لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
يصف الكاتب في مقدمة كتابه حال الأمة وهي في أوج ازدهارها ويقول:إذا تتبعنا تاريخ الحضارة في العهد الإسلامي للاحظنا ارتباطا شديدًا بينها وبين القراءة وحب المعرفة وكثرة العلماء في المجالات المختلفة، لذا فإن الحل الأمثل للخروج من أزمة الانحدار الحضاري التي نعيشها وكانت السبب في تدهور أبناء المسلمين هي اللجوء إلى الكتاب والقراءة .ثم ابتدأ كتابه بأن التعلم يجب ان يكون مدى الحياة وذلك لعدة أسباب
- أن الانسان حينما يتعلم يكتشف أن ما يجهله أكثر مما يعرفه، ومن يرغب أن يحافظ على كرامته مطالب باستمرار بالاطلاع على الجديد في حقل المعرفة
- أن كسب الرزق يرتبط ارتباطًا قويا بما يمتلكه المرء من علم ومعرفة، فالأمي أو محدود الاطلاع يعمل في مهن ضعيفة الدخل، وكذلك الحال بالنسبة للأمة التي يفتقر أبناؤها إلى المعرفة فإنهم في الأغلب يكونون تحت سيادة الأمم الأخرى
- اتساع مساحة التصور حيث إنه كلما ازدادت الثقافة وتنوعت مصادر المعرفة أصبح باستطاعة المرء أن يتجاوز أكثر ما يواجهه من تحديات، كما أن التدفق المعرفي والكم الهائل من تراكم مخرجات البحث العلمي أدت إلى جعل المعلومات التي نمتلكها في تقادم مستمر، وكما يقال من لا يتجدد يتبدد.
- القراءة الاكتشافية: وهي القراءة التي يستكشف فيها المرء ما يعرض في الساحة اليوم من كتب حتى لا يشتري كتابًا لا يستحق القراءة ، فيتصفح المقدمة والملخص لمعرفة دوافع المؤلف وأسلوبه، ويتصفح الفهرس والمراجع ويلقي نظرة خاطفة على بعض فقرات الكتاب.
- القراءة السريعة: بسبب كثرة الكتب وتضاعف المعرفة ظهرت آلية التدرب على السرعة في القراءة ليتسع الوقت لغيره من الكتب، وفكرة القراءة السريعة تعني أن باستطاعة المرء مضاعفة سرعته ولو قليلًا وأن يحسن تركيزه وليس معناه القراءة غير الواعية الخاطفة المشتتة.
- القراءة الانتقائية: وهي القراءة التي يحتاجها المرء عند التعمق في موضوع معين ،حيث عليه أن يتتبع المراجع والكتب ذات الصلة للإلمام بالموضوع من كافة زواياه وتكوين صورة جيدة عما يريد كتابته.
- القراءة التحليلية: وهي القراءة التي يمكن أن نعتبرها أفضل أسلوب تمكن القارئ من معرفة مضمون الكتاب، فهذا النوع من القراءة ليس للاطلاع فقط وإنما محاولة القارئ سبر أغوار الكتاب ومعرفة أفق مؤلفه ونقد الكتاب إن كان به قصور.
- القراءة المحورية: هي تلك القراءة التي تستهدف الوقوف على معلومات وأفكار ومفاهيم تتعلق بموضوع معين، فقد بات من الصعب اليوم أن يستمر الاتجاه الذي ساد في الماضي وهو نموذج العالم الملم بعلوم عصره، لذا فإن التخصص الدقيق مطلب أساسي والقراءة المحورية تمثل ذلك.