في عالم مليء بالفرص لا يحظى كل الناس بفرصة النجاح وذلك لأن الحظ يؤثر على الفوز بها، فلأجل ذلك كان على الناجح أن يعرف كيف يصنع حظه
لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
هل سبق أن تملكك شعور بان جميع من حولك محظوظون بينما أنت تنتظر أن يكرّموك بجائزة (الشخص الأكثر نحساً في العالم)؟ حسناً، لست وحدك! يُطلق على هذا الشعور اسم (الإدراك الإنتقائي): حيث نركزّ على نجاحات الآخرين دون الاهتمام بما عانوه في الطريق إليها من فرص ضائعة و ندم و آلام و انكسار، بينما -حين يتعلق الأمر بنا- تتحول حياتنا إلى سلسلة من الصعوبات و الإخفاقات دون أن ننظر إلى "النجاحات الصغيرة" التي حققناها. (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) الحقيقة هي أننا جميعاً، و على مدار سنيّ حياتنا، نحصل على المقدار ذاته من الفرص و الصعوبات و بجرعات متساوية: البعض يُولد في ظروف مثالية، ليواجه –فيما بعد- تحديات صعبة، بينما قد يولد البعض في ظروف قاسية حقاً، ثم تتاح له الفرص ليغير من حياته نحو الأفضل.الحظ
لكل منا تعريفه الخاص للحظّ (و البعض لا يؤمن به أساساً!)، لكن أفضلها –من وجهة نظري- هو رؤيتنا للحظ على أنه عدد الفرص الجيدة التي نصادفها في حياتنا بمحض الصدفة. و لكن يبقى السؤال.. هل يمكن أن "نصنع" الفرص الجيدة بأنفسنا؟ و الإجابة هي نعم، يمكنك و عبر خطوات سحرية و مدهشة، أن تصنع حظك بنفسك. فما هي تلك الخطوات؟1) كن فراشة العلاقات:
يقدّم لنا (ريتشارد ويسمان -Richard Wiseman) – و هو أحد أساطير الحظ إن صحّ التعبير- في كتابه [The Luck Factor – جين الحظ] سراً رائعاً مبنيًا على ملاحظاته لأكثر من ٥٠٠٠ شخص ممن يعتبرهم الناس "محظوظين". حيث وجد "ويسمان" أن أكثر الناس حظاً هم القادرون على بناء العلاقات الاجتماعية بسهولة. فبينما يحرص (قليلو الحظ) على الاقتصار في تواصلهم و علاقاتهم على من يعرفونهم بالفعل أو من يشبهونهم في طريقة التفكير مثلاً، يعمد (المحظوطون) لبناء العلاقات مع جميع من يلتقونهم: فهم بذلك يُشبهون الفراشات التي تتنقل بين الأزهار المختلفة لتحصل على غذائها! و معظم فرص الحياة –إن لم نقل جميعها- تأتي من خلال شبكات العلاقات التي نملكها، فالسماء لا تُمطر فرصاً، بل ماءاً فحسب! الأمر بسيط: كلما زاد عدد من تعرفهم ازدادت فرصك.أو كما يقول المثل: لا يهم ما تعرف، بل من تعرف