100 100 100

كيفية الاستعداد للحياة بعد انتهاء الكورونا (للنساء)  

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

نعيش الآن في فترة عصيبة على البشرية جمعاء، وننتظر جميعًا اللحظة التي ستنتهي فيها فترة الحجر الصحي وكل تلك الإجراءات الوقائية التي سئمنا منها والإعلان عن انتهاء الوباء أو على الأقل توقف انتشاره المخيف، عند حدوث ذلك وانتهاء أزمة كورونا بالتأكيد لن نعود كما كنا، سيكون أغلبنا متوجسين وخائفين من العودة إلى الحياة بشكلها الطبيعي مرة أخرى، ولهذا تقدم لنا “فاتن خليفة” أخصائية الصحة النفسية العيادية والحاصلة على ماجستير علم النفس التطبيقي من جامعة ليفربول البريطانية.

بعض النصائح عن كيفية الاستعداد للحياة بعد انتهاء الكورونا، وتؤكد لنا دكتورة فاتن أن سلوكنا الحالي في التعامل مع الفيروس هو ما سيؤثر على الحياة في الفترة القادمة وطبيعتها، كما تتوقع الدكتورة أن فترة انتهاء الكورونا ستشمل انخفاضًا ملحوظًا لعدد الإصابات وارتفاع نسب الشفاء وليس الانتهاء التام للوباء، ولهذا فهي تقدم لنا بعض النصائح بناءً على ذلك.

الاستمرار باتباع الإجراءات الوقائية

من المهم الاستمرار في اتباع الاجراءات الوقائية لكورونا، لأنه من المتوقع ألا ينتهي المرض تمامًا بعد عودة الحياة ولهذا يجب أن نكون حذرين ومتبعين للإجراءات الوقائية لمنظمة الصحة العالمية واتباع أي تعليمات وقائية جديدة من جهتها، والوقاية بشكل عام ستساعدنا على ألا نكون قلقين وبعدها سنتعامل تدريجيًّا مع الوضع.

العودة التدريجية للحياة العادية ولكن بحرص

بالتأكيد بعد انتهاء الأمر يجب أن نكون حذرين تجاه كل شيء، لذلك أنصح بالتقليل من التزاحم والتلامس بحدود، وعدم الاندفاع إلى الحياة والخروج مرة واحدة، التزام الحرص في كل شيء وباعتدال، مثل عدم الإسراف في الخروج والترفيه والتجمعات.

استمرار التباعد في المناسبات والأماكن العامة

لا بأس من إحياء المناسبات من جديد، ولكن من المهم أن يكون هنالك بعض الإجراءات الوقائية أيضًا، في قاعات الأفراح من المفترض أن تكون كل طاولة متباعدة عن الأخرى وتلتزم كل عائلة بمكان محدد، حتى أثناء الرقص يُفضل رقص الأقارب المتأكدين من اتخاذ إجراءاتهم الوقائية معًا، وبشكل عام يجب أن تكون كل المناسبات “على الضيق”، لأن الازدحام الشديد ممكن أن يتسبب في انتشار الفيروس مرة أخرى.

الاهتمام بالصحة ونظام الحياة بشكل عام

لنتفق أن الحياة السليمة والصحة الجيدة هما ما يمكنهما تقديم مناعة قوية تحارب الأمراض، ولهذا يجب علينا ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية والابتعاد عن العادات المضرة والاهتمام بالنوم والاستيقاظ المبكرين لأنهم أساس الجهاز العصبي، كما يجب النظر إلى الحياة بإيجابية واستغلال كل شيء، تلك فترة مهمة في حياتنا جميعًا ويجب علينا أن نُحسن استخدامها.

عدم المبالغة في الحياة العملية

بعد عودة العمل والحياة الطبيعية من الضروري ألا نُرهق أنفسنا بتعويض كُل ما فات في الفترة السابقة، لا تُرهقي نفسك بالبحث عن ترقيات أو انتظار زيادة على راتبك، سيأتي كل شيء تدريجيًّا، واعلمي أنك خرجت من فترة حرجة ولا حاجة لأن تُرهقي نفسك بكل شيء، فقط اكتفي بدخلك المادي الذي يكفي احتياجاتك الأساسية ومع الوقت ستستعيدين نشاطك وهمتك في العمل.

الحرص على متابعة الأطفال

حان الآن الوقت لإعطاء الأطفال فرصة للعب والخروج للحياة من جديد، ولكن العوامل الوقائية يجب أن تستمر كذلك، احرصي على تعقيم أطفالك قبل اللعب وبعده، ويجب أن يلعبوا مع أصدقاء يكونوا حريصين على ذلك أيضًا، كما يمكنك أن تختاري الألعاب الآمنة لهم أكثر، مثل كرة القدم، التي لن يكون فيها تلامس مبالغ فيه، ولا تنسي أن تمدي أطفالك بالنصائح والرعاية من وقت لآخر، وحبذا لو كان بين أصدقائه طفل أكبر سنًا أو مرشد يمكنه مراعاة سلوكهم واتباعهم للتعليمات.

رعاية كبار السن بشكل

كبار السن يُعدّون من أكثر الفئات التي تحتاج إلى رعاية خصوصًا في تلك الظروف، ولكن العاتق الأكبر يقع على المسؤولين عنهم وليس عليهم هم، يجب المبادرة بالتواصل معهم والاهتمام الدائم بصحتهم وأدويتهم حتى لا تتفاقم الأمور، كما يمكن خروجهم للحياة العادية والسماح بزيارة الأقارب ولكن مع الحرص والوقاية أيضًا.

عدم الإنجاب في الفترة الحالية هي النصيحة الأمثل

نصيحتي قد تكون غريبة للبعض بشكل ما، ولكن هي النصيحة التي أرغب بتوجيهها لجميع النساء، تلك الفترة ليست الوقت الأمثل المناسب للحمل، خذي وقتك في تربية أبنائك أو استكشاف زوجك إن لم تنجبي بعد، تأملي محيطك أكثر واستكشفي نفسك حتى يكون العالم صالحًا لإمداده بطفل جديد.

لا تخجلي من التواصل مع الأخصائيين النفسيين

فترة الكورونا فترة حرجة على الجميع ونحن كأطباء نفسيين أصبح لدينا تخصص مستقل بالأمراض النفسية المتعلقة بهذه الفترة وتبعاتها، ولهذا لا بأس في التحدث مع الأخصائيين النفسيين، إن لم تستطعي التأقلم مع الوضع من المرة الأولى، وبشكل عام فإن التثقف والقراءة عن الأمراض والاضطرابات النفسية أمر ضروري ويمكن الاكتفاء به في البداية، لكن لو ازداد الأمر فلا غنى عن زيارة طبيب أو أخصائي نفسي.  يمكنكم التواصل مع فاتن خليفة من هنا

إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق