لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
قبل أي شيء يجب أن نوضح طبيعة الواقع العربي والإسلامي، فبعيدًا عن محاولاتهم دائمًا للهروب من الواقع فالمشكلة الكبير تكمن في الزيف، الزيف في الأفكار والثوابت الأمر ليس فقط الهروب من المسؤولية وإنما البواقي التي يعيشون بها هي عبارة عن أوهام وخرافات، فمثلًا التدين قد يكون إما تدينًا إيجابيًّا أو تدينًا تعويضيًّا صادرًا عن عجز وعن عيب، والفرق كبير بين الطرفين فَنماذج الفكر التي كانت تطرح على العاجز غير التي تطرح على الإيجابي، الزيف والوهم والتقليد والخرافات كلها كلمات حين تذكر أو تمر مرورًا طفيفًا على العقل لا تفشل من نسبتها للفكر العربي الحديث.ومن أكبر المشكلات إهدار الوقت، لا يختلف العقلاء فيما بينهم عن أهمية الوقت وحسن استخدامه واستغلاله لدفع حركة الحياة وتقدمها، لكن السؤال هنا، هل النظريات التي تكتب وألف فيها مجلدات نطبقها عمليًّا في الواقع؟ أم أن هناك فجوة بين الفكر والفعل؟الواقع الحالي يبين لنا أن هناك فجوة تفصل بين الفكر والعمل، فكثير من الأمور التي نقتنِع بها ونؤمن بجدواها لا تخرج في أغلب الأحيان من دائرة العمل، فالكل يؤمن بمسؤولية الوقت وعلى الرغم من ذلك فإن الكثيرين يبددون أوقاتهم بكل سهولة، ومن بيننا أناس متخصصون في تضييع الوقت، أو بتعبير أدق قتل الوقت، كما لو أن الوقت هو أكبر عدو لا بدّ من أن نتخلص منه، ولا يمكننا أيضًا التفرقة الحقيقة بين وقت الهزل ووقت الجد، والخلط جعل حياتنا تسير دون نظام يحكم سيرها ويضبط حركتها.الفجوة الكبرى أيضًا هي في دعاة هذا العصر ونصوصهم الجامدة التي يلقونها على الآخرين، فقدهم للمرونة الفكرية والمراعاة للآخرين فنحن نملك الكثير من الدعاة، لكن بات حصر كل أفكارهم في الترهيب والإخافة، فالدين وحتى النهاية هو دين الرحمة فيجب على الدعاة التشجيع للحياة وإدارة العمل ودفع حركة الحياة فالغرض من الخطاب الديني إن لم يكن يخدم الإنسانية فلا فائدة منه، فهو رسالة دينية ودنيوية في الوقت نفسه.
100
100
100
عشرة أسباب لتوقف الفكر الديني وجمود الفكر الإسلامي
التصنيف :
زد
- في :
3:04 ص
-
لا يوجد تعليقات
Youssef
- تواصل معي :
- fb
- tw
- gl
ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :
0 تعليقات المدونة