لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
كتاب "قوة الآن" كتبه إيكهارت تول، ونشرته Hodder Australia في عام 2004. ويتكون الكتاب من 235 صفحة وينقسم إلى عشرة فصول والتي تستند إلى العقل، والوعي، والتنوير الروحي، وإستراتيجيات العقل، حالة الوجود، الجسد الداخلي، العلاقات المستنيرة، السعادة والسلام، معنى الاستسلام على التوالي. استخدم المؤلف نمط سؤال وجواب بسيط للوصول إلى مفاهيم واستنتاجات مختلفة. تم استخدام المصطلحات المحايدة من قبله لسهولة الفهم. الكتاب مكتوب بوضوح برسالة مفادها أن هناك مخرجًا من الألم والضيق والدخول في سلام وحياة متناغمة.تم كتابة هذا الكتاب بالذات للأشخاص الذين ما زالوا يبحثون عن إجابات تتعلق بهدف العيش في هذا العالم المادي ويجدون صعوبة في تحقيق التنوير الروحي. الهدف الرئيسي من الكتاب والغرض منه هو غرس بُعد "الظهور الواعي" بين البشر لأنه الرضا النهائي في حياة الإنسان أن يكون واعيًا بذاته وإدراك "الذات الداخلية" بشكل أعمق. إنه يركز على المهمة الحاسمة للتحول البشري في اتجاه روحي، وتقليل المعاناة أو إزالتها تمامًا من حياة الناس.حاول المؤلف العمل على "تحديد الذات" و "السلام الداخلي" من خلال إعطاء أمثلة تفصيلية فيما يتعلق بوعي الجسم الداخلي، والشعور بالحرية الداخلية والتخلي عن المقاومة العقلية والعاطفية لـ "مثل هذه" اللحظات الحالية، والمواقف الحالية. كما قدم أمثلة يمكن أن يكون لها تأثيرات تغير حياة الناس وتنقلهم إلى مستوى آخر من إدراك الذات.الفصل الأول: أنت لست عقلك
في هذا الفصل يوضح المؤلف أن أعظم خطوة يخطوها الإنسان في رحلته أن يعرف أنه ليس من يفكر وأن هناك قوة عظمى أعلى، أن يخرج من حدود عقله وهذه الخطوة قادرة على أن تزيد الوعي قوة. ذكر المؤلف أيضًا أنه عليك أن تأخذ وعيك دائمًا إلى اللحظة الحالية بحيث تكون واعيًا بشكل كامل.اللحظة الحالية موجودة بصعوبة، وذلك لأننا تعودنا أن يكون الماضي والحاضر والمستقبل هم الأهم، ولكن ماذا عن "الآن"، يتحدث المؤلف أيضًا عن التحول العميق والانعكاس للوعي البشري وكيفية التحرر من العقل للدخول في حالة سعيدة للاستمتاع بالحياة.الفصل الثاني: الوعي: الطريق إلى تحريرك من الألم
كون المؤلف معلمًا روحيًّا يركز على حقيقة أن أذهاننا تصدر ضوضاء، وبالتالي فهي سبب لعدم فهمنا لأنفسنا. إنه يعمل كمحفز للتحول الداخلي الجذري. أكد أيضًا على العلاقة الطردية بين تقبل "الآن" والحرية من المعاناة فكلما كنت متقبل للحظة الحالية "الآن" كلما أصبحت حرًّا من المعاناة والألم.اللحظة الحالية هي كل ما يملك الإنسان ويجب عليه أن يتذكر ذلك دائمًا من أجل تخفيف معاناته. أهم ما قيل في هذا الفصل أن السر في الحياة هو أن تموت قبل أن تموت.الفصل الثالث: الانتقال بعمق إلى الآن
عندما تكون حاضرًا في اللحظة الحالية ستجد السلام والراحة (لا تركض وراء المستقبل ولا تبك على الماضي)، قوة الوعي "الآن" هو ما يحدد مستقبلك وعليك ألا تتعلق بالنتائج. عليك أن تعلم أن السعادة والسلام الداخليين لا يتوقفان على النجاح والفشل لا على الوظيفة ولا القدرات ولا المهارات الفردية لا العلاقات ولا حالتك المادية. كن مدركًا للصمت في الأشياء من حولك واعلم جيدًا أن الوقت هو سبب رئيسي لمعاناتك.الفصل الرابع: إستراتيجيات العقل لتفادي الآن
الرغبة الدائمة هي مصدر المعاناة والألم. إذا وجدت نفسك لا تشعر بالسعادة عليك أن تتحمل المسئولية وأن تختار من الخيارات الثلاثة التالية:- أبعد نفسك عن موقفك الحالي.
- غير الموقف تمامًا.
- ارض عنه بشكل كامل.