Loading Offers..
100 100 100

حلقة Reunion.. تداعيات الزمن والحنين للأبطال والمشاهدين

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

منذ قرابةِ العام انتظر عشاق مسلسل فراندس حلقة Reunion الذي تم الإعلان عنه. ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف الشغوفون بالمسلسل عن تنبؤاتهم وكذا آمالهم في هذه الحلقة، التي تجيء بعد 17 عامًا من عرضِ آخر موسمٍ له. العمل الذي امتد عرضهُ بين سنتي 1994-2004، وحقق نجاحًا واسعًا في العالمِ بأسرهِ، ليس فقط لذلك الجيل ولكن إلى هذا الجيل.

الحنين: البطل الخفي لاجتماع الأبطال الستة

لم تكن الحلقة لتمر دون أثرٍ تمامًا كالأثر الذي تركهُ هذا العمل في أذهان عشاقهِ، لقد كانت حلقةٍ سخيةً بالمشاعر، الدموعِ والابتسامات والضحكِ أيضًا، لقد اجتمع الممثلون أبطال العمل الستة (جينيفر أنيستون، كورتني كوكس، ليسا كودرو، دايفد شويمر، مات لوبلانك) في الأستوديو الذي تم تصوير العملِ فيهِ، مستعيدين ذكرياتهم، أجواء وأحداث التصوير، بالإضافةِ إلى ضيوفِ الحلقات من أفرادٍ ومجموعاتٍ، بنفسِ اللباس، مؤدين نفس الأغنيات، بينما يستقبلها أبطالُ العملِ بحنين بالغٍ مرتسمٍ على ملامحهم.

مخاوف التقدم في السن والارتباك الذي ظهر على متابعين الحلقة

لم يكن بسيطًا أن تعيد جمعَ الأبطالِ بعد 17 عامًا من انتهاء العمل، مدة طويلة وطويلة، كان ذلكَ واضحًا على ملامحِ الممثلين، وما تركه الزمن عليهم. سؤال طرحه الكثير من محبي العمل: هل كبرنا أيضًا؟ يبدو الزمن هو الضيف الخفي لهذا اللقاء المنتظر، ضيف أحببناه أو كرهناه، فهو ينتقل معنا ويقودنا إلى حياةٍ جديدة كل يوم تاركًا علامات يديه على ملامحنا وأجسادنا.

لا أحد يتصلُ بتشالندر!

خلال الحلقة كان السؤال الأول والأكثر تأثيرًا في على الأقل: هل ما زلتم على تواصل؟ ليكون الرد شبهَ حاسم أنهم لا يتصلون ببعضٍ كلَ يومٍ، ولكن على تواصلٍ بشكلٍ مستمر. إلى أن جاء رد صادم وقوي من صاحب دور (تشالندر): لا أحدَ يتصل بي. يبدو ظهور هذا الأخير ظهورًا خافتًا، متنصلًا من وجود البطلِ الذي أداه، مقارنة بزملائه الذي حافظوا على روحِ شخصياتهم وأيضًا أرواحهم كممثلين ومشاهير، شخص فاقد للثقة باديًا ذلك على حركاتِ جسدهِ وحتى نظراته وطريقةِ حديثه، وهذا بالتأكيد كان نتيجة لما عانه الممثل لفترةٍ طويلةٍ في حياتهِ من الإدمان.

مؤلفو العمل ومنتجوه يروون تجربتهم في كتابته وذكريات الكاستينج

من أهم ضيوف الحلقة هم المنتجون المنفذون الثلاث (براين كوفمان كراين للإنتاج)، بينهما مؤلفا العمل مارتا كوفمان ودايفيد كراين. لقد كان من الممتع حقًّا أن يستعيد فريق الممثلين أحداث المسلسل مع طريقةِ كتابةِ الحلقات، ويستعيدون مع بعضٍ كواليسها وحتى حوادثها التي لم تخطر على بالِ المشاهد. يبدو الآن أن الممثلين تقلدوا دور المشاهدين الذين يستعيدون الأحداث مع أحداث حياتهم، مستعيدين ما كانوا يمرون بهِ بتلك الحلقة أو في ذلك الموسم تحديدًا.لقد استفاضت كوفمان وكراين في الحديث عن فكرةِ المسلسل الذي يشبه حياتيهما، حيث كانا شابين مقيمين في منزلٍ بنيويورك وبأصدقاء قليلين، كان الأبطال مستلهمين أساسًا من كراكتيرات وأسماء هؤلاء الأصدقاء، لحقوا حدسهم في أن العمل من الممكن أن يكون ناجحًا ومؤثرًا لأنه يحكي واقع الكثير من الشبابِ في سنهم، جاؤوا إلى نيويورك بحثًا عن فرصٍ للعمل ولإيجادِ الحبِ. وكان حدسهم في محلهِ.ربما ما كانَ ممتعًا أيضًا للمشاهد ليس فقط استعادةِ ذكريات المَشاهِد مع الأبطال، بل أيضا ذكريات اختيار أبطالِ العملِ وكل الكاستينج الخاص الذي قام به كلٍ من كوفمان وبراين للعثورِ لاختيار الممثل الأنسبِ للدور والكراكتير الخاصِ به، بالإضافةِ إلى دور الجمهور الذي يحضر التصوير والذي يعتبر تجاوبه مع المشاهد الساخرةِ دلالة على وصول الفكرة ونجاحها قبل أن تعرض على الشاشة، وربما تغير الكتابة في حالةِ عدم استجابةِ الجمهور.

أستوديو التصوير وبيت للمشاهدين أيضًا

لم يكن الأبطال وحدهم يتفقدون المنزل والأثاث وحتى الأماكن التي شهدت النكات والإيفيهات، كان المشاهدون يفعلون ذلك معهم، كأن العمل إرث للجميع. يستعيدون مشهد جلوس تشالندر وجوي الجلوس على مقعديهما، بينما فيبي تتنبأ بذلك فعلًا، يسترجعون الأحاديث على طاولة المطبخِ بينما تعد مونيكا حلوى أو طبخةً، وأيضًا يزورون الغرف الخاصة بالممثلين في الكواليس، إلى استعادة مشاعرِ آخر حلقةٍ ومشهدٍ تم تصويره، بعد 236 حلقة.رغمَ كل التوقعات والتنبؤات من محبي السيت كوم الأشهر في العالم "فراندس"، كانت الحلقة المنتظرةَ تحملُ كل مشاعرِ الحنين لأيامِ التصوير بين الأبطال، منحتهم شعورًا بالنجاح العظيم الذي حققه ومازال يحققه العمل حيث عرض في 220 بلدًا، بمعدل 25 مليون مشاهد في الأسبوع في الست مواسم التي عرضت متواصلة، أما الحلقة الأخيرة فقد حققت 52 مليون مشاهدة وحدها، وعُرضَ أكثر من 100 مليار مرة على المنصاتِ كلها، ربما هذا وحدهِ كفيل بأن يشعروا بعظيم ما قدموه.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..