لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
كلنا كبرنا في نظام تعليم يعتمد على التكرار والحفظ والتلقين وكتابة الكلمات خمسين مرة في جلسة واحدة، وبالتالي أساس أسلوب تعلمنا يعتمد على التذكر القوي لكل كلمة، وكلما كانت ذاكرتك قوية وسريعة في الحفظ كلما كانت فرصتك للنجاح أكبر، أليس كذلك؟ وقالوا لنا التكرار (يعلم الشطّار) كان قصدهم التكرار على فترات متباعدة لا التكرار للمعلومات عشرين مرة متتالية، في السطور القادمة ستعرف: ما أفضل الطرق لتذكّر ما ذاكرته، هل التكرار مئات المرات متتالية أم التكرار على فترات متباعدة؟ هل يوجد مستويات في الذاكرة؟ وهل نحن في حاجة للنوم الكافي في أيام الامتحانات أم هو مضيعة للوقت؟ وماذا عن التشويش الذي يحدث لحظة الامتحان إذا لم ننم، ما السبب؟ هل يوجد أنواع للذاكرة ،أُجِيبك عن كل هذا وأكثر في السطور القادمة.ما الذاكرة؟
الذاكرة مكان في المخ، حيث تخزن كل الأحداث والذكريات والمعلومات ووسيلة أساسية للتعلم والتطور والنمو، فلنتخيل معًا أن في الذاكرة هناك أربع فتحات في ذاكرتنا المستخدمة، ويمكن للأمور أن تسقط في الفتحات إلا إذا واظبنا على تكرارها.هناك طرق كثيرة لفهم الذاكرة وسأعرض الآن نظامَي الذاكرة الرئيسيين:
- الذاكرة العاملة (قصيرة المدى)
- الذاكرة طويلة المدى
١.الذاكرة العاملة (قصيرة المدى)
هي جزء من الذاكرة المتعلق بما تعالجه في عقلك بشكل واع ومباشر، عندما تريد حفظ رقم أو معلومه عن قصد وتتمركز ذاكرتك العاملة خارج القشرة الأمامية الجبهية prefrontal cortex الشائع في الاعتقاد أن الذاكرة العاملة تحتفظ تقريبًا بأربع قطع من المعلومات، فذاكرتنا العاملة تحتاج لتكرار ما تحاول التفكير به ليبقى في ذاكرتك في الذاكرة قصيرة المدى غير فعالة لعملية التذكر فهو دور الذاكرة طويلة المدي.٢.الذاكرة طويلة المدى
هي مستودع تخزين كبير، تخزن أنواع مختلفة من المعلومات والذكريات. أظهرت الأبحاث أنه عندما نحتاج أن تخزين معلومه لأوّل مرة في الذاكرة طويلة المدى تحتاج أن تعود إليها على الأقل بضع مرات لتزيد فرصة الاحتفاظ بها ولأنها كبيرة فالمعلومات قد تدفن بعضها، لذا لا يسهل إيجاد المعلومات إلا إذا تمرنت عليها وكررت المعلومات، لأنها تخزن المفاهيم والتقنيات الأساسية التي تكون مرتبطة بأي شيء.وكيف نحفظ المعلومات وننقلها من الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة طويلة المدى؟
نستخدم تقنية التكرار المتباعد، تتضمن أن تردد ما تحاول حفظه ولكن التكرار يكون على فترات. فلحفظ كلمة جديدة وجد العلماء في الأبحاث أنه إذا حاولت حفظ شيء عن طريق ترديد الكلمة (٢٠) مرة في ليلة واحدة على سبيل المثال لن يحفظ بشكل جيد، كما لو كان لنفس عدد المرات على مدار أيام.كالذي يبني جدارًا، إن لم يترك وقتًا ليَجفّ الأسمنت، أو بمعنى آخر الوقت اللازم لتتشكل الروابط الإجمالية وتقوى فلن يحصل على بنية جيدة، كذلك الأمر مع الروابط العصبية في الذاكرة تحتاج للوقت للتقوية أو كالذي يحاول أن يبني عضلًا في يوم واحد، وهذا مستحيل العضلة تحتاج وقت وتكرار للتمرين لتبني جيدًا، في الذاكرة النشطة أشبه بسبورة منخفضة الجودة أما طويله المدى كالمخزن.النوم والتذكر
النوم مهم جدًّا للتخلص من السموم، إذا تراكمت أثناء حياتنا اليومية، نومك لوقت كافٍ هو الطريقة التي تحفظ بها الدماغ صحته ونظافته.أضرار عدم النوم الكافي:
عدم النوم الكافي في الامتحانات يجعلك غير قادر على التفكير بوضوح، حيث يكون مجرى المعلومات وكأنه غير نظيف به سموم فيشوش تفكيرك. إن النوم غير الكافي لفترات طويلة قد يكون مرتبطًا بكل الظروف السيئة كالصداع والاكتئاب ومرض القلب والسكري وببساطة الموت المبكر.حقائق عن النوم:
- اثناء النوم عقلك يربط الأفكار والمفاهيم وهو جزء هام من عملية التفكير والتذكر .
- وقت النوم يقوم العقل بتقوية الأجزاء التي تحتاج تقوية.
- وفي أثناء النوم يتدرب المخ على كل ما تريد تعلمه.
- اتضح أن النوم له تأثير واضح على قدرتك على استيعاب وحل المسائل الصعبة وما تحاول فهمه وتعلمه.