لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
الطبيعة عامل مهم وحيوي في إبقائنا بصحة جيدة عاطفيًّا ونفسيًّا وجسديًّا، الطبيعة تعني المساحات الخضراء مثل الحدائق أو الغابات أو الأشجار في الشوارع وحتى النباتات في النوافذ وكذلك المساحات الزرقاء مثل الأنهار والبحار والشواطئ. تكشف الأبحاث أن البيئة التي نعيش فيها يمكن أن تزيد أو تقلل من إجهادنا وهذا بدوره يؤثر على أجسامنا، فكل ما تراه وتسمعه لا يغير حالتك المزاجية فحسب بل يغير أيضًا كيفية عمل الجهاز العصبي والغدد الصماء والجهاز المناعي.كيف يؤثر التواصل مع الطبيعة على صحتنا؟
تزيد من المشاعر الإيجابية
التواجد في الطبيعة أو حتى مشاهدة الطبيعة في الأفلام الوثائقية يقلل من الغضب والخوف والضغط ويزيد من المشاعر الإيجابية، ويساهم في تحسين صحتك الجسدية ويقلل من ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وتوتر العضلات، وإنتاج هرمونات التوتر، أثبتت الأبحاث أنه حتى النبات البسيط في الغرفة يمكن أن يكون له تأثير كبير ويقلل الشعور بالتوتر والقلق.تقلل الشعور بالألم
تساعدنا الطبيعة في التغلب على الألم. تم إثبات ذلك في دراسة للمرضى الذين خضعوا لجراحة في المرارة. نصف المرضى كانت غرفهم تطل على الأشجار والنصف الآخر تطل على الحائط. وفقًا للطبيب الذي أجرى الدراسة، روبرت أولريش ، فإن المرضى الذين كانوا يشاهدون الأشجار يتحملون الألم بشكل أفضل ولا يمكثون وقتًا طويلًا في المستشفى.تحسن المزاج
قضاء بعض الوقت في الطبيعة يعمل على تحسين المزاج ويغير حالة الاكتئاب والتوتر والقلق إلى الهدوء والتوازن. تظهر دراسات أخرى أن قضاء الوقت في الطبيعة يجعلك تشعر بمزاج إيجابي ورفاهية نفسية وحيوية. أظهرت الأبحاث أيضًا أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يزيد انتباههم عند قضاء بعض الوقت في الطبيعة.تزيد من التواصل مع المجتمع
تشير دراسة أخرى في جامعة إلينوي إلى أن المقيمين في المساكن العامة في شيكاغو الذين لديهم أشجار ومساحات خضراء حول مساكنهم يتواصلون بطريقة أفضل مع جيرانهم وأنهم أكثر اهتمامًا بمساعدة ودعم بعضهم البعض، ولديهم مستويات أقل من العنف وانخفاض معدل الجرائم وقدرة أفضل على التعامل مع متطلبات وضغوط الحياة ولديهم شعور قوي بالانتماء مقارنة بالمقيمين في مساكن بلا أشجار او مناظر طبيعية.تشير الدراسة إلى استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لقياس نشاط الدماغ، ولوحظ أنه عندما شاهد المشاركون مشاهد الطبيعة أضاءت أجزاء الدماغ المرتبطة بالتعاطف والحب، ولكن عندما شاهدوا مشاهد حضرية ومباني بلا أشجار نشطت أجزاء الدماغ المرتبطة بالخوف والقلق.كيف تزيد من تواصلك مع الطبيعة
- خصص وقتا للتواجد في الطبيعة قم بزيارة الأماكن الطبيعية والساحات الخضراء، مثل: المتنزهات أو الحدائق أو الغابات، ولاحظ ازدهار ونمو النباتات، تأمل السماء والنجوم والقمر وتابع تحركات السحب، استمع إلى أصوات العصافير، أو ابحث عن النحل والفراشات، كل هذه الأشياء الجيدة في الطبيعة يمكن أن تساعدك على الشعور بالهدوء والفرح.
- اجلب الطبيعة إلى منزلك، يُعدّ وجود النباتات في المنزل طريقة رائعة للحصول على شيء طبيعي يمكن رؤيته ولمسه وشم رائحته، إذا كان لديك حديقة أو شرفة، فكر في كيفية تحقيق أقصى استفادة منها. قم بزراعة الزهور أو النباتات أو الخضراوات والبقوليات والحبوب سريعة النمو واعتنِ بها وتابع نموها، ضع إناء لتغذية الطيور والعصافير واستمتع بالمشاهد والأصوات من حولك.
- مارس الرياضة في الهواء الطلق سواء كان ذلك الجري أو ركوب الدراجة أو المشي لمسافة قصيرة. يساعد المشي أو الجري في الهواء الطلق في الطبيعة على منع أو تقليل مشاعر الغضب والتعب والحزن، اترك سماعات الرأس في المنزل واستمع إلى أصوات الطبيعة.
- حاول الجمع بين الإبداع والطبيعية عن طريق المشاركة في أنشطة إبداعية خارج المنزل، مثل اليوجا أو الموسيقى أو الفن. كل هذه الأشياء يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين مزاجك. يمكنك أيضًا زيادة إحساسك بالاتصال مع الطبيعة عن طريق التقاط الصور أو الكتابة أو رسم صور للمناظر الطبيعية أو النباتات أو الحيوانات. يمكن أن تساعدك ملاحظة جمال الطبيعة والتعبير عن ذلك بطريقة إبداعية في إيجاد المعنى والاتصال العاطفي بالطبيعة.
- لا تنس دورك في العناية بالطبيعة فالاعتناء بالطبيعة على الشعور بأنك تقوم بدورك، وهذا يمكن أن يجعلك تشعر بمزيد من الإيجابية من جميع النواحي، يمكنك أن تقوم بما يلي:
- ازرع شجرة توفر الأشجار الغذاء والأكسجين وتساعد في وتنقية الهواء ومكافحة تغير المناخ.
- قلل من استخدام البلاستيك واستخدام الأكياس المصنوعة من القماش أو البلاستيك الصديق للبيئة القابل لإعادة التدوير.
- استخدم اللمبات الموفرة للطاقة لأنها تقلل من انبعاثات الغازات التي تضر بالطبيعة وتسبب الاحتباس الحراري.
- استخدم الدراجة الهوائية قدر الإمكان لأنها لا تلوث البيئة ولا تضر بالطبيعة.