لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
يفهم الناس في جميع أنحاء العالم كلمة الحناء بعدة طرق مختلفة. ربما يربطها غالبية الناس بالصبغة ذات اللون الأحمر الداكن أو البني للشعر والبشرة التي تُستخدم تقليديًّا في العديد من الثقافات، ويمكن استخدامها بعدة طرق، بما في ذلك شكل الصبغة، وأيضًا في المستخلصات المائية والمراهم المكونة من اللحاء أو البذور أو الأوراق. هذا التنوع يجعل الحناء عنصرًا قيمًا للغاية في الطب التقليدي، وخاصة ممارسة الأيورفيدا. ويعتبر زيت الحناء واللحاء والبذور من أكثر الأشكال شيوعًا للفوائد الطبية، كما أن التركيز العالي للمواد الكيميائية والعناصر الغذائية في النبات يعطيها تأثيرات مضادة للالتهابات وخافضة للضغط ومضادة للبكتيريا وقابضة ومضادة للفيروسات أيضًا.
لذلك عزيزي القارئ دعنا فيما يلي نلقي نظرة أكثر تعمقًا على العديد من الفوائد الصحية واستخدامات الحناء:
١-لون الشعر
تستخدم الحناء بشكل أساسي كصبغة نباتية طبيعية للشعر، حيث يصبغ الشعر باللون الأحمر ولكن يستخدمه الكثيرون مع مزيج من النيلي أو القرفة للحصول على لون أحمر غامق أو لون محايد.
٢-صحة الشعر
على الرغم من أن معظم الناس يربطون بين تأثير الحناء على الشعر وصبغ لونه، فإنها تلعب العديد من الأدوار في هذا الجزء من الجسم أيضًا، حيث ثبت أن الحناء تزيد من قوة الشعر وبالتالي فهي صبغة آمنة لا تؤثر بشكل دائم على صحة بصيلاتنا، وتساعد على منع تكسره وزيادة لمعانه ومظهره. كما تمنع ظهور القشرة وتقليل تساقط الشعر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر أو الصلع.
٣- تحسين جودة الأظافر
غالبًا ما ينسى الناس الحفاظ على أظافر صحية، ولكن الجلد والفراغ تحت الأظافر هما من الأماكن الرئيسية للعدوى ووجود البكتيريا؛ لذلك فإن علاج أظافرك بالحناء هو خيار حكيم. فيساعد شرب الماء الذي تم نقع الأوراق فيه على منع تشقق الأظافر وتقليل الالتهاب، ويمكن أن يؤدي وضع كمّادة مباشرة على فراش الظفر إلى إزالة التهيج والألم والعدوى في أسرة الظفر.
٤- مكافحة الشيخوخة
على الرغم من أن قدرة الحناء المضادة للأكسدة لم يتم دراستها على نطاق واسع، فقد ثبت أن الزيت قابض، مما دفع بعض الناس إلى استخدام عصيره وزيته على الجلد لتقليل علامات الشيخوخة والتجاعيد، وظهور الندبات والعيوب الأخرى، وأيضًا لها بعض التأثيرات المضادة للفيروسات والبكتيريا التي يمكن أن تحمي الجلد.
٥- التئام الجروح
من أبرز استخدامات الحناء حماية الجلد من الالتهابات والقضاء عليها. فلقد تم تطبيقها على الحروق والجروح والخدوش لأجيال، ليس فقط لأنها يمكن أن تضيف طبقة واقية ضد مسببات الأمراض والمواد الغريبة، ولكن أيضًا لأنها تتمتع بقدرات تبريد طبيعية فتمتص الحرارة من الجلد، وهذا يجعلها مفيدًا جدًّا لحروق الشمس، بنفس قدرة هلام الصبار.
٦- تقليل الحمى
الحناء أيضًا قادرة على خفض الحمى بسبب خصائصها الخافضة للحرارة، وفقًا لتقاليد الايورفيدا. عندما يعاني الناس من حمى شديدة كعرض ثانوي لحالة أخرى، فإن ارتفاع درجة الحرارة في جميع أنحاء الجسم يمكن أن يكون خطيرًا على وظائف الأعضاء وعمليات التمثيل الغذائي. ويعد خفض درجة الحرارة الكلية للجسم أمرًا ضروريًّا، ويمكن للحناء تحقيق ذلك إما عن طريق التعرق وكسر الحمى بشكل فعال، أو ببساطة تبريد الجسم وتوفير بعض الراحة.
٧-مضاد للالتهابات ومسكن للصداع
لا يتم دائمًا الإشادة بعصير نبات الحناء باعتباره مفيدًا بشكل خاص، ولكن في الواقع، يمكن وضع عصير النبات مباشرة على الجلد للتخفيف السريع من الصداع. تساعد التأثيرات المضادة للالتهابات للمركبات الموجودة في الحناء على تقليل هذا التوتر وتعزيز تدفق الدم الصحي في الشعيرات الدموية، وهو سبب شائع للصداع والصداع النصفي. وكشف نموذج على الفئران أن التأثير المضاد للالتهابات لمستخلص الحناء كان مشابهًا لعقار فينيل بوتازون ، وهو عقار مضاد للالتهابات. وأيضًا يستخدم زيت الحناء موضعيًّا لآلام المفاصل والروماتيزم.
٨- تقلل من مشاكل النوم
قد يساعد زيت الحناء في تخفيف بعض اضطرابات النوم، لذلك إذا كنت تعاني من الأرق أو الأرق المزمن، فإن إضافة القليل من هذا الزيت إلى نظامك العشبي يمكن أن يعيدك إلى جدول نوم منتظم ومريح من خلال تهدئة الجسم والعقل في حالة استرخاء قبل النوم
٩- إزالة السموم
عن طريق نقع لحاء أو أوراق نبات الحناء في الماء ثم تناول السائل الناتج عن ذلك، فقد تم ربط ذلك بتحسين صحة الطحال والكبد، حيث يعمل الكبد كمستوى أساسي من حماية الجسم ويساعد على التخلص من السموم التي تتراكم في الجسم، ومع ذلك يُنصح بمراجعة مستشارك الصحي أو معالج أعشاب مرخص قبل تناول أي منتج من منتجات الحناء.
هل الحناء آمنة؟
معظم أنواع الحناء آمنة تمامًا وغير سامة، لكن الحناء السوداء لديها بعض المواد المسببة للحساسية، كالطفح الجلدي. وتحتوي صبغات الشعر التي تدعي أنها تعتمد على الحناء أحيانًا على مواد كيميائية أخرى قد لا يقدرها أصحاب البشرة الحساسة، لذا اقرأ الملصقات بعناية. وأيضًا، توخي الحذر قبل تناول ماء الحناء أو البذور. فيجب على النساء الحوامل تجنب استخدامه حيث كشفت دراسة أنه قد يكون له خصائص مسخية يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض. فقبل إضافة أي علاج عشبي جديد إلى روتينك، من الأفضل مراجعة طبيبك أو معالج الأعشاب.