100
100
100
هناك فرق كبير بين الإسترخاء الفعال والإسترخاء السلبي ، فعندما تلعب ألعاب الفيديو أو ألعاب
الكمبيوتر أو نلعب الورق أو نلعب في الحديقة أو نخرج في جولة أو ندخل حجرة المناقشة أو نلعب
شطرنج فإننا نتفاعل مع غير المتوقع وتستجيب عقولنا لذلك وكل هذه الأنشطة تزيد من الإبداع
الشخصي والتحفيز العقلي إذ أا جميعاً نشاطات فعالة .
فالإسترخاء الفعال ينعش الذهن ويحييه ويجعله يتميز بالمرونة ، والقوة اللازمة للتفكير وقد أدرك كبار
المفكرين هذا السر منذ وقت طويل فكان "وينستون تشرشل" يرسم حتى يسترخي وكان "ألبرت
وينستون" يعزف الأركرديون وكان بإمكام أن يرخوا جزءً من المخ مع إثارة جزء آخر وعندما كانوا
يعودون إلى أنشطة العمل اليومي يكونون أكثر نشاطاً وذكاءً عن ذي قبل .
ومعظمنا يحاول أن يخدر العقل حتى يسترخي فترانا نستأجر شرائط فيديو لا هدف من ورائها ونقرأ
الأدب المثير ونشرب وندخن ونأكل حتى نشعر بالإنتفاخ والبلادة والمشكلة في هذا النوع من الإسترخاء
أنه يصيب الروح بالبلادة ويجعل من الصعب الرجوع إلى حالة الوعي مرةً أخرى .
وقد اكتشفت صدفةً القدرات التنشيطية لألعاب الكمبيوتر والفيديو وذلك عندما لعبت بعضاً منها مع
ابني الذي كان يبلغ من العمر وقتها تسع سنوات ، وما بدا علي أنه طريقة لجعله سعيداً وأن قضاء بعض
الوقت معه أصبح نشاطاً لخلق تحدٍ للمخ ، وتعقيد ألعاب كرة القدم والسلة والهوكي في الكمبيوتر يفوق
تعقيد الشطرنج وأكثر الكلمات المتقاطعة تعقيداً فمثل هذه الألعاب تتطلب التفكير الإستجمامي .
يقول "هنيري فورد" : ( إن التفكير هو أصعب شيء نقوم به لهذا نجد أن الذين يقومون به قلائل أما
عندما نجد طريقة للربط بين التفكير والإستجمام فإن حياتنا تزداد ثراء وذا نصبح لاعبين في مباراة الحياة
ولسنا مجرد مشاهدين. (
ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :