لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
في العصر الحديث لم تعد تقتصر الموهبة على الاستمتاع فحسب، أو تطويرها وتطويعها من أجل نفسك، من أجل أن تطور جزءًا من شخصيتك، لكن الآن اختلف الأمر وأصبح الناس يطورون مواهبهم من أجل الكسب، فإن كنت تمتلك موهبة الكتابة وتريد البدء فيها، أهلًا بك هنا، الكثيرون ممن عرفوا أنني أعمل في مجال الكتابة سألوني كيف يمكنهم البدء، وعلى الرغم من أنني ما زلت في المرحلة الأولى، إلا أنني عرفت بعض الأشياء التي من الممكن أن تفيد من يحتاج الدخول إلى مجال الكتابة، كمجال للعمل.منذ عام كنت لا أعرف من أين أبدأ، فقمت بالسؤال في مجموعة من مجموعات الفيسبوك عن العمل بالكتابة، حينها كنت أفتقر للكثير من المهارات، كما أنني لم أكن أجيد بعدُ سوى نوع واحد من الكتابة، وهو الكتابة الأدبية، أو الكتابة عن الكتب والكتاب، حينها أخبرتني إحدى العضوات أن أوسع مجال عملي، وأن أبدأ في التعرف على أنواع جديدة من الكتابة، ومن هنا بدأت رحلة البحث.مجالات العمل بالكتابة عبر الانترنيت
كاتب شبحي
هل تعرف مواقع الخدمات مثل مستقل وخمسات، حينما تقوم بالتسجيل فيه ستجد الكثيرين يطلبون من أحد كتابة قصص لهم، وفي بعض الأحيان كتب، أو مقالات إلى غير ذلك. بحيث تبيع ما تكتبه ولن يكتب عليه اسمك؟تلك هي وظيفة الكاتب الشبح، إنه من يقوم بالكتابة بينما آخرون يقومون، بنشر ما يكتبه بدلًا عنه، لأنه يتخلى عن حقوقه ككاتب لهم، ولا يتوقف الأمر عند موقع شراء الخدمات بل يتعدى إلى ما وراء ذلك، فهناك كتاب محترفون في هذا النوع يكتبون كتبًا كاملة، أو مقالات أو حتى حلقات مسلسلة، أو أفلام، وعلى الرغم من أن ذلك النوع يبدو مجديًا من الناحية المادية إلا أنه يستهلك الطاقة، ويشعرك بالإحباط حينما ترى نتاج عملك يتمتع به الآخرون.كاتب محتوى
هو ذلك الذي يقوم بكتابة القصص الرقمية القصيرة أو الطويلة، أهم ما يميزها أنها جذابة وقد تستخدم لأغراض تجارية، أو تسويقية، ولكن يظل الهدف الرئيسي لذلك النوع هو إفادة القراء، وهو ما يجعلهم يقبلون عليك ويحققون لك ما ترجوه من الفائدة. من أهم المهارات المتصلة بكتابة المحتوى مهارة ال (SEO) أو تحسين محركات البحث وتتعلق بترتيب ظهور موضوعك وموقعك للمستخدمين، الذي يبحثون عنه على محرك البحث، كما أنه يقدم العديد من الأشكال من المحتوى، مثل المقالات، منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، التدوين في المدونات، الكتابة على المواقع.الكتابة الإبداعية
إنها الكتابة التي تخلقها أنت بيديك وأفكارك، حيث يمكنك أن تكتب قصة أو رواية، أو مقال لكن بروحك أنت، بطريقتك أنت، تعتمد بشكل مباشر على قراءة ما بين الأسطر، والعصف الذهني، والأفكار خارج الصندوق، كما أن الذين يتمتعون بها قليلون، ويمكن القول: إن الموهبة صقلها أكثر بكثيرٍ من التعلّمِ، الأمر يشبه الهبة المعطاة لك. لعل أهم ما يبرع فيه من يمتلكون تلك القدرات، هي المحتويات المرئية، مثل الأفلام القصيرة، أو فيديوهات موقع يوتيوب، وكذلك المقالات أيضًا.كتابة الإعلانات
أحب دائمًا ان أقول إننا نعيش في قصة، لأنك حينما تدقق النظر في كل ما يحدث حولك، ستجده قصة، ذهابك للبقالة في الصباح قصة، خلودك للنوم قصة، كلّ منا، يعيش في روايته، لذلك أرى من المهم أن كاتب الإعلانات يجب عليه أن يفهم ذلك، فكل إعلان عبارة عن قصة، والقصة الناجحة هي ما يتعلق الناس بها ويحبونها، فوظيفة كاتب الإعلانات هي التسويق، مما يجعلها تشبه كتابة المحتوى، لكن في كتابة المحتوى أنت تعطي إفادة مع الغرض التسويقي، لكن في مجال كتابة الإعلانات لا فائدة بل الأهم عملية الشراء.لم تبدأ مهنة كاتب الإعلانات الآن مثل كتابة المحتوى، لكنها بدأت منذ الزمن الماضي، من المجلات والجرائد، واعلانات الشوارع، ثم إلى التلفزيون، وأخيرًا الإنترنت، والآن لم تعد الإعلانات تتوقف عند حد تسويق المنتجات فقط، بل تسويق المؤسسات أيضًا، وتنوع الشكل فمن إعلان صفحات وسائل التواصل إلى الإعلانات الممولة، ولم يعد الأمر يقتصر على الأشكال النمطية للإعلان وهي المكتوبة والمسموعة والمرئية.من المهارات المتصلة بكاتب الإعلانات أن يكون حاضر الذهن، متابعًا جيدًا للمستجدات على الساحة، فبروز ظاهرة التريند أدّى إلى استخدامها في الإعلانات أيضًا.كيف أحترف الكتابة؟
الطريق لاحتراف الكتابة كما أقول دائمًا للجميع يأتي من رافدين، أولهما الكتابة نفسها، حتى ولو لم تكن تمتلك بعد الأدوات الجيدة للكتابة، لكن الكتابة الدائمة تشبه التمارين التي يؤديها لاعبو كرة القدم، وكذلك القراءة، قراءة كل شيء، المقالات، القصص، الإعلانات، قراءة منشورات الفيسبوك التي تُنشرُ بغرض الدعاية، قراءة الملصقات على العلب، المنشورات الطويلة، القصص الروايات، كل تلك الأشكال من المواد المكتوبة تساعدك بشكلٍ ما لإنجاز مهمتك، لأنها تمدك بالكلمات والتعبيرات، تقوم بتعريفك على الطريقة السلسة للكتابة، لذلك إن كنت تريد احتراف الكتابة ليس عليك سوى ممارستها والاهتمام أكثر بالقراءة.كم يستغرق كسب المال من الكتابة
لا مسافة زمنية محددة، لأنك في عالم المستقلين، لا يخضع لقواعد محددة في بعض الأحيان تكون أول المتقدمين لشغل الوظيفة ويتم رفضك، وأحيانًا تظن أنك أكبر من الوظيفة ويتم رفضك، بل في بعض الأحيان قد تعمل على مشروع لأيامٍ عدة، وتظن أنك ستحرز هدفًا حالما تضرب ضربتك، لكن لا يحالفك الحظ؛ لأن المعايير تختلف، ولأن ما تقوم به قد يكون هناك من يقوم به مثلك لكن الثمن الذي يطلبه أقل منك، وفي بعض الأحيان تظن أنك آخر المقبولين وتجد نفسك أولهم، أو حتى ترسل العمل وأنت غير متحمس وتضرب المفاجأة ضربتها. لذلك نصيحتي لك لا تهتم أبدًا بالرفض إلا للتطوير من نفسك، لكن لا تنظر له كمعرقلٍ لنجاحك، ولا تتوقف أبدًا عن التدرب.ما المهارات المطلوبة للعمل في مجال الكتابة
لا أحب دائمًا أن أقول إن هناك مؤهلًا دراسيًّا هو الذي يتحكم في ذلك، لأن زماننا الآن هو زمن التعلم الحر، في أي وقت وأي مكان، والمجالات التي لا يمكن تعلمها عن طريق الدورات محدودة، لذلك لا يشترط مؤهلًا دراسيًّا.- الأهم هو معرفتك بقواعد الإملاء الصحيحة، وقواعد النحو ولو بشكل بسيط، وحسن الصيغة، حيث تكون قادرًا على صياغة الجمل صياغة جيدة.
- أن تكون معرفتك باللغة الإنجليزية متوسطة والأفضل أن تكون جيدة، لأنك ستحتاج في بعض الأحيان للاستشهاد بمصدر من اللغة الإنجليزية، وكلما كانت معرفتك أفضل كلما كانت فرصتك أفضل، كما أن بعض المواقع تشترط معرفتها كشرط أساسي، لشغل الوظيفة.
- قوة الملاحظة، ومهارات التفكير الإبداعي مثل العصف الذهني وحل المشكلات، والتفكير خارج الصندوق.
- ممارسة الكتابة بشكلٍ مستمر إن لم يكن من أجل النشر فلتكن كتابة من أجل الكتابة والتنمية والتطوير.
- لا بأس في العمل متطوعًا في بداية حياتك العملية، لأن بعض المشاريع تضمن عينات من عملك، لذلك إن كنت تكتب المقالات فقم بمراسلة مواقع لتعرض عملك بشكل مجاني، أو العمل في بعض المجالات التطوعية.
- أن تبني خلفية ثقافية جيدة، وأن تتابع مستجدات الأحداث.