جدًّا. حتى لا تقول مثل ليوناردوا داڤينشي بعد منتصف عمره قال: (لقد مشيت نصف عمري في طريق لم يكن أبدًا طريقي) المؤسف أن الغالبية منا تعيش بمستوى واحد من مستويات الوعي.
كيف تَكَوَّن وعينا؟
كل ما نملك من خبرات وتجارب تكون عند الصغر ووقتها وعينا بذاتنا ضعيف وغالبا ما ظل هذا الوعي ضعيفًا بحكم أساليب التربية التي تلقيناها من الأهل والمعلمين، وبالتالي العقل الباطن يستجيب للمعلومات التي خزنت به. ومن هنا يصبح وعينا تابعًا ذليلًا للعادة، وهذا يحرمنا فرصة الإبداع وتنشيط القدرات الداخلية الذهنية، ولهذا من المهم إعادة التعرف على الذات وربط مستويات الوعي المختلفة حيث يحقق التوازن والانسجام الداخلي وبذلك يفتح الباب لطاقات العقل الباطن.كلما تعمَّقْت في فهم ذاتك ووعيك الباطن وحققتَ الترابط المرن المتوازن بين مستويات وعيك يعطي لك الفرصة أن تحقق نتائج أكثر عظمة مما تتخيل. وتحرير طاقاتك واكتشاف نفسك مسئوليتك .
برنامج التعرف على الذات
أنا مسئول بالتعرف على ذاتي وجلسة واجبة حُبًّا في نفسي، أليس من الواجب أن اعرف نفسي بنفسي بتفاصيلها وسماتها والآفاق المتوقعة منها ولمساعدتها في ذلك جرّب الكتابة. فالكتابة التفصيلية هي ضرورة مُلِحَّة لوعي التغيُّر وتكثيف للسعادة والاستفادة من هذا الجديد. لو لم يحدث هذا لما حصل تغييرٌ حقيقيٌّ في حياتك، لأن التغيير الحقيقيَّ هو تغيُّر في أرواحنا نُحِسُّه بعمقٍ
في جلستك ضع في ذهنك الآتي:
- الحوار مع الذات والكتابة هما للتفتيش عن النعم.
- قرِّر في داخلك أن تجلس جلسة مودة وتعرف على ذاتك.
- تحلّى بالكتمان بشأن جلساتك تجنُّبا لأي رأي مُحبط.
- الجلسة يجب أن تكون بمفردك.
ماذا أفعل في اليوم الذي أقضيه مع نفسي؟
تعلم كيف تحدث ذاتك بلطف
نفسك تعيش معك العمر كله تتحمل آلام وأخطاء وتفرح لنجاحك، بل هي ذاتك إن لم تحبها ما أحببتك، بادر بتحية نفسك باسمك كل صباح ببطء شديد، تلك هي بدايات الوعي التي تؤكد بها لنفسك أنك تعي ذاتك. قل بعدها بصوت مسموع:
(هذا يومي أنا وحدي سأتعرف فيه على جوهري وحقيقتي)
اعلم أنه في الواقع حديثك مع نفسك دليل على الصحة النفسية والعقلية، بشرط أن تُطوَّر لاحِقًا بالمتابعة والتوجيه. لخلق المتعة والجدوى وحتى لا يختفي بريقها سريعًا استخدم الكتابة والحوار مع الذات حيث ترصد النعمة وتتحسسها.