لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
قد تعي أهمية التمارين الرياضية للتخلّص من الوزن الزائد والحصول على قوام متناسق أو حتى لتحسين اللياقة البدنية، ولكن ما يغفل عنه الكثير أهمية الرياضة وتأثيرها العظيم على الصحة النفسيةيجب علينا إعادة تأطير مفهوم الرياضة والنشاط الجسدي بشكل أوسع، فحصرها على فئة معينة كوسيلة لتصل لأهداف معينة فقط من أوائل الأسباب التي تعيق المرء لاتخاذ الرياضة كنمط حياة، واستشعار تأثيرها الإيجابي الخارق على الصحة النفسية وعلى صحة الدماغ.الرياضة أعمق وأسمى من الحصول على جسم مثالي وحسب.. فالرياضة للجميع بمختلف الأعمار والأوزان أيضا.تأثير الرياضة على الصحة النفسية والعقلية
- الرياضة تعالج الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط بنفس مفعول الأدوية المضادة للاكتئاب ولكن بدون آثار جانبية، فالشخص الذي لا يمارس الرياضة يزيد خطر إصابته بالاكتئاب إلى (44%) مقارنة بمن يمارسها بانتظام فالرياضة أشبه بلقاح فعال ضد الاكتئاب.
- تحفز إنتاج مادة (الأندورفين) مما يساهم في تدفق شعور السعادة، كما تعمل على تقليل تأثير الهرمونات التي تحفز شعور القلق والتوتر والإجهاد.
- تشتت الأفكار السلبية وتقوي إرادة الإنسان بتعزيز أفكاره الإيجابية. تصفي الذهن وتقوي التركيز والذاكرة وكلها عناصر مهمة للتعلم ولاكتساب أي مهارة جديدة في الحياة، وأيضا تحمي الدماغ على المدى البعيد من الإصابة بالخرف والزهايمر.
- تعزز الثقة بالنفس لأنها تساهم بتحسين المظهر الخارجي للجسم وللبشرة أيضا فالرياضة تعطي نضارة طبيعية للبشرة.
- تحسن الشهية وتنظمها.. خاصةً لمن يعاني من نقص حاد في الوزن.
- الرياضة تعلم الصبر والتحمل فهي نوع من أنواع ضبط النفس وتهذيبها بمقاومة المغريات وعدم الاستسلام للخمول والكسل.
- تحسن جودة النوم وعمقه وتقلل نسبة الأرق.
- تقوي عضلات القلب وجهاز المناعة وتقي من هشاشة العظام ومن معظم الأمراض.
- تمد الجسم بالطاقة والنشاط وتقضي على الإرهاق (لذا لا ينصح بممارسة الرياضة قبل النوم) الالتزام بممارسة التمارين الرياضية أكبر محفز لتبنّي عادات صحية في جوانب أخرى من الحياة.
بالنسبة لي فالرياضة محفزي الأول لمحاولة تحسين عاداتي الغذائية لذا قيل عنها في كتاب "قوة العادات" للمؤلف تشارلز دوهيج بأن الرياضة عادة محورية.. تغيير في جانب يكون له تأثير على جوانب أخرى.جميع هذه الفوائد مثبتة علميًّا، وكل شخص منتظم على ممارسة الرياضة يؤكد لك ذلك.هل يجب أن تكون لاعبًا محترفًا لتحصل على كل تلك الفوائد؟ بالطبع لا.. اختر ما يناسبك من أنواع الرياضات ومارسها بانتظام واستمرار وتذكر بأن قليل مستمر خير من كثير منقطع.فالرياضة ليست هواية للترفيه بل ضرورة وعلاج.
كيف تتبنّى عادة الرياضة كنمط حياة؟
- بداية، حدد نوع الرياضة المفضل لديك.. كيف تعرف؟ بالقراءة والتجربة ثم التجربة، كرياضي مبتدأ سيكون تركيزك عاليًا على المتعة والتعب بغض النظر عن تأثيرها على الصحة التي ستشعر بها بعد الالتزام بممارسة الرياضة بفترة طويلة وبشكل مستمر، لذا مارس رياضتك المفضلة فقط وابتعد عن التعقيد.
- لا تضع أهدافًا قصيرة المدى متعلقة بالشكل الخارجي فقط، لأنك بمجرد أن تبلغ هدفك ستتوقف عن الرياضة، اجعل هدفك الاستمرار والتقدم والتحسن في صحتك.
- رتب جدولًا واضحًا بطريقة تناسب نمط حياتك.. وحاول الالتزام به قدر المستطاع، وتذكر بأن هدفك نمط حياة وليس مؤقتًا، فكن مَرِنًا.
- احذر من أن يأخذك حماس البدايات وتتمرن (3) ساعات متواصلة، سيثقل عليك الالتزام، اجعلها سهلة جدًّا إلى أن تؤصّل عادة الرياضة في حياتك حينها تستطيع أن تزيد المدة وتنتقل لرياضات أخرى تتطلب مجهودًا بدنيًّا أعلى.
- يمكنك أن تمارس الرياضة في أي وقت ولكن كبداية يفضّل أن تقيدها بوقت محدد في اليوم، لتخفيف مقاومة العقل والجسم لهذه العادة الجديدة.
- قد تكون فكرة وجود صديق داعم لديه نفس الهدف فكرة جيدة ليحفز كل منكما الآخر على الاستمرار ولكن لا تعتمد عليها اعتمادًا كليًّا، فبرامج التواصل الاجتماعي تتيح لك فرصة متابعة كل من لديه نفس اهتمامك وأهدافك، وسّع اطّلاعك وقُمْ بمتابعة الحسابات المهتمة بنشر الوعي في هذا المجال.