Loading Offers..
100 100 100

أخطر منعرجات الحياة المراهقة والانحراف عن المسار الصحيح

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

حب الحياة، والانبهار بمغرياتها، واتباع كل ما يشع ومحاولة اكتشافه، مع حب المغامرة، تجعل المراهق يمضي لدروب الخطر كالمنوَّم مغناطيسيًّا. تلعب التنشئة الأولى للطفل ركيزة مهمة، فقيم الإنسان إن غرست بالطريقة الصحيحة منذ الصغر، لا تذروها الرياح، وتعطي المراهق ثقة بنفسه في هذا السن الذي يصبح فيه التقليد طاغيًا على حياته، وحتى لو انقاد وراء أقرانه يكون من السهل رجوعه عن خطئه وندمه بعدها.

السيجارة والرجولة

أول دروب الخطر هي السيجارة، لا فائدة فيها، ولكن التهافت عليها بشدة من كل فئات الشعب، الغني والفقير، الجاهل والمتعلم، وأصحاب المراكز المرموقة، جعلها أول ما يريد الطفل المراهق تجربته، حتى لو كان والده لا يدخن، لطالما ارتبطت صورة الرجل في ذاكرتنا بالسجائر منذ كنا صغارًا، ربما شعرنا حينها أن الدخان يكمل صفات الرجولة الحقيقية، ومع ما نشاهد من أفلام عربية وأجنبية ومسلسلات لأبطال أحببناهم نحن وأبناؤنا وبطلات يدخنون.جعلهم هذا يظنون أنه من الأشياء المهمة لكمال الصفة الحقيقية للفرد الناجح أو البارز في المجتمع، ومع صعوبة الوضع إلا أنه يجب الحزم في هذه المرحلة ونهي الطفل بشدة لكيلا ينجر وراء مغريات أخرى ولكيلا يصل بها لدروب وعرة وشائكة كالكحول والمخدرات، إن لزم الأمر نأخذه لزيارة المستشفيات ومراكز مكافحة التدخين والمخدرات للاستفادة من تجارب الآخرين.

استثمار وقت الفراغ

ربما علينا الرجوع لتربية أجدادنا، الذين حرصوا على أبنائهم على تعلم حرفة في هذا السن، فهي إن لم تغنهم تصون نفوسهم وتملأ فراغ وقتهم، وكذلك الفتيات الصغيرات، تعلم الخياطة والحياكة كانت من الأولويات في الحياة، وتعد أهم مرحلة لمنعهم من الكسل والخمول اللذين أصبحا داء العصر مع التطور التكنولوجي، أو ملأ فراغ وقته بتسجيله في دو الثقافة، لتعلم نشاطات أو في نوادي الرياضة، فأكبر عدو يخلق المشاكل للمراهق هو الفراغ.

موضة الشعر والتسكع وأخطاء الأولياء

معظم المراهقين أصبحوا شكلًا واحدًا، إلا من رحم ربك، هذا التحول الجذري وتمشيط الشعر بالمجفف  و صبغه ووضع مستحضرات التجميل كالكيراتين و تضييع ثروة هائلة على الجمال الخارجي، بما في ذلك اللباس الفظيع، حتى الفتيات المراهقات، و بعضهم يثير الشفقة على شكله وحاله، أو جمال وجه بلا أخلاق، تائهون في الحياة، ربما نحتاج هنا لتوجيه رسالة للأولياء (اتقوا الله في أبنائكم) هم مسؤوليتكم ففي النهاية مراهق اليوم هو رجل المستقبل فمن سيعتني بأسرته إن واظب هو الاعتناء بشعره وشكله، فجمال الرجل برجولته و قوامته لا بجمال شعره ولحيته، فالجوهر أهم من المظهر.

من أخطاء الأمهات

تخاف بعض الأمهات على أبنائها كثيرًا ويفضلن نومهم وبقاءهم في البيت على التسكع خارجًا وجلب المشاكل، ولكنها بداية طريق الكسل وخمول الجسم وضياع أهم مرحلة نحت الشخصية والتركيز على ما يفيد مستقبلًا، وتمضي الأيام بسرعة ويوم يستفيقون من سُباتهم يحاولون تدارك ما فاتهم بأسرع الوسائل وسيفاجئون أولياءهم بحديثهم عن الهجرة أو يلقون لومهم وخيباتهم عليهم، أو يصبحون عديمي النفع متكلين دائمًا عليهم.

دليل تربية المراهق

الحياة امتحانات متتالية ومسؤوليات لا تنتهي ونحن كأولياء علينا أن نعتمد على ذكريات طفولتنا وشبابنا واتخاذها دليلًا لتربية أبنائنا، وترويض تصرفاتهم غير المسؤولة أحيانًا، حتى ولو لم نكن بتلك المثالية، لنجنبهم أخطاء وقعنا فيها نحن أو بعض الأصدقاء أو الأقارب، ونصاحبهم لأجل صلاح حالهم، ونحاول معرفة أصدقائهم المقربين والتعرف على أهلهم، ونعودهم على العمل والعبادة منذ الصغر ولو في البيت، ونكافئهم بمقابلٍ مادي وراء كل عمل شاق يساعدوننا فيه لجعلهم يحبون العمل لأن وراءه مكافأة.ربما يحفزهم هذا على العمل خارج البيت ولا نعلمهم احتقار العمل مهما كان فهو شرف لصاحبه، فحتى لو لم يكملوا دراستهم ولم ينالوا مناصب حكومية فهناك الكثير من الأعمال الحرة والحرف، وخُلقنا ليكمل بعضنا بعضًا، فلنتق الله في أبنائنا ونوجههم الاتجاه الصحيح، ولا نتركهم في وسط أخطر منعرجات حياتهم بحجة أنهم كبروا ولم نعد قادرين عليهم.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..