لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
لعلك تتساءل لماذا يجب عليك أن تراقب ما يشاهده الطفل على الإنترنت؟ ما الذي يمكن أن يبحث فيه هذا الطفل الصغير بحيث يكون ضارًّا عليه؟ أو ما الذي يمكن أن يبحث عنه طفل إلا لعبة أو مقطع فيديو كارتوني؟ إلا أن المشكلة الحقيقية ليست فيما يستطيع هذا الطفل البحث عنه، بل ما يعرض عليه بصورة تلقائية متعمدة لإفساد عقله، حيث تتعمد بعض الجهات أن تظهر إعلاناتها غير الأخلاقية للأطفال، وقد صرح بعض الآباء والأمهات أنهم لاحظوا "صدفة" أن أبنائهم حينما يمسكون الهاتف تظهر لهم إعلانات غير أخلاقية لا تظهر لهم حينما يمسكون نفس الهاتف، وهذا يعني أن فكرة عرض هذا النوع من الإعلانات موجهة للأطفال تعمدًا.مراقبة الأطفال على الإنترنت
يجب عليك كأب أو أم أن تشاهد وتراقب ما يتم عرضه لأولادك الصغار على الإنترنت، بحيث تتدخل سريعًا قبل أن تقوم هذه الإعلانات المستهدفة بإفساد عقل طفلك، ولكي تستطيع مراقبة وتحديد ما يشاهده ابنك على الإنترنت وتضمن عدم وصول المحتوى السيئ وغير الأخلاقي له يجب أن تعرف أهم الطرق والتطبيقات الموجودة لمساعدتك على حجب المواد السيئة من الإنترنت عن طفلك.لماذا يجب أن تراقب طفلك على الإنترنت؟
يجب مراقبة ما يشاهده الطفل على الإنترنت لأن المعلنين يقومون ببث الإعلانات غير الأخلاقية أو الجنسية أو المسيئة لهم بصورة متعمدة، وهذا بحسب العديد من الشهادات التي صرح بها آباء وأمهات في الفترة السابقة، حيث أكدت بعض الأمهات أن مراقبة ما يشاهده الطفل على الإنترنت جعلتهم يتأكدون أنه يتم عرض إعلانات مسيئة وجنسية عمدًا، حيث قامت هذه الأمهات بأخذ الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي وتصفحوا فيه فلم يعرض عليهم أي من هذه الإعلانات، لكن عندما أعطوا الهاتف لأطفالهم ظهرت لهم في كل مرة هذه الإعلانات غير الأخلاقية.يسعى بعض المعلنين إلى توجيه هذا النوع من الإعلانات للفئات الصغيرة من الأطفال والمراهقين بصورة متعمدة لأسباب كثيرة، حيث تقول دراسة على سبيل المثال: إن هذا المحتوى الجنسي يتم عرضه على الطفل لا بهدف الجنس في حد ذاته ولكن بهدف ربط أشياء معينة في ذهن الطفل، وذلك لأن مرحلة الطفولة المبكرة هي المرحلة التي يتبنى فيها العقل أفكارًا كثيرة تعرض عليه وتثبت معه لبقية حياته، لذا يربط المعلنون العطور بالإثارة، أو الفتاة المثيرة جنسيًّا بارتدائها الجينز وهكذا، وبالتالي سيثبت هذا في دماغ الطفل الصغير وسيعيش حياته فيما بعد متسكعًا في مراكز التسوق.وفي دراسة أخرى كان الباحثون يريدون فيها معرفة ما إذا كان المعلنون يستخدمون الصور الجنسية بصورة متعمدة لجذب المراهقين أم لا، لذا قاموا بمقارنة بث 2863 إعلان يعرض على المراهقين والبالغين، واكتشف الباحثون أن الإعلانات التي كانت تعرض على المراهقين كانت تحتوي على صور جنسية مثيرة بنسبة 65 بالمائة أكثر من البالغين، وعلى سلوكيات جنسية بنسبة 128 بالمائة أكثر من البالغين، وقالت النتائج أيضًا إن نسبة تصوير العارضات الإناث جنسيًا تكون 3.7 مرة أكثر من تصوير العارضين الذكور.مبادئ المنظمات الأمريكية لعرض الإعلانات على الأطفال
قامت وحدة مراجعة إعلانات الأطفال بالولايات المتحدة والتي تعرف اختصارًا بـ CARU بوضع المبادئ السبعة الخاصة بعرض الإعلانات على الأطفال وهي:- يجب أن يراعي المعلنون مستوى معرفة ونضج الأشخاص الموجه لهم الإعلان، فالأطفال الصغار لديهم قدرة محدودة على تحديد مدى مصداقية ما يتم عرضه عليهم.
- يجب على المعلنين ألا يستغلوا قدرة الأطفال الصغار وطباعهم في التخيل الذي يتميزون به في هذه المرحلة، لذا لا يجب أن يروجوا لمنتجات بصورة مبالغ بها عن الإمكانات الخيالية التي تقدمها.
- يجب ألا يتم ترويج المنتجات والمحتويات المسيئة وغير المناسبة على الطفل.
- يجب توصيل المعلومات في الإعلانات بصورة صادقة وبلغة بسيطة لأن الإعلانات يمكن أن تؤثر على الأطفال وتعليمهم.
- يجب توجيه إعلانات للأطفال بصورة تنمي لديهم الحس الأخلاقي والسلوك الإيجابي مثل: العدل، الكرم، الصدق وغيرها.
- يجب على المعلنين أن يقوموا بضم الأقليات في إعلاناتهم حتى يتم تطوير انطباع إيجابي عنهم في نفوس باقي الأطفال الصغار في المجتمع.
- على الرغم من أن تربية الطفل وتكوين شخصيته تقع على الوالدين، إلا أن المعلنين عليهم دور في مساعدة الوالدين وعدم تصعيب الأمر عليهم من خلال إعلانات غير أخلاقية.