لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
بدون أن أكون صادمًا، لا بد أن يدرك كل شخص أن وباء عالميًا مثل الكورونا المستجدة سوف يأخذ وقتًا ليس بالقصير حتى يتم ترويضه واكتشاف العلاج الناجع له، ونحن إذا كنا نؤمن أن لكل داء دواء، فنحن نؤمن أيضًا أن التغيير سنة الحياة، وأن دوام الحال من المحال، فليس من المعقول أن نوقف حياتنا ومشاغلنا في انتظار أن ينتهي هذا الوباء، حتى تعود حياتنا إلى ما كانت عليه قبل حدوثه، كما ظن معظم الناس حينما طالبتهم الحكومات في الدول المختلفة بالتزام منازلهم في أول أربعة عشر يومًا من الإعلان عن الجائحة.بينما الآن، ومع عدد الإصابات الضخم الذي يتم الإعلان عنه يوميًّا، بدأت صيغة التحذير في بعض الدول تتخذ منحنى آخر، وقد لاحظت بعض الشعوب سعي الحكومات إلى تقليل ساعات الحظر رغم هذه الزيادة، وعدم التطبيق الفعلي للغرامات المفروضة لمن يخترقها، وهذا -في رأيي- تطور منطقي للأحداث، فلا يمكن أن تستمر الدولة طويلًا في تحمل الأعباء الاقتصادية الناتجة عن وقف عجلة الإنتاج، لاسيما أنها تتحمل بالفعل تبعات فقدان كثير من الناس مصدر رزقهم بدون ذنب منهم أو منها.وليس معنى كلامي ترك الحذر أو خرق احتياطات الأمان المفروضة، بل على العكس، لا بد أن تصبح هذه الاحتياطات (أسلوب حياة) حتى بعد انتهاء الجائحة، ولكني أعني أن يكون ذلك بالتوازي مع سَعْينا للتعرف على ملامح العالم الجديد التي بدأت في الظهور كي نستطيع التأقلم معه للوصول إلى وضع مستقر نسبيًّا، تستمر معه عجلة الحياة. اقرأ أيضًا: كيف تغير العالم في زمن الكورونا؟Loading Offers..
100
100
100
لا تنتظر نهاية الجائحة: ابدأ مع كورونا
التصنيف :
زد
- في :
3:58 م
-
لا يوجد تعليقات
youssef
- تواصل معي :
- fb
- tw
- gl
ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :
0 تعليقات المدونة
تعليق الفايسبوك
Loading Offers..