لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
من يتحكم في عقلك والأفكار التي تشغلها؟ وهل أنت قادر على تحديد الأفكار التي يجب التفكير فيها وأيًّا منها ترفض؟ ماذا عن أفكار الآخرين، وأفكار الأشخاص الذين تقابلهم، والأفكار والمعلومات التي تحصل عليها من الإنترنت أو من خلال شاشة التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي؟ هل يشغلون انتباهك؟يتصرف العقل أحيانًا مثل الطفل الصغير، الذي يقبل، ويأخذ ما يراه أو يسمعه، دون حُكم ودون مراعاة العواقب، أيضاً إذا تركت عقلك يتصرف بهذه الطريقة، فإنك تفقد حريتك. تغمرنا باستمرار الأفكار والمعلومات التي تأتي من خلال الحواس الخمس والأشخاص الآخرين ومتابعة شاشة التلفزيون والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، وبطبيعة الحال هذه الأفكار والمعلومات تخترق العقل وتؤثر على أفعالنا وحالتنا الذهنية، سواء كنا على دراية بهذه العملية أم لا.يؤثر تدفق الأفكار على سلوكنا وردود أفعالنا، بل يؤثر على طريقة تفكيرنا وتفضيلاتنا وإعجاباتنا وما لا نُحبه، وعادةً، نقبل هذه الأفكار تلقائيًّا، ونتركها تُشكل حياتنا، وهذا يعني في الواقع أننا نفقد حريتنا العقلية.ما مصدر أفكارك؟
- هل تعتقد وتؤمن بأن كل أفكارك تأتي منك؟
- هل سبق لك أن توقفت عن التفكير فيما إذا كانت أفكارك ورغباتك وإعجاباتك وما لا تحبه هي أفكارك حقًا؟
- هل خطر ببالك أن معظم الأفكار جاءت من الخارج، ومن أشخاص آخرين، وقمت بقبولها دون وعي؟
- لماذا تدع التأثيرات الخارجية تتحكم في عقلك وحياتك؟
- لماذا تدع أفكار الآخرين تتحكم في حياتك وعقلك؟
- هل تريد أن تكون حرًّا في اختيار أفكارك، أم تُفضل استعباد آراء وأفكار الآخرين؟
كيفية التحكم في الأفكار داخل عقلك
لست مضطرًا لقبول كل فكرة تدخل عقلك، ولتكون قادرًا على القيام بذلك، فأنت بحاجة إلى درجة معينة من القدرة على التحكم في عقلك وأفكارك، ويمكنك اكتساب هذه القدرة عندما تُعلّم عقلك التركيز على شيء واحد في كل مرة.لتقليل قوة التأثيرات والأفكار الخارجية على حياتك، عليك أن تكون مدركًا للأفكار والرغبات التي تدخل عقلك، وأن تسأل نفسك عما إذا كنت تحبها حقًّا وتريدها، وما إذا كنت على استعداد لقبولها في حياتك.اتبع هذه الخطوات:
- ابحث عن مكان يمكنك أن تكون فيه بمفردك لبضع دقائق وانتبه لأفكارك. لا تفكر في أي شيء على وجه الخصوص، فقط كن على دراية بالأفكار التي تمر في ذهنك، واسأل نفسك ما إذا كانت هذه أفكارك الخاصة أو أفكار شخص آخر. ستندهش من اكتشاف أن معظمها أفكار غير مهمة، والتي هي ردّة فعل على بيئتك أو الأشخاص من حولك أو على أحداث معينة في حياتك.
- أيضًا، قرّر ما إذا كانت الأفكار مفيدة لك أََوْ لا، وما إذا كانت لصالحك ومصلحتك، سيؤدي ذلك إلى مزيد من التحكم في عملية تفكيرك. هذه هي الخطوة الأولى على طريق تحرير عقلك من التأثيرات الخارجية، وكيفية التحكم بها، وهذه هي الخطوة الأولى لتكون قادرًا على اختيار أفكارك.