المترجم من أهم العاملين في أي مشروع فهو قادر على الصياغة وكتابة النص بطريقة مفهومة وجذابة ، وهو متخصص في مجاله وسيعطيك نتائج أفضل
لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
لا يجحد أحد دور أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب (CAT tools) في مساعدة المترجمين البشريين، أو في إعطائك فكرة مبهمة عن نصٍ قصير لحظيًا. لكن تلك الفكرة المبهمة لن تفي بالغرض عندما يتعلق الأمر بالمراسلات المهمة. تم تصميم الحواسيب لمساعدة البشر في مهامهم الضرورية، وليس لتجعلنا قديمي الطراز. وفي حين أن ترجمة جوجل و"وورد ريفيرنس" Word Reference وغيرها تتقدم بطريقة رائعة نحو المساعدة في الاتصالات الأساسية؛ إلا أنه إذا كنت مهتمًا بخلق انطباع جديد واقتحام أسواق جديدة وكسب عملاء جدد، فأنت تحتاج لمترجم بشري، وإليك الأسباب.١. لا يمكن إنجاز الترجمات حرفيًا
سيتّفق أي لغويٍّ مع هذا بالتأكيد، يكاد يستحيل ترجمة معنى كلمة دون معرفة سياقها، لماذا؟ فكّر في اللغة العربية والإنجليزية وعدد الكلمات التي لديها معانٍ متعددة تختلف باختلاف السياق. فمثلاً كلمة "run" في الإنجليزية تحتمل أكثر من معنى، فيمكن أن تأتي بمعنى الركض، أو الإدارة أو التشغيل، أو النفاد (الانتهاء)، أو الامتزاج وغيرها. ترجمة هذه الكلمة وحدها دون وجود سياق الجملة سيعطي عددًا لا نهائيًا من النتائج المختلفة. وهذا مجرد مثال واحد من بين الآلاف. وفي اللغة العربية الأمر مشابه؛ لكن المعضلة في هذه اللغة أمام الترجمة الآلية هي التشكيل (الحركات). فلا تستطيع برامج الترجمة الآلية التمييز بين الكلمات المشكولة وغير المشكولة ولا تُلقي لها بالاً، مع أن حركةً واحدة في اللغة العربية قد تغيّر معنى الكلمة بالكامل. ويَصعب على برمجيات الترجمة استنتاج سياق الجملة، والنتيجة في معظم الأحيان هي الضياع في الترجمة. لأنه لا يمكن إنجاز الترجمات حرفيًا، وحده المترجم البشري هو من يستطيع أن يستنتج على الفور المعنى الصحيح وفقًا لسياقها.٢. البشر يتأثرون بالثقافات بعكس الآلات
في سوقٍ تزداد عولمته ومع أهمية التحدث إلى العملاء دوليًا على المستوى المحلي، أصبحت الحاجة لتوطين المنتجات والخدمات والتسويق أمرًا حيويًا. يتعين على الشركات أن تتجاوز الترجمات المجرَّدة على المواقع أو البرمجيات أو ألعاب الفيديو أو تطبيقات الهاتف الخاصة بها لابتكار رسالةٍ تجذب عملاءهم الدوليين بقدر ما تجذب أولئك الموجودين في الوطن. الموقع المُترجَم يظل موقعًا مترجمًا. ليس مجرد تقديم ملخَّصٍ ديناميكي مشوّق للعميل يتحدث إلى جمهور بمستواه ولغته، ويأخذ بعين الاعتبار الفروق والأذواق الثقافية.التطلُّع إلى سوق جديد دون البحث الشامل عن الثقافة وإضفاء الطابع المحلي إلى رسالتك فكرة سيئة. لا تعرف الآلات ما الذي يجعل الناس يختارون، ولا تدرك الآلات الأمور المحرَّمة والمحظورة ثقافيًا.