لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
أقدّم هذه المقالة لكل شخص يهوى قراءة الكتب ويستلذ بما تحويه بطونها من فوائد وحكم، وحتى تكون هذه القراءة ذات نفع عليه ويتمكن من الرجوع بسهولة إلى ما يريد عند الحاجة فلا بد من تقييد الفوائد التي ذكرتها هنا بالطريقة التي يراها مناسبة له، وقد جربت هذه الطرق في استثمار ما قرأته وأرجو أن يكون هذا المقال نافعًا، وبداية موفقة لاستغلال ما تم قراءته حتى لا يضيع جهدك سدًى، أو يطويه النسيان عند الكبر أو تتداخل المعلومات من جراء كثرة قراءة الكتب.
أولًا: استعن بعلامات
عند قراءتك لكتاب ما حاول أن تستعين ببعض العلامات الورقية التي تبين أهم شيء ورد في هذه الصفحة ودون عليها ملاحظاتك إن كنت لا تحب استخدام القلم في كتبك، ولكني شخصيًّا أفضل استخدام القلم على الكتاب حتى أضمن عدم تطاير الورق مع الزمن بسبب انتهاء صلاحية المادة اللاصقة عليه، وأحصر استخدام العلامات الورقية لتقسيم الكتاب إلى أجزاء والتي لا تضر كثيرًا إن ذهبت العلامة مع الوقت.
ثانيًا: لخص كل كتاب تقرأه
اجعل هذه النقطة من أولوياتك بعد انتهاء القراءة، لأن المعلومات تكون حديثة ومعظم أفكار الكتاب تكون حاضرة في الذهن لذا فإن عملية التلخيص تكون بمثابة تجميع أهم ما ورد وما لفت نظرك، بالإضافة إلى الأفكار التي خطرت في بالك عند قراءتك لفقراته المختلفة، ودون ذلك تحت كل بند وافصل بين ما ورد وبين أفكارك، حتى إذا استخدمت بعض المعلومات الواردة في الملخص مستقبلًا لكتابة بحث أو تأليف كتاب تستطيع التمييز بين ما هو مقتبس وبين ما هو من بنات أفكارك.
ثالثًا: اكتب مقالة
وهذه النقطة تكملة للنقطة السابقة ولكن عادة بعد قراءتك لمجموعة من الكتب في نفس الموضوع ،فحتى لا تضيع الفكرة الرئيسية التي توصلت إليها بعد قراءتك، والتي عادة تكون قد وجدت تحليل معين لها من عدة زوايا وتبلورت في ذهنك فهنا أنصحك بأن تستثمر ذلك بكتابة ما خلصت إليه في مقالة ،وانشرها على المنصات التي تتقاطع مع نفس هدف الموضوع، وهنا تكتسب أمرين: نشر الفكرة بين الناس وحفظ ما قرأته على هيئة مقالة من إعدادك.
رابعًا: احتفظ بدفتر خاص
في بداية رحلتك في عالم القراءة قد تحتاج إلى دفتر أو دفترين فقط ،قسمهما حسب المواضيع التي تقرأ فيها مثلًا معلومات تاريخية دينية، خيال علمي … وغير ذلك لكن بعد أن تقرأ كثيرًا عندها ستحتاج إلى دفتر خاص بكل علم تقرؤه ،بل حتى الأقسام الفرعية من هذا العلم حتى ترجع بسهولة إليه.
خامسًا: رؤوس الأقلام
استخدم طريقة رؤوس الأقلام عند تكاسلك عن كتابة ملخص للكتاب أو مقالة عن موضوع يجمع عدة كتب، وذلك بوضع دفتر خاص باسم الكتاب ونبذة بسيطة عنه من انطباعك، مثلا قرأت رواية البعد الخامس من الخيال العلمي ولم تجد الوقت لعمل مراجعة للرواية أو كتابة مقالة عنها فيمكن أن تكتب هذين السطرين مثلًا: الرواية مشوقة ولكني استغربت نهايتها ،معظم أحداثها غير مترابطة حيث يسأل المؤلف أسئلة لتشويق القارئ ثم لا يجيب عنها في نهاية الرواية، لا أشعر أنني سأقرأ لهذا المؤلف مرة ثانية، خاصة بعد قراءتي لرواية أخرى له هي مدينة خارج الزمن والتي شعرت أنها لا تمت للخيال العلمي بصلة.لذا فإن هذين السطرين سيوجزان انطباعك عن الرواية وستذكرك بمعظم الأحداث وأسلوب الكاتب بمجرد قراءتهما.
سادسًا: استخدام التقنية
استخدام البرامج والتطبيقات الحديثة في تسجيل وحفظ الفوائد وهذه الطرق جربها البعض ووجدتها نافعة عند قراءتي للكتب على صيغة بي دي إف، حيث أستخدم قلم التظهير وإضافة تعليق وحفظ ذلك مما يسهل الرجوع إلى الكتاب والفائدة المرجوة بسبب تظليلها وما كتب بجوارها من تعليقات، ومع ذلك فإنني أفضل الكتابة الورقية للملاحظات على الرقمية حتى أضمن عدم تلفها بسبب الفيروسات أو ضياع الملفات من الجهاز، ولكنني في الحقيقة أستخدم الطريقتين لأن الرقمية لها أيضا مميزات فهي توفر لي مساحة الورق المكتوب والدفاتر والكتب التي يصعب علي حملها والتنقل بها في السفر وغير ذلك.
وختامًا فهذه بعض الطرق التي أستخدمها في تقييد الفوائد من الكتب، وتذكر أن كثرة القراءة تمكنك من حفظ الفوائد لأن معظمها يتكرر وما تكرر تقرر. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
إليك أيضًا
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد