لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
لا شيء يبقى على حاله، قد أصبحت إدارة التغيير الآن أكثر أهمية من أيّ وقت مضى. واليوم، في هذا العالم سريع الخُطى الذي لا يمكن التنبؤ به، ليس التغيير أمرًا حتميًّا فحسب، بل إنه يحدث بسرعة أكبر من أيّ وقت مضى، لقد أصبحت طريقة حياة.لا يكفي أن نتعامل مع التغييرات الشخصية العادية التي نمرُّ بها جميعًا في الحياة، ولكن في هذه الأيام، لدينا أيضًا قضايا أوسع نواجهها، مثل الاقتصاد العالمي والاقتصاد المحلي (فقدان الوظائف وإغلاق الشركات) والبيئة والتكنولوجيا والقيم الثقافية المتغيرة، فمَهْما كانت صعبةً ومقاومتنا لها قد تتطلّب التحدي، علينا أن نتعلم إدارة التغيير.مُعظمنا قد يكون مرتاحًا مع المجهول، وآخرين غير مرتاحين مع المجهول، ومن الناحية النفسية، فإن منطقة الراحة الخاصة بك هي حدود عقلية اصطناعية تُحافظ فيها على الإحساس بالأمان، وتشعر من خلالها بعدم الارتياح كبير. بالنسبة للجزء الأكبر، فإن منطقة الراحة الخاصة بك هي انعكاس لصورتك الذاتية وكيف تفكر وتتوقع أن تكون الأشياء. أما إذا اخترت البقاء في منطقة الراحة الخاصة بك، فلن تكتشف أبدًا ما هي إمكاناتك الحقيقية أو ما يمكنك تحقيقه، ولا يمكنك أن تنجح حقًّا في أيّ شيء دون المغامرة بالراحة من شبكة الأمان الخاصة بك.ومع ذلك، إذا اتخذت قرارًا بالانتقال إلى ما وراء الظروف والأشخاص والخبرات المألوفة لديك، فأنت تخرج من منطقة الراحة الخاصة بك وتصل إلى طريق التطور الشخصي، إنه طريق يُجبرك على مد نفسك، ودفع حدودك، كي تُصبح أكثر مما كنت عليه. بالطبع ليس عليك أن تفعل أيّ شيء بشكل غير عادي، مثل تسلق جبل، أو السباحة في المحيطات، إذا لم يكن لديك ميل أو رغبة في ذلك، لا يجب أن يكون تمدد نفسك متشددًا.إن تمدد نفسك وتوسيع منطقة الراحة الخاصة بك هو جزء مُهمّ من التنمية الشخصية، وهو جزء هامٌّ من تقدمك إلى المستوى التالي وبقائك على مسار تحسين الذات، وعندما تكون في وضعٍ غيرِ مريح، أو موقف لا يلائم توقعاتك، فعادة ما تفعل ما في وسعك لتجعل نفسك مرتاحًا مرة أخرى.بالنسبة لكثير من الناس، حتى لو كانوا غير سعداء أو غير محققين، فإن ميلهم الطبيعي هو البقاء داخل منطقة الراحة لمجرد أنها مألوفة وآمنة، حيث يبقى الكثير في الوظائف والعلاقات والمواقف التي فقدت أهميتها منذ فترة طويلة فقط؛ لأنهم يخافون من المجهول، والحقيقة هي أن الأمان لا يكمن في أي شيء خارج أنفسنا، بل الأمان يقع داخلنا، ومن مصلحتنا أن نتعلم قبول التغيير –حتى احتضانه والترحيب بالتحديات. يمكننا حتى أن نتصالح مع حقيقة أن التغيير يمكن أن يكون جيدًا بالنسبة لنا لأنه يُساعدنا على التطور ويُشجعنا على النمو.- الانضباط الذاتي وأهميته لتحقيق الأهداف
- ملخص كتاب "لا أعذار": قوة الانضباط الذاتي للكاتب براين تراسي
- فن التعافي من العلاقات المؤذية نفسيًا وجسديًا