لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
لم أكن قارئة منذ الصغر ولم يكن أحد والداي عاشقًا للقراءة ولم أنشأ في بيئة تحرص على اكتساب هذه العادة .. في الحقيقة اكتشفت هذا الشغف العظيم صدفة! كنت أستمتع في قراءة مواضيع تطوير الذات التي تُكتب في صفحات الإنستجرام كنت أقرأها قبل النوم، وكانت والدتي حينها تطفئ شبكة الإنترنت لكي لا ننشغل وننام مبكرًا.. كنت أنزعج لأني لم أقرأ بعد، لكنّني لم أكن أعير انتباهًا لهذا السبب إلى أن طفح الكيل وقررت أن أقتني هذه الكتب التي تحتوي على نفس المواضيع التي أفضل قراءتها فكان أول كتاب اقتنيه وقرأته بالكامل كتاب (قوة العقل الباطن) وشُغف قلبي به.فلحظات الدهشة والمتعة يغمرانني في كل مرة أفتح الكتاب لأكمل القراءة. أين كنت عن هذا العالم؟ ولما لم أكتشفه مبكرًا جدًّا؟ كان أعظم جانب عرفته عن نفسي لما فيه من عظيم الأثر على عقلي وانعكاسه في واقعي. سيّد فكري وصقل شخصيتي وأثرى معرفتي ونمق مفرداتي .. و ألهمني بالكتابة أيضًا.كان عمري آن ذاك في بداية العشرين عامًا .. فعزمت على أن يكون الكتاب رفيق عقدي الثالث وأن أقتبس منه نور العلم والمعرفة لينير طريقي ."أفضل نصيحة أخذتها على الإطلاق أن القوة هي المعرفة وأن أستمر في القراءة".ما فوائد القراءة ولما الجميع يحث على اكتساب هذه العادة؟
1- علميًّا تساعد القراءة على زيادة القدرات الفكرية والتي تحفز فعالية الدماغ بشكل أكبر، وتخفّف التوتر، وتزيد من حدة التركيز لدى الإنسان. فزيادة التركيز تساعد على التخلّص من أهم صعوبات التعلّم إلا وهو الملل السريع وعدم القدرة على التركيز فترة طويلة، لذا تجد أن الشخص القارئ غالبًا ما يكون مستمعًا جيّدًا أيضًا.2- هناك علاقة وطيدة وواضحة بين مخزونك اللغوي وذكائك، فعندما تكون قارئًا فأنت تبني لنفسك حصيلة من المصطلحات والصيغ فلن تجد صعوبة في شرح الأفكار بشكل مبسط وواضح للجميع.3- قدرة القرّاء على التعبير والكتابة أكثر من غيرهم، نادرًا وإن لم يكن مستحيلًا أن تجد كاتبًا غير قارئ أو عاشقًا للقراءة.4- القراءة تجعل منك شخصًا ممتعًا ولديك محتوى تتحدث عنه وتناقشه، بدون اطلاع وقراءة غالبًا ما ستجد صعوبة في بدء حوار ممتع مع الآخرين أو المشاركة في النقاشات لمحدودية محتواك.5- القراءة تهذب الطباع وتجعلك أكثر تقبلًا للرأي الآخر، وتكسبك صفة المرونة في النقاش.. تتجنّب الجزم والقطع في كثير من المسائل لأنّك تدرك عمق المعارف وتفاوت الأفهام وتحسب ألف حساب للجوانب التي لم تحط بها علمًا.6- وأخيرًا فالقراءة من أبسط الوسائل التي تُلهمك بأفكار جديدة في أي مجال وتأخذك جولة في عقول المفكرين وخلاصة الناجحين لتتعلم من عثراتهم وتقتبس من أفكارهم وعاداتهم ما يساعدك في رحلتك لشق طريق نجاحك الخاص.خطوات واضحة لاكتساب عادة القراءة
1- حدد ما الهدف من اكتساب هذه العادة ؟
لماذا تريد ان تجعل القراءة جزء من حياتك ؟ ان لم تحفزك جميع الفوائد التي ذكرتها فربما تذكر هدفك الخاص سيحفزك للاستمرار في محاولة جعل القراءة عادة يومية. هل لأنك تريد حلًّا لمشكلة تواجهك؟ أم لأنك تريد أن تستزيد وتعرف أكثر عن تخصصك أو أي مجال كان؟ أم تريد أن تكون شخصًا مثقفًا لديك محتوى تتحدّث عنه ولتتخلص من عقدة (ليس لدي ما أقوله) حدد هدفًا واضحًا وضعه نصب عينيك وتذكره دائمًا وركز على الاستمرار فقط لأن النتيجة حتما ستظهر مع الأيام.2- اعرف بالضبط عن ماذا تريد أن تقرأ
أنت شغوف بماذا؟ قم بكتابة المواضيع التي تخص شغفك، وابدأ بالبحث عن هذه الكتب وانتقِ أكثره شعبية واطّلع على آراء القراء عنه واقرأ بعض من الاقتباسات قبل أن تقتنيه.3- حدد المكان الذي ستقرأ فيه يوميًّا
وضع الكتاب في مكان ظاهر تراه، في البداية يفضل أن يكون المكان هادئًا لتنغمس في القراءة بدون تشتيت أو إزعاج.4- حدد وقتًا مخصصًا تقرأ فيه يوميًّا
هل يناسبط قبل النوم؟ أو في بداية اليوم؟ حدد وقتًا مناسبًا لكل يوم حتى في إجازة نهاية الأسبوع.5- اجعلها سهلة جدًّا
بحيث تستطيع الالتزام به في أصعب الأيام. حدد صفحة واحدة يوميًّا للقراءة لكي تكون قادرًا على تحقيق الاستمرارية المطلوبة لاكتساب العادة.6- ادمج نشاط القراءة مع نشاط محبب
كمكافأة لك. شرب القهوة مثلًا أو أي مشروب تفضله، باختصار اجعلها ممتعة.7- اجعل الكتاب يرافقك دائمًا
لتستغل أوقات الفراغ أثناء يومك أو جهز نسخة صوتية للاستماع.8- اصنع مفضلتك الخاصة
كلما قرأت أو سمعت عن كتاب أعجبك ضعه في القائمة لتتكون لديك قائمة جاهزة حالما تنوي اقتناء كتاب جديد.9- شارك ما تعلمته
في برامج التواصل الاجتماعي أو ناقشه مع أصدقائك لترسخ المعلومات أكثر."الشخص الذي لا يحب القراءة هو شخص لم يجد الكتاب المناسب بعد"