Loading Offers..
100 100 100

هل نحن وحدنا في الكون؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

في كل مرة أشاهد طفلًا يفتح فمه ويطلق صيحة الدهشة واااااو؛ أقول في نفسي الأطفال هُم عباقرة العالم، وأقول أن كلمة واو.. أو «WOW» صوت نصدره عندما نصادف شيئًا مدهشًا، وإن كنت تظن أنه صوت طبيعي مثل الضحك والبكاء فأنت مخطئ؛ ففي عام 1977 في 15 أغسطس كان هناك مرصد في جامعة آيوا يعرف بـ«الأذان الكبيرة»، وفيما كان الفلكي جيري إيهمان يسجل ويرصد جاءت إشارة مصطنعة دامت لـ27 ثانية فقط. ومن فرط الإثارة، فقد كتب جيري إيهمان على ورقة التسجيل WOW ومن بعدها صار يرمز لهذا الحدث بـWOW. ولم يكن من الممكن تكذيب هذا الفلكي الشاب؛ لأنه قد تمكن تليسكوب الجامعة أن يسجل هذه البيانات وتمت طباعتها من الكمبيوتر فور ظهور تلك الإشارة.

لكن هل يمكن حقًا دراسة علم الفلك، أو التقاط ما في هذا الكون من إشارات؟

دراسة علم الفلك تحتاج إلى مخيلة كبيرة أكثر من حاجتها إلى أرقام كبيرة. نجد أنفسنا تائهين بين الأرقام الفلكية عندما نشاهد فيلمًا وثائقيًا، أو نقرأ في كتاب عن الفضاء، لأن هذه الأرقام يصعب على العقل تخيلها. الآن دعونا نتخيل، ونضرب الأمثال حول الكمية والحجم، ولنفترض أن الشمس بحجم البرتقالة، والأرض ستكون بحجم البذرة التي بداخل البرتقالة، هذا مثال تقريبي للأحجام. أما عن المسافة، فإن البذرة -الكرة الأرضية- ستكون بعيدة عن البرتقالة بمسافة ٤٠ مترًا. على هذا المسرح الأرضي التخيّلي سيكون أقرب نجم للبرتقالة -الشمس- هو ألفا ميل. وعلى جانب الكم، إذا عرفت أن في الملعقة الواحدة خمسين ألف حبة رمل، فإننا نحتاج إلى كومة كبيرة من الرمال حتى نصل إلى عدد النجوم الموجودة في مجرة درب التبانة.
لماذا أحببت أن أمثّل بهذه الأمثلة الموجودة بين يدينا على الفضاء الفسيح؟
لأن المثال لديه قدرة على تقريب الفهم للقارئ. وللذين يحبون لغة الأرقام، يمكن أيضًا أن نُطلعهم على بعض الحقائق.. يقدّر الفلكيون أن هناك حوالي عشرة مليارات 10,000,000,000 إلى ترليون (ألف مليار) 1,000,000,000,000 مجرة تقريبًا في الكون المنظور، أبعد مجرات تم تصويرها تبعد حوالي 10 إلى 13 مليار سنة ضوئية (تبلغ المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة 9,460,800,000,000 كيلومتر أي أنها تبلغ 9,46 تريليون كيلومتر أو 5,88 تريليون ميل!)
وبعد كل هذه العظمة يطرح السؤال المتكرر: هل نحن وحدنا في الكون؟
الطريق إلى دراسة الفضاء واحتمالية وجود كائنات أخرى حية طريق طويلة، وكل ما علينا أن نضع فيه بصمتنا، حتى تكمل الأجيال من بعدنا. فنحن نتحدث عن مسافات فلكية، ونحتاج إلى أجهزة أكثر قدرة من التي لدينا الآن. هذه المتنصّتات الفضائية يكون لديها القدرة على استقبال أو إرسال إشارات تشير بوجودنا هنا على الأرض. يقول داروين في محاضرة ألقاها في أواخر القرن التاسع عشر: (ما أقل ما يعرفه الإنسان عن هذه الكائنات التي عاشت قبلنا على هذه الأرض.. وما أقل ما يعرفه، وما أصعب الطريق الذي سوف يسلكها لكي يعرف). ويبين لنا داروين أننا مهما وصلنا من التقنيات الحديثة، فإن الحضارات الأخرى الموجودة في الأكوان الأخرى لديهم أحدث مما لدينا من أجهزة الإتصال، ولكن لماذا نقوم بعمل كل هذا؟  حتى نتواصل مع الحضارات الأخرى -إن كانت موجودة- التي قد تعمر كواكب أخرى.

ولكن هل حقًا هناك حياة أخرى على هذا الكون؟

حيث ما وجدت المشروطيات والمقدمات ستتحصل على نفس النتائج. وللإجابة عن سؤال هل توجد حضارات أخرى في الكون؟ علينا الإجابة عن سؤال ما الذي يجعلنا أحياء على هذا الكوكب؟ ولماذا لم يكن كوكبنا كالمشتري مثلاً؟ الجواب: لأن كوكبنا وُجدت به أسباب الحياة والبقاء، فالماء والأكسجين لا يوجدان إلا في كوكب الأرض، والبشر الآن تبحث عن أي كوكب قد توجد فيه ولو إشارة بسيطة لإمكانية الحياة. وقد أرسلت المؤسسات، والجمعيات الفلكية مئات البعثات، وكتبت آلاف الأبحاث، وأعتقد أننا تقدمنا كثيرًا. فقد اكتشف فريق الباحثين برئاسة روبرتو أوروسي لأول مرة بحيرة ماء سائل في كوكب المريخ. وقال فريق الباحثين هذا وهو  من المعهد الوطني الإيطالي للفيزياء الفلكية في مدينة بولونيا، أن عرض البحيرة يبلغ نحو 20 كيلومترًا وتقع على عمق نحو 1,5 كيلومترًا تحت جليد القطب الجنوبي للكوكب الأحمر، وهذه بالتأكيد خطوة كبيرة، وإذا لم نستطع إيجاد إشارة حاليًا عن مخلوقات حية تعيش في كواكب أخرى، فإن التاريخ قد يقودنا إلى ذلك. تقريبًا، أغلب التراث القديم يتحدث عن وجود مخلوقات غير الإنسان، ويبدو لنا أن الحضارات القديمة على الأرجح تؤمن بوجود حضارات أكثر تطورًا في كواكب أخرى، فقد عثر البروفيسور ألبرتو عندما تولى المتحف المصري بالفاتيكان على ورقة بردي، وطلب من الأمير بوريس عالم المصريات أن يترجمها له. هذه الورقة تتحدث عن أطباق طائرة بألوان باهرة تروح وتجيء، وكثير من علماء الآثار يؤكدون حقيقة احتمالية وجود حضارة أعلى ذكاءً من حضارتنا الحالية، وفي القرآن الكريم ما قد يحمل على إشارة لنا بوجود مخلوقات غيرنا في الكون. يقول تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) فتكلم الله هنا عن دواب مبثوثة في السموات والأرض، وقد يكون هذا تلميحًا لنا بوجود مخلوقات غيرنا في هذا الكون الفسيح. هل سبق وأن أحسست بوجود إشارات فضائية تخاطبك؟

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..