Loading Offers..
100 100 100

كيف حقق الناجحون في الحياة نجاحاتهم بالمشاعر؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

يختلف الذكاء التعليمي عن ذكاء المشاعر فالذكاء التعليمي مفهومه للذكاء محدود، وبعيد عن القدرات والمهارات التي تفيدنا في الحياة وهو ما نجده في ذكاء المشاعر الذي يحقق النجاح في الحياة.عندما نشاهد شخصية نجحت رغم تدني ذكائها العلمي قد ننسب ذلك للحظ أو الواسطة ولكن السرّ يكمن في ذكاء المشاعر. إذا امتلكت هذا الذكاء ستتميز في كل ميادين الحياة سواء في زواجك أو بمعرفتك على قواعد غير رسمية للنجاح في المؤسسات، واكتساب عادات ذهنية تمكنك من زيادة إنتاجيتك مثل: عدم انتظار الفرص والحظ والتوقف عن التذمر.. وغيرها. كل هذا سيجعل فرصتك في النجاح والرضا أكبر بلا شك.

حجر الأساس

معرفتك لمشاعرك الذاتية، وانتباهك لمشاعرك عند حدوثها هو حجر الأساس لذكاء المشاعر. وكلما كنت أكثر وعيًا بمشاعرك وأكثر يقينًا من مشاعرك ستكون أقدر على قيادة حياتك مثل: تخلصك من حالة مزاجية سيئة انتابتك في الصباح. وأكثر تأكد من شعورك الحقيقي تجاه قراراتك الشخصية مثل: الزواج أو أي قرارات أخرى. فقدانك لهذا الذكاء المشاعري وعدم قدرتك على ملاحظة مشاعرك سيدمر قدرتك على التركيز والتفكير السليم وسيجعلك تحت رحمة مشاعرك.

الأمية المشاعرية

إذا لم يكن لديك وعي بمشاعرك "أُميّ المشاعر" ستشعر بتشوش عندما يفضي إليك أحد بمشاعره.. وكلما زادت قدرتك على معرفة مشاعرك كلما زادت مهارتك في معرفة مشاعر الآخرين من تغير في نبرة الصوت، أو وضع الجسد، أو حتى الصمت، والقدرة على التعرف على مشاعر الآخرين تجدها بارزة في مجالات مختلفة وكثيرة منها المبيعات، والإدارة، وتربية الأطفال، والحب، والتراحم وكذلك العمل السياسي.

اعرف كيف تعمل مشاعرك

يرى د. ديماسيو بأن المشاعر عادة ما تكون أساسية للقرارات العقلانية فهي توجهنا إلى الاتجاه الصحيح "استفتي قلبك" لذلك من المهم أن نعرف أكثر عن المشاعر وكيفية عملها:

الرابطة

هنالك رابطة بين المشاعر والأفعال فعندما تشعر بالخوف مثلًا تُرسل إشارات عاجلة لكل الأجزاء الرئيسية بالمخ فتفرز هرمونات مسئولة عن الكر والفر تنشط الجهاز الدوري والعضلات والأمعاء وإشارة للطوارئ للإفراز أدرينالين لرفع استجابة المناطق الأساسية من المخ وغيرها من الإشارات والأعراض الفسيولوجية الأخرى كتسارع ضربات القلب، كل ما حدث من فعل جاء نتيجة لشعورك. الحل في تحرير ذهنك من التخوف والاسترخاء، وكذلك مواجهة التخوف. وفي حال فهمت كيف تستخدم انفعالاتك بذكاء من خلال الانسجام بين الانفعالات والمشاعر وكل ما امتلكت هذه المهارة ستكون فرصتك كبيرة في النجاح في الحياة.

الرصاصة

الانفعال حينها يكون مثل الرصاصة ينطلق ويكون أسرع من التفكير في هذه المواقف تنطلق المشاعر المتجسدة بالانفعالات التي هي استجابة لحدث بأسبقية عن الفكر مثل: الغضب، والفرح. وغيرها من حالات المشاعر القوية ودائمًا ينصح بعدم اتخاذ قرار حينها.

اللجام

وهي مهارة انفعالية تجعلك قادرًا على تهدئة نفسك، والتخلص من الجموح، والقلق، والتشاؤم وأن تتمكن من موازنة الاستجابة قبل الفعل بحيث تقوم بكبحها مثلما يفعل الأب الذي يُعلم طفله المندفع أن ينتظر حتى يحصل على ما يريد أو أن يطلب بتأدب.

الرقصة

بحيث يتعاون الفكر مع المشاعر في رقصة منسجمة فأنت هُنا تملك عقلين: منطقي وهو الفكر، وانفعالي وهي المشاعر. وأعمالك في الحياة تتحدد بهما معًا. وأنت بذلك تقلب المفهوم القديم حول الصراع بين الفكر والمشاعر وتحرير الفكر من أسر الانفعال إلى مسك العصا بالمنتصف أو التوازن الحكيم بينهما إلى الرقص وبهذا يحدث الانسجام وحتى يتحقق ذلك عليك أن تتعلم كيف تستخدم انفعالاتك بذكاء فعدم القدرة على التحكم في حياتك واتخاذ القرارات يعود إلى خلل بين الفكر والانفعال.

الغياب

قد تصاب بغياب للوعي بمشاعرك وهذا سيؤدي لكوارث خاصةً عند اتخاذك لقرارات مصيرية مثل مهنة أو زواج أو هجرة والكثير من القرارات التي لا تقوم على الفكر أو العقل فقط بل تحتاج إلى المشاعر، والحدس لتتناغم مع مشاعرك.

الإنكار

هي حالة تجاهل الانفعالات المزعجة والإنكار المتفائل، و الانفصام الإيجابي مثل أن تظهر نفسك بصورة إيجابية ومزاج متفائل ناكرًا الضغوط التي تمر بها. أو كابتها إذا استخدمتها باتزان ستكون إستراتيجية ناجحة للتنظيم الذاتي لانفعالاتك إلا أن تأثيرات هذه العملية غير معروفة على الوعي الذاتي.

 الأمل والتفاؤل

من الممكن تعديل الطبع وأن نتعلم الشعور بالتفاؤل والأمل فالأمل هو طوق النجاة، وبه ستكون لديك القدرة على تفتيت المهام الكبيرة الى عناصر صغيرة يسهل إنجازها، وبالأمل أيضًا ستكون لديك مرونة لاكتشاف طرق مختلفة تصل بها لأهدافك أو تغير هذه الأهداف اذا استحال تحقيقها. والتفاؤل كالأمل فالتوقع القوي بأن الأمور ستتحسن بالرغم من كل شيء .. أي التفاؤل الواقعي وليس الساذج يحميك من اليأس والاكتئاب عند الإخفاق لأن المتفائل يُرجع هذا الفشل إلى أشياء يمكنه تغييرها حتى ينجح في المحاولات القادمة. قدرتك على تحمل الهزائم موهبة

الانسياب

هو مستوى عالٍ من المشاعر فيه احتواء للانفعالات وشحنها وتجنيدها لصالح المهمة هي الحالة التي يسميها البعض "التيار" أي استغراق الشخص فيما يفعله فيمتزج وعيه بفعله فلا ينتبه لا للزمان ولا للمكان. في الانسياب لا تفكير للفشل أو النجاح فيما تفعل الاستمتاع المجرد، ويحدث الانسياب في المنطقة ما بين الملل والقلق. وهنالك نوعان من القلق نوع مدمر ويعوق التفكير وآخر قد يجعل الشخص أقدر على النجاح بالرغم من الضغوط..

التكليف

تكليف الذات بتأجيل الإشباع من أجل هدف يعتبر لبّ التنظيم الذاتي للانفعال وهُنا يظهر دور ذكاء المشاعر في تحديد نجاحك من فشلك في الحياة. فملائمة حياتك تبعًا لمشاعرك الحقيقية ومنها إلى توجيه سلوكك فتصبح مكلفًا وملتزمًا بحب ومشاعر تحثك على الانضباط الذاتي فالمنطق وحده غير كافٍ. هدفك يحتاج لمشاعر تعينه على تحمل التكليف.

ماذا يعني "ذكاء المشاعر"؟

معرفتك لمشاعرك الذاتية "الوعي الذاتي" بحيث تعرف المشاعر عند حدوثها بالإضافة إلى مراقبة المشاعر من لحظة لأخرى وما ستحصده من هذا الذكاء التالي:
  • التحكم في الانفعالات وفي تعاملك مع الآخرين.
  • قدرتك على التمكن من تشجيع ذاتك والإصرار رغم الاحباطات.
  • التحكم في الاندفاع وتأجيل الاشباع.
  • التحكم في مزاجك الشخصي.
  • الإحساس بالآخرين.
  • الأمل، والتفاؤل.
"الوعي بالذات، أيْ وعيك بكل حالاتك المزاجية سيوصلك إلى إدارة انفعالاتك"  إذا فهمت مشاعرك أصبح من السهل عليك إدارتها فهي البوصلة الداخلية في كيانك والتي تساعدك في تحريك حياتك في الاتجاه الصحيح الذي ترغب به، فأنت تعمل وفق نظام المشاعر قبل نظام الفكر والعقل، والمشاعر إذا تجاهلتها ستصبح حياتك باردة وأهدافك جامدة. وإذا تجاهلت أو كبت مشاعرك ستصبح حياتك فوضى وتخبط، فكل شعور يخبرك ويذكرك بشيء هام بالنسبة لك فمثلًا الشعور بالجوع يخبرك بالحاجة للطعام، والشعور بالغضب يخبرك بأن هناك ظلمًا وقع عليك، والشعور بالوحدة يخبرك بخلل في علاقتك مع الآخرين، والشعور بالملل رسالة أن تطورك عالق فيجب أن يكون لديك هدف فيه تحدٍّ، وغير بسيط ويضيف قيمة جديدة في الحياة. والشعور بالخوف هي إشارة لحاجتك للحب والأمان وهكذا فالمشاعر تعطيك إشارات. "المشاعر ترسل رسائل خفيه لك  تنبه لها".

مستويات المشاعر

هنالك (3) مستويات للمشاعر ففي "حالة الكآبة "مثلًا نجد التالي:المستوى الأول: يشمل أنواع من المشاعر مثل: الغضب، الحزن، والخوف، الملل… وهي تتولد نتيجة لعدم فهم مشاعرك والحكمة منها وعدم تلبية احتياجات هذه المشاعر.المستوى الثاني: هي مشاعر الإحباط وخيبات الأمل فعندما لا تستطيع فهم مشاعرك في المستوى الأول وكذلك لم تستطع تلبية احتياجاتك، ومع هذا التراكم ستصبح في المستوى الثاني وإذا استمر الحال ولم تُجْرِ أي تعديل فستنتقل إلى المستوى الثالث.المستوى الثالث: ستنتقل في هذا المستوى إلى مشاعر الاكتئاب.وفي النهاية المشاعر السلبية والايجابية قوة تريد أن تشكل حياتك فهي تعطيك التوجه وتعبر لك عن احتياجاتك في الحياة، وكذلك هي التي تساعدك على التواصل الجيد مع الآخرين، وهي التي تدفعك للتحرك والعمل، وهي التي تمنحك الحافز لذلك من المهم أن تتعرف على مشاعرك وتلبي احتياجاتها.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..