لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
تعد مهنة التعليم المهنة الأساس لجميع المهن، فلم يكن الطبيب والمهندس والمحاسب لولا وجود المعلم، وتعتبر هذه المهنة من المهن الشاقة لما تتطلب من معرفة لأمزجة الطلاب، وكيفية الدخول إلى قلوبهم والتأثير عليهم، وضبط الصف والحد من شغب وملل الطلاب أثناء الدرس، لذلك اقترنت مهنة التعليم بمهنة المرسلين بسبب ما يحتاج إليه المعلم من الصبر والحكمة في التعامل مع الطلاب.فالأنبياء بعثوا ليعلموا الناس التوحيد والأخلاق الفاضلة وهكذا المعلم فهو يربي الأجيال ويغرس فيهم الحميد من الأخلاق بالإضافة إلى تعليمهم العلوم الأساسية، ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم ويغدو أفرادًا صالحين لمجتمعهم، لذا أحببت أن أفرد مقالًا لجميع المعلمين أشاركهم فيه بعض الأساليب التدريسية التي يمكن أن يتبنوها للحد من ملل وشغب الطالب أثناء الدرس .
الأسلوب الأول: البدء بالتشويق
وهذه أهم نقطة حيث يتحتم على المدرس بدء الدرس بموضوع تشويقي كي يجذب الطلاب إليه ويشد انتباههم، ودائما ما يقال أن الدقائق الأولى من أي لقاء هي التي تترك الانطباع الرئيسي للحضور، لذا فإن استغلال هذا الوقت بما يثري الطلاب ويزيد فضولهم هو أقصر طريق لتتمكن من السيطرة عليهم.
الأسلوب الثاني: طرح أسئلة متسلسلة
وهذه الطريقة مفيدة عند ملاحظة الشرود والملل على وجوه الطلاب، وذلك عن طريق طرح أسئلة متسلسلة لنفس الموضوع مما يؤدي ذلك إلى اشتعال الحماس عند الطلاب ويتنافسون مع بعضهم للتوصل إلى الإجابة، فمثلًا تبدأ بسؤال عام وتتدرج بصورة منطقية إلى السؤال الذي يليه ثم الذي يليه إلى أن يتمكن الطلاب من معرفة الجواب الصحيح، وبذلك تكسب أمرين شد انتباههم وإثارة التنافس الشريف بينهم والأمر الآخر تزويدهم بمعلومات إضافية.
الأسلوب الثالث: عمل تجربة واقعية
وهذا الأسلوب مهم خاصة في المواد العلمية التي تستند إلى التجربة في نظرياتها كالكيمياء والفيزياء وغيرها ،فبعض الدروس المقررة في الكيمياء مثلًا يتطلب معرفة الألوان للمحاليل والكواشف المختلفة المستخدمة في معايرة الأحماض والقواعد، مما يجعل من الصعب على الطالب حفظها؛ لذا فإن عمل تجربة أمام عينيه ستمكنه بالتأكيد من تذكر ما أضاف من محاليل وما توصل إليه من نتيجة .
الأسلوب الرابع: التقسيم إلى مجموعات
وهذه الطريقة تتطلب من الأستاذ الحكمة والضبط حتى لا يستغل الطلاب ذلك في الشغب وإثارة الضوضاء، فكما هو معروف إن فرقت سدت وان جمعت فقدت السيطرة، لذلك استخدم هذه الطريقة بعد معرفتك بأنواع الطلاب المتواجدين ومن هم رفقاؤهم الذين يزداد شغبهم عند اجتماعهم، حتى لا ينقلب هذا الأسلوب الحديث إلى أسلوب عديم النفع أو إلى أسلوب يجلب المزيد من المتاعب، ثم قسمهم إلى مجموعات ووزع عليهم بعض الكروت التي تحتوي سؤال قضية معينة وبذلك تكون قد أثرت رغبة النقاش والتعاون الجماعي وتوليد الأفكار، وهذا مطلب أساسي في التعليم لذا لا تفوت الفرصة في استخدام هذا الأسلوب.
الأسلوب الخامس: أشرك الطلاب
إن في إشراك الطلاب داخل العملية التعليمية محفزًا لهم للتحضير واستذكار الدروس باستمرار، حيث إن الطالب الذي يرى من أستاذه هذه الرغبة يبقى حاضر الذهن مراعيًا لما يقوله الأستاذ في الشرح استعدادًا لأي طلب من المعلم له، كمثل أن يقوم بحل مسألة معينة أو يشرح فقرة ما، أو يقوم بتمثيل مشهد وغير ذلك وهذا يعطيهم فرصة لإظهار فهمهم أيضا.
الأسلوب السادس: استخدام الصور
كما هو معروف فإن صورة واحدة تعبر عن آلاف الكلمات لذا فإن استخدام الصور والرسوم البيانية تساهم في تغيير الروتين اليومي للحصص وتختزل الكثير من الكلمات التي قد تصيب الطالب بالملل من كثرة سماعها ،أيضًا يمكن استخدام الصور في ابتداء الحصة، كأن تكون مدخلًا لمعرفة موضوع درس اليوم ومن ثم إثارة الطلاب وتحفيزهم لكتابة ما يجول بفكرهم تجاه ما شاهدوه في الصورة ،وهذا يعد نوعًا من أنواع التشويق الذي تم ذكره في الأسلوب الأول.
الأسلوب السابع : دمج اللعب في التعليم
وهذا الأسلوب ممتع وشيق للطلاب ليس فقط للمراحل الأساسية وإنما حتى في المراحل المتأخرة، كما أن هذا الأسلوب يستخدم عند تعليم اللغة الإنكليزية لغير الناطقين بها في المعاهد لحفظ الكلمات والمصطلحات ،وهو نافع جدًّا ويساعد على طرد الملل الذي يصاحب جمود بعض المواد التعليمية كالرياضيات مثلا.
وختامًا فهذه بعض الأساليب التي يمكن أن يستخدمها المعلم لإضافة روح المتعة للمنهج التعليمي والحد من الروتين اليومي من خلال تجديد اللقاء بهم باستخدام طرق مختلفة، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
إليك أيضًا
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد