Loading Offers..
100 100 100

Friends.. أبطال عملٍ وأصدقاء للمشاهدين أيضًا

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

هناك أعمال فنية تبقى دائمًا في الواجهة، مهما مرت الأيام تظل قادرةً على إبهاجِ مشاهديها وخلقِ حالةٍ خاصة، حتى لو تكرر المشهدُ مراتٍ، وحتى لو عُرفت النهاية مسبقًا ولو تم حفظ المشهد والسناريو. يُعد "فراندس" واحدًا من أهم الأعمال التي رغم مرور أكثر من عشرين عامًا على عرضِ أولِ جزءٍ منه، مازال يحتلُ صدارة المشاهدات، ترجم إلى الكثير من اللغات، وما زال يعرضُ حتى الآن على شاشات التلفزيون، ويحقق مشاهدات عالية على مواقع عرضهِ.

هل مسلسل "فراندس أوفررايتد" مبالغ في تقديره؟

في كلِ مرةٍ يُفتح الموضوع حول المسلسل أو السيت كوم الذي عُرض في عشرة أجزاءٍ متتابعين، محافظين على تواجد نفس ممثلي الشخصياتِ الرئيسية، بنفس الكاراكتير. يستهجن الكثير من إعجاب الآخرين الشديد بهذا المسلسل، وأنهُ أخذ اهتمامًا وإعجابًا أكثر مما يستحق، وأنهُ ببساطة "أوفررايتد" وهناك الكثير من المسلسلات تستحق نجاحًا، رواجًا واهتمامًا أكثر منهُ، ويضيفون على ذلك أن الإيفيهات الساخرة ليست مضحكة بل سمجة في أغلب الأحيان.في آخر مرةٍ فُتح النقاش مجددًا مع عرضِ الحلقة الخاصةِ التي اجتمع فيها الأبطال، ظهر مجددًا هذا النقاش المحتدم، وهنا جاءت ردود الكثير من معجبي المسلسل الذين تعدى إعجابهم بهِ، من الإعجابِ بعملٍ فنيٍ إلى علاقةٍ مباشرة بين حياتهم الخاصة وأحداثِ المسلسل أثناء متابعتهم له.يقول أحدُ مدوني الفيس بووك عبر صفحته "حسام مصطفى إبراهيم" وهو أبٌ لطفلين أن المسلسل كان الفقاعة التي يدخلها فتحميه من الشعورِ بالغربةِ بعد يوم عملٍ طويلٍ يقضيه في القاهرة بعيدًا عن بيتِ الأهل في الأقاليم، وهذا شكّل شعورًا بالحميمية والدفء اتجاه هذا المسلسل، الذي قضى معه أوقاتًا من الوحدة والغربة.أما الصديقة الكاتبة والمترجمة أميمة صبحي فنشرت عبر صفحتها أن المسلسل ليس سيتكوم عادي، بل أبطاله فعلًا أصدقاء لنا، لطالما انتشلونا من الحزن والكآبة بفضلِ المواقف الساخرة أو حتى الكوميديا السوداء التي يمرون بها، هم فعلًا يشبهوننا، يشبهون حياتنا، فشلنا ونجاحنا، وكل شخصية منهم تشبه حالةً من حالاتنا، وتشبهِ شخصية من شخصياتِ الأصدقاء حولنا، ونستطيع إسقاط أحداثه على أحداثنا اليومية.المسلسل كان ومازال رفيقًا لنا وما زلنا نشغله في تجمعات الأصدقاء ليكون صوته وصوت الضحكات الآتية من الشاشىة خلفية أحاديثنا مع أصدقائنا. أما المترجمة نرمين نزار فتقول: كيف لا يكون العمل ناجحًا، وهو استطاع الصمود لعشرِ سنواتٍ متتالية بنفس الممثلين، محققًا مشاهدات عالية وترجمات كثيرة، يكفي أننا ما زلنا نشاهده للآن، وكوَّنا ذكريات مع أصدقائنا في متابعته.كما يضيف روادٌ آخرون ردًّا على من يرون أن الإيفيهات ليست مضحكة: ليس ذنب الممثلين أو الكاتب أنكم لم تضحكوا، ففي النهاية هناك الكثير غيركم وصلته الفكرة وضحك، وأن هذا لا ينتقص من العمل شيئًا.

تجربتي مع مشاهدة المسلسل

لقد بدأتُ في مشاهدةِ العملِ منذ الجزء الأولِ بترتيب الحلقات، العام الماضي، لم يكن الجزء الأول رائعًا بالنسبة لي، لكنني بدأت في تكوين صورةٍ عن القصة والأبطال الرئيسيين: الأخوان مونيكا وروس غيللر، رايتشل، جوي، تشالندر وفيبي بوفيه. لكن بالتأكيد هناك الكثير من المواقف الساخرة والنكاتِ المضحكة، لأنتقلَ إلى الجزء الثاني وهُنا بدأت فعلًا بالاندماج مع العمل، ومثل الكثيرين من متابعيه، صرتُ أسقط مشاهده على الأحداث في حياتي، وأبحث عن نفسي بين أبطالَ العمل.رايتشل التي تتخلى عن كلِّ الدعم المادي التي تقدمه عائلتها لتقرر الاستقلال وتأتي كمستأجرة إلى بيتِ مونيكا، مونيكا التي تحترف الطبخ، تحب الأجواء العائلية الدافئة، وتعدّ الأطباق المختلفة لهم وتبحث عن الحب وتسعى لتكون أُمًّا، فيبي المرأة التي تشعر أنها مكتفية وواثقة، تغني أغاني تحبها لوحدها، تلبس الألوان كما تحب رغم أنها لا تليق على بعضٍ كما نراها، مهتمة بعالم الطاقة والأرواح، الصداقة التي تجمع بين تشالندر وجوي، وردود فعل روس رؤيته للأمور التي يستمدها غالبًا من قراءاته والتي تبعث الملل في الموجودين معه، بالإضافة إلى الحياةِ الخاصة لكل واحدٍ منهم وتفاعلاتهم وردود أفعالهم التي صرنا ننتظرها.برغمِ انقسامِ المشاهدين إلى الحب الشديد للعمل وارتباطهم ارتباطاً وثيقاً بهِ، وتكوين علاقةٍ خاصة مع أحداثه وابطاله وآخرين يرون أنه لا يستحق كل هذهِ الضجة، يبقى للعمل مكانةً خاصة بين كل المسلسلات التي على نفس النسق "السيت كوم"، وحالة خاصةً أسرت المشاهدين وتماهوا معها، بل وصارت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم وذكرياتهم.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..