لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
لن تجد أي علاقة في العالم تنتهي دون سابق إنذار، هكذا دون مقدمات، دائمًا ما يكون هناك الكثير من العلامات التي تسبق هذه المرحلة وأنت فقط الذي لم تستطع قراءتها، أو ربما قررت بمحض إرادتك التغاضي عنها.لذا يجب أن تتعلم كيفية قراءة الإشارات التي تتبع أي علاقة بطريقة صحيحة، لكي تعرف مقدمًا ما إذا كانت هذه العلاقة ستنجح أم تفشل، ويجب أن تقوم بالتوقف عن التبرير والتعليل، فلا تبرر الإهمال بالانشغال، أو التطاول بضيق الحال، يجب أن تنتبه جيدًا للتفسير الصحيح للإشارات وإذا وجدت نفسك لا تفعل شيئًا سوى خلق المبررات فاعلم أن علاقتك وحياتك في خطر.لفشل العلاقات اشارات، فكيف تقرأها؟
ربما تظن أنك يجب أن تكون خبيرًا في العلاقات وفي قراءة الأشخاص لكي تتمكن من تفسير الإشارات بطريقة صحيحة، على العكس تمامًا، قراءة إشارات النجاح والفشل التي تتبع أي علاقة لا يلزمها إلا لحظة صراحة مع النفس، كن صريح مع نفسك ولا تكذب عليها وتفسر تفسيرات لصالحك كي لا يتم جرحك فقط، وقيّم علاقتك جيدًا لأن الاستمرار في إنكار إشارات الفشل سوف يؤدي بك لجرح عميق يكون شفاؤه أكثر صعوبة.العلاقات مثل قيادة السيارة الجديدة، تكون في بدايتها رائعة ولا تعاني من أي خلل، ومع مرور الوقت تبدأ السيارة في التعرض لبعض المشكلات التي تحتاج إلى إصلاح، والسائق الذي لديه الخبرة فقط هو الذي يفهم هذه المشكلات قبل أن تتفاقم أو تتعطل سيارته تمامًا، سينتبه إلى أن هناك صوت أصبح أكثر علوًا لم يكن موجود من قبل وأن هذا يعني مشكلة تلزم استشارة متخصص لإصلاح السيارات، كذلك علاقتك التي ستبدأ في إظهارا الإشارات بمجرد اجتياز مرحلة البداية الجميلة، هذه الإشارات إذا كنت سائق خبير سوف تتمكن من قراءتها ومعرفة هل علاقتك في طريقها للنجاح أم الفشل؟وفي دراسة قام بها مجموعة من الباحثين في جامعة واشنطن، اكتشفوا فيها أن نجاح أو فشل العلاقة لا يعتمد –مثلما يظن معظم الناس– على مقدار الاختلاف بين شخصين، بمعنى أن اختلافك مع الطرف الآخر لا يُعد هو المشكلة في حد ذاته ولا يؤدي لفشل علاقتك، إنما ما يحدد نجاح أو فشل هذه العلاقة هو كيفية تعامل كلّ منكما مع هذا الاختلاف، فإذا تم التعامل مع هذا الاختلاف بصورة إيجابية وبناءة تنتج علاقة ناجحة، وإذا تم التعامل مع الاختلاف بشيء من الصراع والعنف تنتج علاقة هشة تنكسر مع مرور الوقت.إذن كيف تقرأ إشارات نجاح وفشل علاقتك بطريقة صحيحة؟
أولًا: لا تخلط بين النقد والنصح
أغلب المشاكل التي تواجه أيّ شخص في العجز عن قراءة الإشارات قراءة صحيحة هي عدم تمكنه من فهم الفرق الصحيح بين النقد والنصح، فالأخير يعني تسليط الضوء على المشكلة مع عرض الحلول، أما النقد فهو تسليط الضوء على المشكلة بهدف إثارة إحساس النقص عند الطرف الآخر، بمعنى أنه إذا كنت تواجه مشكلة ما في علاقتك ولتكن عشوائيتك في الترتيب، ستجد أنك أمام نوعين من العلاقات في هذا الوقت:إذا وجدت أنك في علاقة تكون منتقَدًا فيها دائمًا فهذا يعني أنها إشارة لفشل العلاقة، أما إذا وجدت نفسك في علاقة قائمة على النصح والتغيير للأفضل والتعليق على المشاكل بصورة إيجابية فتأكد أن هذه إشارة لنجاح العلاقة.
- النوع الأول: هو النوع الناقد الذي يقول لك فيه الطرف الآخر "أنت عشوائي دائمًا، شخصيتك حقًّا لا تطاق".
- النوع الثاني: هو النوع الناصح الذي يقول "أشعر أنك تعاني من بعض المشاكل في الوقت الحالي، هل أنت على ما يرام من الناحية الصحية والنفسية؟ أريد أن أقدم لك المساعدة قليلًا في ترتيب المنزل ما رأيك؟"
ثانيًا: لا تخلط بين الصراحة والوقاحة
هناك فرق بين من يستخدم الصراحة في إطار من الكلمات الجميلة، ومن يستخدم كلماته بوقاحة بهدف أن يزدريك ويشعرك دائمًا أنك أقل من المتوقع، وأصغر من أن تملأ عينه، بمعنى أن الشخص الصريح ستجده يقول لك:أنت دائمًا جميل لكنك فقط مرهق بعض الشيء وأنا كذلك أيضًا، ما رأيك أن نقوم بجلسة لتنظيف الوجه معًا؟أما الشخصية الوقحة ستجده يقول:
انظري إلى هذه المرأة المثيرة على شاشة التلفاز؟ هل ترين جمالها وقوامها؟ لقد كنت جميلة هكذا ذات يوم والآن انظري لحالك!هذه الإشارة لا يمكن تبريرها بأنك أصبحت الآن غير جميلة كالسابق، لا يمكن تبرير وقاحة الآخرين وكلماتهم القاسية أبدًا، يجب أن تنتبه جيدًا لمعرفة الفرق بين الشخص الصريح والوقح، فالشخص الصريح سيقول لك الحقيقة مغلفة بقالب من الحب، أما الوقح سيقول لك الحقيقة بالكثير من الإهانة والنظرة الدونية، حينها ستكتشف حقًّا هل علاقتك على طريق النجاح أم الفشل.