لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
نعرف جميعًا أن الحياة التي نعيشها ما هي إلا متغيرات، وما لا نحبه في هذه المرحلة هو ما يحدثه هذا التغيير من اضطرابات. يمكن للتغير أن يعزّز مهارات التأقلم لدينا ويرعبنا في الوقت ذاته، سواء كان ذلك مخططًا له أو بغير سابق إنذار. عندما نسيطر على الخوف من التغير ستصبح لدينا فرص عدة للتطور والنمو وأيضًا إدراك إمكانياتنا الكاملة.هل من الطبيعي الخوف من أي تغيير مهمّ يطرأ على حياتنا، كالانفصال أو الانتقال أو تغيير الوظيفة؟ كيف بإمكاننا السيطرة على هذا الخوف؟ وهل يستطيع الجميع التأقلم مع التغيير؟ سنحاول في مقالنا هذا أن نجيب على هذه التساؤلات.الخوف من التغيير أمر طبيعي
عوضًا عن التحدث عن الخوف من التغيير، أفضل أن أتحدث عن مقاومة هذا التغيير لأن الخوف ما هو إلا أحد أوجه المقاومة، فنحن نقاوم عندما نرفض ما يحصل في داخلنا أو ما يحدث حولنا، عندما نحارب أنفسنا أو الآخرين وعندما ننكر ما هو موجود. بالتأكيد أن مقاومة التغيير هي أمر طبيعي لا مناص منه ومن السنن الكونية أيضًا. هو إستراتيجية البقاء لكن ما يؤذينا ويزعجنا هو مقاومتنا له طوال الوقت وجعله من نمط الحياة اليومية.من المفهوم الخوف من التغيير والمقاومة، خاصة خلال المرحلة الأولى، ما نسميه التمزق ما هو أكثر أو أقل صعوبة هنا هو قبول أن ما عرفناه في الماضي لن يكون هنا، ولن يعود. هذه هي المرحلة التي سوف نحزن فيها، حيث يجب أن نتركها. هذا هو التحدي الأكبر.على سبيل المثال، التغيير القسري في مكان العمل سوف يجبرنا على الحزن بوسائل العمل المعتادة، قدوم مولود جديد سيجبرنا على إصلاح علاقتنا مع الشريك، الانفصال أو الموت سيجبرنا على بدء حياتنا بشكل مختلف.إذن كيف نسيطر على الخوف من التغيير؟
- أولًا: من خلال إفساح مكان للمشاعر التي تصاحب التغيير الذي نمر به. لا يوجد شخص يحب أن يكون قلقًا مهددًا أو أن يشعر بخيبة أمل أو بالغضب أو أن يشعر أنه غير كفء أو محبط أو مذنب. مع ذلك، ليس من المستغرب أن يجعلنا التغيير الكبير في حياتنا نلاحظ انخفاضًا في تقدير الذات.
- ثانيًا: يجب معرفة أن خوفنا من التغيير غالبًا ما يتناسب لما يجب أن نتركه وراءنا.
- ثالثًا: ليس من العار البحث عن شخص لديه القدرة على مساعدتنا، بل إنه أمر مفيدٌ جدًّا. ربما يكون شخصًا نثق به ويكون مستعدًا لسماعنا، أو مهني قادر على الحفاظ على مسافة معينة لدعمنا.
هل يستطيع الجميع التأقلم مع التغيير؟
الإجابة هي نعم ولا. نعم لأن الإنسان هو بطل التأقلم على التغيير، يكبر وينمو ويتطور ويتخذ خيارات في الحياة. ولكن في مسار الطريق، فإنه غالبًا يتبنى بعض الأفكار السلبية التي لا تساعده على الإطلاق والتي تعزز عجزه وتجعل التكيف أكثر صعوبة، سواء كانت أفكارًا عن نفسه أو عن قدراته. مثل أن يقول:- لماذا لا يحدث هذا الأمر إلا معي أنا؟
- ليس لدي خيار آخر، ليست لدي القدرة على فعل أي شيء، ليس هناك ما أفعله.
- كأنني عدت إلى نقطة الصفر.
- أنا كبير السن كي أتغير، اعتدت على ذلك.
- أنا لا أستحق أيّ شيء.