Loading Offers..
100 100 100

كيف أختار فريق عمل لشركتي الناشئة؟ 

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

إنه السؤال الأكثر رعبًا لكل صاحب مشروع أو فكرة يريد تحويلها إلى شركة ناشئة لينطلق في العمل، في سنوات دراستنا واحتكاكنا في مجتمعاتنا المختلفة، نحن نعرف أن نجاح أيّ مشروع -مهما كان- يعتمد بشكل أساسي على مدى نجاح العمل الجماعي لفريق العمل، وكلما كان فريق العمل أكثر انضباطًا وإبداعًا وتناسقًا تمكن من الاستمرار والنموّ بشكلٍ أفضل.ولكن كيف يعرف الواحد أن هذا الفريق سينجح، وأنه سيعمل بتناسق؟ والأهم من كل هذا، كيف يعرف أن أعضاء الفريق سينضبطون في العمل؟وللإجابة على هذه التساؤلات علينا أن نستعرض المشاكل التي تعترض كل فريق عمل، وعليها نبني خطة اختيار فريق العمل، لأن هذا الفريق هو من سيقوم بحل هذه المشاكل أو سيكون فردًا وطرفًا في المشاكل أو النزاع.من المؤكد أنك في سنوات دراستك المختلفة قد انضممت إلى نوادي علمية أو رياضية أو حتى فنية، وربما قد كلفت بالقيام بعمل ما مع رفقة مجموعة من الزملاء، حسنًا حاول تذكر كيف سار الأمر.إن المشاكل التي نتعرض لها في الأعمال الجماعية تعتبر في مجملها متشابهة، قد تختلف من النمط الربحي إلى النمط التطوعي قليلًا، لكنك مؤكد أنك خلالها تلتقي بأصناف كثيرة من البشر، كالمتكبر، وكثير الشكوى، والمماطل، أو القائد الذكي والمساند البارع …إلخ.وأنت تعرف أنه لا يمكن للمتكبر والأناني أن يكون قائدًا لأنه سيفشل، فهذه ليست صفات القائد الناجح، كما لا يمكن السماح للمماطل بالعمل بحرية لأنه سيماطل وسيفسد تقدم العمل بعدم التزامه بالمهمة الموكلة إليه، لذلك وجب وضعه في منصب يضبط عمله وعدم تركه يهيم بحريته، رغم ذلك قد تجد بعض الأشخاص الذين يجدون صعوبة في ضبطهم فذلك قد يحدّ من إنتاجيتهم، لكن ترك مساحة لهم يزيد من إنتاجيتهم وإبداعهم، وفريق عملك ليس عليه فقط أن يضم مديرًا فنيًّا، ومدير موارد بشرية، و موظف في هذا القسم وموظف في ذاك، يمتلكون شهادات علمية تؤهلهم والسلام، من الضروري التنسيق بين كل فرد و آخر.
لذلك مهمتك الأولى هي مهمتان وليست واحدة:
  •  البحث عن فريق عمل بمؤهلات وخبرات.
  •  أشخاص يمتلكون صفات تساعد في ضبط جو العمل.
وهاتان المهمتان هما الأصعب، فكل الشركات تعاني من نزاعات في بدايتها إلى ما لانهاية، وقد تنتهي في الكثير من الأحيان في المحاكم وفض النزاع ببيع كامل الشركة أو خسارتها إن لم تكن بذلك النجاح. لكن نجحت الكثير من الشركات في الاستمرار والعطاء، وهناك من الشركات التي شارفت على الانتهاء إلا أن قادة الشركة استطاعوا إنقاذها بضبط الأمور. لذلك أول نصيحة لك، أن بعض المناوشات والمشاكل في فريق العمل لا مفرَّ منها، ولكن المهم أن تستطيع ضبط الأمور في الوقت المناسب، وأن يكون هدفك الوحيد ليس فض النزاعات بل النهوض بشركتك وهو هدف أسمى أن يتعثر بخلافات ومناوشات.

ابدأ بنفسك

قبل أن نستعرض صفات فريق العمل الناجح، ولأنك فرد من هذا الفريق عليك أن تتوفر فيك كل هذه الصفات، وأن يكون لديك إحساس عالٍ بالمسؤولية وقيمة مشروعك، ذلك أن القائد هو مَن يسرّب هذه الصفات لموظفيه، وطريقة تعاملك وأفكارك ستكون الطابع الذي يطبع كل الشركة؛ لذلك احرص على تهذيب أفكارك، تطورها واحترافيتها، فهمك واستيعابك لقيمة مشروعك، فلا يمكن أن تبحث عن أشخاص تتوفر فيهم شروط معينة وأنت أصلًا لا تمتلكها، يمكنك البحث عن كتب ومقالات حول القائد الناجح وستتعلم من خلالها الكثير.من المؤكد أن الشروع في مشروع جديد ليس كالعمل على مشروع وُلِدَ منذ سنوات كثيرة، فالمشروع الجديد سيتطلب مجلسًا تأسيسيًّا وأفرادَ عمل ينهضون بالمشروع من الصفر إلى القمة، لذلك أفراد العمل التأسيسيِّينَ هم من سيصنعون الفرق إن كان المشروع سيستمر أم يموت في مهده.والفكرة المحورية التي عليك زرعها في كل فرد من هؤلاء هي أن:

المشروع ليس مشروعك وحدك

عليك أن تلتمس من كل فرد تريد أن يكون فردًا في فريقك أنه يعي ويفهم أهمية هذا المشروع بكل صدقٍ، وأنّ لديه نية صادقة للعمل على إنجاح هذا المشروع مهما كلَّفه الأمر. لذلك على كل واحد أن يشعر أن المشروع هو مشروعه الخاص وليس مشروعك وحدك، إن إحساس الفرد أنه عنصر محوري في المشروع سيخلق الفارق، لأنه يشعر بقيمته للعمل وذلك يعكس اهتمامه بالمشروع بشكل خاص.ولأن الهدف من المشروع الرِّبْحي هو العائد المادي من المنتوجات أو الخدمات التي ستقدمها شركتك، احذر أن تخلق هالة سوداء حول المداخيل والتكاليف وما إلى ذلك من الأمور المالية، فهذا الأمر سيخلق الشك والريبة، ولا أحد يحب الشعور أنه يتم استغلاله واستغفاله. إن الشفافية في التعاملات المادية وتوضيحها من البداية أمر مهم ليس عليك أن تنساه. ولأنني لا أريد حشو المقال بأفكار بديهية، إنه عليك أن تجد فريقًا ماهرًا إلى حدٍّ ما، لديه خبرة تساعدك على البدء، وأن استشارة الخبراء تعدّ أمرًا بالغ الأهمية، دعنا نستعرض صفات مهمة لأفراد فريقك التأسيسي كل حسب منصبه:

مدراء الأقسام

على مدير كل قسم أن يكون ذا شخصية قوية، يحسن إدارة الأشخاص والمهام، مقنع في أسلوبه، وأهم نقطة مستمع جيّد لموظفي قسمه وباقي أفراد العمل بصفة عامة. المدير الجيّد هو من يستمع ويحسن الاستماع لفريقه، يحسن التواصل مع الجميع وذلك لخلق جو عمل ديناميكي ومرن، وبذلك يستطيع التنقيب وإخراج إبداعات كل موظف من موظفيه.
قسم المالية والمحاسبة
عليه أن يكون أكثر فرق العمل شفافية ومصداقية، المشاكل المالية والاختلاسات إن بدأت فهي كالمرض العضال الذي يستفحل في كل الشركة ويصعب ضبطها بعد استفحالها، وقد يكلفك ذلك خسارة صعبة.
قسم الموارد البشرية واستعراض ملفات الموظفين
عليه أن يتميز بالموضوعية لا المحسوبية، لذلك مدير قسم الموارد البشرية من المهم أن تلتمس منه الموضوعية في اختيار الأشخاص للمناصب، وإلا استغل منصبه لخدمة أصدقائه وعائلته مهما كلفه الأمر.
قسم التسويق والتصميم
عليه أن يكون مبدعًا بالدرجة الأولى، ويجب على أفراد هذا القسم العمل بمرونة، لذلك وجب توفير جوٍّ مريح لهذا الفريق، ومكان يساعد في خلق الإبداع، وإشعارهم أن مكان عملهم يهتم بهم كأفراد قبل أن يهتم بهم كموظفين.

احذر العلاقات الخاصة

وآخر نصائحي لك في هذا المقال، ألا تختار أشخاصًا يصعب التعامل معهم، ليس أولئك الذين يمتلكون طبائع سيئة، فذلك مفروغ منه، ولكنني أقصد أشخاصًا لهم صلة قرابة منك تجعل التعامل معهم حساسًا، فتخشى أن تختلط علاقاتك الخاصة بالعمل، فهذا لن يساعدك، فإما أن توضح لهم أن العمل هو العمل كيفما كانت الظروف، وأن المسائل الشخصية لا تدخل في إطار العمل، وإن كان الشخص يصعب عليه التفريق، فإدخاله في فريقك يعد مناورة خطرة قد تكلفك الاختيار بين نجاح شركتك أو خسارة ذلك الشخص.من الأكيد أن هذا المقال لا يستطيع استيعاب الكثير من الأفكار، لكنه كُتِبَ ليساعدك في جمع نظرة عامة حول الأمر، ولتوضيح خطوط عريضة تساعدك في الانطلاق.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..