أن تكون معلمًا للغة الإنجليزية فهذا يعني أن تكون في حالة تجدّدٍ وتعلّمٍ دائم، فلكل طالب طريقة تناسبه في تلقّيه للمعلومة منك.
لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
"لم يدفّئني نور العالم، بل قول أحدهم لي أني ذات يوم أضأت نورًا في قلبه" *أنسي الحاج في ضوء هذه العبارة العابرة يتدفّق في حياتك الأشخاص الذين أثّروا على حياتك بوضع ذرّة أمل أو أمسكوا بيدك ودلّوك على الطريق الصحيح، وفي الوقت ذاته تشعر بحاجة الناس إليك ولنورك، فنحن في هذه الحياة نُكمل بعضنا البعض؛ لنرتقي جميعًا للجنة. أوّل حصةٍ بالنسبة إليّ كمعلمة تعدّ من أصعب الحِصص، فهذا يعني الكثير من القواعد والكثير من إثبات الذات ورسم الانطباع الأول، أدخل وبيدي قلمٌ ومسطرة وريشة، قلمًا للعطاء ومسطرة للقواعد المتفق عليها، وريشة لرسم مستقبل المادة مع الطالبات. حرصت في البداية أن أعرف ما تتطلّع إليه طالبتي وما رسمت لمستقبلها، فذُهلت بل وفرحت لمساعدتي لها في رسم خطة مستقبلها، فهُم أكثر فئةٍ تحتاج من يأخذ بيدها، وهم أكثر فئةٍ تحرص على أن تصبح مؤثرةً في الغد، هُم المستقبل. سألتهم بخوف: - (ما مقدار حبّكم للغة الإنجليزية)؟ - قليل يا معلّمة، والبعض الآخر أبدى حبّه بـ "كثيرًا" أنا أفكر عادةً بالإنجليزية، أكره هذه المادة كثيرًا. وعند السؤال بـ"لماذا"؟ كانت الإجابة "لا أعلم"؟ حقيقةً أن لا تجد سببًا يدفعك لتعلم شيءٍ ما، أو لتقديم الأفضل أو أن يكون لك توجّهًا سلبيًا نحو أمرٍ مهم، ولا تعلم لماذا؟ هذا من أصعب ما يكون، أشعر بطالباتي كثيرًا. هنا الريشة التي رسمتُ بها أول حصة، فقُمت بصفتي معلمة للغة الإنجليزية بالعديد من الأفكار، وأن تكون معلّمًا للغة الإنجليزية فهذا يعني أن تواجه يوميًا شعورًا بالتذمّر لأنهم مُحطّمون من الداخل، يريدون إتقان اللغة اليوم، يريدون أن يكونوا متحدّثين بطلاقةٍ خلال ظرف ساعة، هُم لا يدركون حجم الأتعاب التي مررنا بها سابقًا، لذلك كنت ولازلت أذكر لهم حجم التعب الذي وجدته سابقًا وكمية الإحراج التي تعرضت لها عندما لم أستطع التحدث بالشكل المطلوب، الأمر طبيعي يا عزيزتي فقط حاولي: It is OK, just try and try and try قُمت بقياس جوانب التفاؤل والأمل نحو المستقبل باختبارهن عن مقياس الرؤية نحو المستقبل، لأستفيد من توجُّههن ورؤيتهن لأنفسهن في المستقبل، وعليه أكثّف جهودي نحو مهارات التعلّم مدى الحياة وهذا بالمناسبة: تحوّل عن مفهوم "التعليم" الذي يحرّكه مقدم التعليم نحو التعلّم الفردي" (معهد اليونسكو للتعليم، 1999).