لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
بعيدًا عن أخبار كورونا والعالم، نحن نحاول دائمًا أن ننظر للأمور بطريقة مضيئة، ولأني أحب دومًا أن أتفرد بإيجابيتي.. حتى في أسوأ الظروف.(لا تنس قراءة مقالي عن كورونا من وجهة نظر إيجابية)على العموم ولكن مع الحجر المنزلي فإن تساؤلات أطفالنا قد تزيد، فكيف نجيب عنها؟أطفالنا وأسئلتهم اللامتناهية والتي قد تثير غضبنا وعصبيتنا في بعض الأحيان، خاصة عندما تكون أسئلة يصعب علينا الإجابة عنها أو إجابتنا لا تبدو كافية لإشباع فضول الطفل، عموما فإن الأطفال من عمر السنتين وحتى دخولهم للمرحلة الابتدائية فإن أسئلتهم ستبدو كثيرة ومتكررة وغالبًا ما ستكون غريبة بالنسبة لنا، مثلًا، قد يسأل الطفل:لماذا تضيء الشمس في النهار ويضيء القمر في الليل؟في بادئ الأمر سيبدو سؤالًا غريبًا ومضحكًا ولكن لو ركزنا قليلًا فإن هذا دليل على أن الطفل يتميز بتركيز عالٍ وحب معرفة ممتاز فلما لا تكون هناك إجابة تشبع تركيز هذا الطفل المميز؟[ماذا تخفي رسومات الأطفال؟ تعرف على أفكار طفلك]تقول صديقة لي: سألتني طفلتي مرة عن أخيها المولود حديثًا ولم لا يكسو الشعر وجهه مثل أبيه، فأخذت بالضحك ولكن حين أصرت على أن أجيب لم أستطع الإجابة حقًّا، كانت إجابتي ستبدو معقدة بالنسبة لها ولم أُرِد شغل عقلها بأشياء لا تفهمها، وهذا خاطئ تمامًا فعدم إجابتك على أسئلة طفلتك قد تخيّب ثقتها بنفسها أو قد يبدو لها أن والدتها لا تملك المعرفة، كان من الممكن أن تقولي: إن والدها في عمر الطفل لم يكن يملك شعرًا ولكنه تقدم بالعمر وأصبح يكسوه الشعر، أو ببساطة يمكنك طلب مهلة للرد وصدقيني ستكون راضية تمامًا.لماذا يسأل أطفالنا؟
يسأل الأطفال لعدة أسباب ولكن جميعها منطقية، فمنهم من يسأل حبًّا في الاستطلاع أو من أمور يخاف منها ويحتاج لإجابة آمنة له، وربما تشبهًا بالكبار أو للفت انتباههم.- بحثًا عن الاستطلاع: يسعى الطفل في هذه السن إلى التعرّف على كل ما يحيط به، والأسئلة الكثيرة هي عامل مساعد في هذا الأمر ليشبع فضوله ويثري معرفته.
- الخوف أو الملل: من الممكن أن تكون أسئلة الطفل ناتجة عن خوفه من أمر ما، وهو هنا يسأل بهدف إيجاد الأمان والسلام في أجوبة الكبار.
- لفت الانتباه: يكثر الأطفال من الأسئلة في بعض الأحيان بهدف إثارة اهتمام أهلهم ومن حولهم بهم، وبخاصة إذا كان الطفل قد حظي بأخ أو أخت صغيرة، وهنا تلعب الغيرة الأخوية دورًا بارزًا في محاولات الطفل لجذب الانتباه؛ فيبدأ بالسؤال أسئلة غريبة.
إذًا كيف أجيب على أسئلة طفلي؟
- طفلك ليس ثرثارًا: اعلمي جيدًا أن الأطفال وأسئلتهم غير محدودة وقد تبدو مزعجة غالبًا ولكن اياك وأن تصفي طفلك بالثرثار فذلك قد يحبطه ويتراجع عن سؤالك الأسئلة التي حقا يحتاج إلى معرفة الإجابة عنها.
- الإنصات باهتمام: أَبْدِي الاهتمام بسماع أسئلة واستفسارات طفلك، فبذلك أنت تشجعينه وتزيدين من ثقته بنفسه مما ينعكس على شخصيته مستقبلًا، ثم إذا لم يجد الاهتمام من أهله ومصدر المعلومات الأول فمِن أين سيحصل عليه؟
- قولي لا أعرف: نعلم جميعًا أن بعض الأسئلة قد تبدو غريبة لدرجة أننا قد لا نستطيع الإجابة عنها بشكل بسيط قد يستوعبه الطفل، ولكن قولك لا أعرف أو لا أعلم هو شيء جيد قد يعلم الطفل أشياء عديدة منها: أن قول لا أعلم والاعتراف بمحدودية المعرفة شيء شجاع، كما أن البحث عن الأجوبة ومصادر تلقي المعلومة يجب أن تكون متنوعة، كما يمكنك أن تخبريه عن طريقة البحث عن المعلومة من مصادر أخرى لتثري معرفته.
- كوني جدية بالإنصات والإجابة: جديتك بالإنصات لأسئلة طفلك والإجابة الجدية عليها تجعله مرتاحًا ليخبرك كل شيء ويسألك عن كل ما يدور بداخله وذلك سيكسبه ثقة بنفسه وبك، كما أن إنصاتك لأسئلة طفلك قد تخبرك عن مخاوفه وما يشغل باله فكوني منصتة جيدة لتفهمي طفلك.