لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
المعرفة شيء، واستخدامها شيء آخر. تعد كومة كتب المساعدة الذاتية غير المقروءة بجانب سرير غير مرتب أو الملابس الملقاة فوق آلة التمرين خير دليل "الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة". معرفة ما يصبّ في مصلحتنا هو الجزء السهل، إذا كنت تمارس الرياضة بانتظام وتتبع نظامًا غذائيًّا متوازنًا، فستتمتع بصحة أفضل. تلك معرفة، لكنها لن تفيد كثيرًا ما لم تقترن بالحكمة والالتزام وتقدير الذات والعمل والمساءلة.يُقال: "المعرفة قوة"، ولكن فقط من خلال تفعيل المعرفة يمكنك الاستفادة من قوتها. وأفضل نقطة للانطلاق: أن تبدأ من الداخل. الطريقة الوحيدة للاستفادة من إمكاناتك هي استخدام ما تعرفه عن نفسك.إذن، إليك خمس نصائح لمساعدتك على تحويل المعرفة إلى عمل وفعل.
1. اختبر طريقة تفكيرك
المعرفة أداة مفيدة، ولكن مدى فعالية وضعها موضع التنفيذ يعتمد على كيفية تطبيقها. أنت بحاجة إلى تمييز المعرفة ووضعها في سياقها إذا كان ذلك لخدمتك بشكل جيد. تمامًا كما أن اكتساب العلم لذاته محدود القيمة، فإن المعرفة بمفردها يمكن أن تعيقك أحيانًا عن طريق الحد من حدسك وفطرتك السليمة. يمكن للدماغ البشري عالي التطور أن يُشوّه حكمك ويبرر سلوكك بنتائج مدمرة. وعقود من التعزيز تخلق معتقدات راسخة في وعيك بحيث تصبح غير قابلة للشك على الإطلاق.تهدف الأنا، المرتبطة بالوضع الراهن، إلى الحفاظ على هذه "اليقينات" في مكانها لتجنب وجهات النظر والاختيارات الجديدة. الأنا خائفة من التغيير -حتى لو كان للأفضل- لأن منطقة راحتها تعتمد على الألفة، مهما كانت ضعيفة.2. قدّر ذاتك
في أعماقك، تعرف ما هو الأفضل لك. لكن كم تقدر نفسك؟ مدى توافق أفعالك مع ما تعرف أنه مفيد لك هو المدى الذي تقدّر فيه ذاتك. سواء أكنت عاجزًا عن إيجاد التوازن في العمل أم في نمط حياتك، فإن بوصلة قيمتك الذاتية هي ما سيعيدك إلى المسار الصحيح. فقط تحتاج لتحريرها.في كثير من الأحيان، تحرمك المشاعر السلبية القديمة بعدم الاستحقاق القدرة على الاستثمار في الحياة الطيبة "Well-being". إذا كنت تقدر نفسك كفاية، يمكنك التحرر من هذه المعتقدات، واتخاذ خيارات أفضل، والتصرف بناءً على المعرفة بدلًا من الخرافات.3. الاستعانة بمدرب حياة (Life Coach)
لا يتمثل دور مدرب الحياة في جعلك تشعر بتحسن. وإنما مساعدتك على فهم الحياة بشكل أفضل. معظم الإنجازات خلال جلسة التدريب هي نتيجة قدرة العميل على رؤية تفكيره على حقيقته (غير منطقي ومليئًا بالعيوب). لكن غالبًا ما تُرفض الأفكار الإيجابية والحلول المقترحة من قِبل مدرب الحياة، لأن افتراضاتك الخاصة التي لا تقبل التشكيك تعيق طريقك نحو اختيار الأفضل.
تتنفس الأنا الصعداء: لا حاجة للتغيير، أو لتحدي الحِكم المتعارف عليها، ولا لاغتنام الفرصة، أو حتى لحل مشكلة مزمنة. إنه صعب للغاية. في الواقع، التغيير مستحيل، لذا يمكنك البقاء في مكانك بالضبط: عالق، سجين أفكارك ومعتقداتك (وهي معتقدات يمكن استخدامها كأعذار لعدم القيام بأي شيء). ولكن ماذا لو لم تكن قناعاتك صحيحة أو -على الأقل- لم تَعُد كذلك؟ ماذا لو كانت هناك طريقة أخرى لرؤية الموقف؟ أنت بحاجة إلى كسر تلك الحلقة المُفرغة التي تمنعك من فعل ما هو في صالحك. لكن يمكن لمحاولة رؤية مفهوم موجود من منظور جديد أن تشبه محاولة دغدغة نفسك.يتمثل دور مدرب الحياة الخبير -جوهريًا- في تعطيل المنعكسات السلبية لتفكيرك، ومساعدتك على كسر الحلقة التي تقديم الأفضل لنفسك، ووضع معرفتك موضع تطبيق.- "لا يمكنني فعل أي شيء حيال ذلك." + "لما لا؟" - "حسنًا، بسبب [كذا].." + "هل هذا صحيح؟" "بالطبع هو كذلك." "بناء على ماذا؟" صمت