100 100 100

محطات أساسية مررت بها أثناء رحلتي في مجال الكتابة

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

حكيت في تدوينتي السابقة عن بدأ الطريق في عالم الكتابة وأنه لم يكن مهنتي الأساسية، كيفية دخولي لها وكيف كانت البداية والعمل بدون مقابل ثم الانتقال والبدء بأحد المواقع العربية.

لنبدأ تلك التدوينة من العمل في إحدى المواقع العربية، سأسرد بعض المحطات واللقطات التي لا أحب أن أنساها، لقطات توضح لي طعم النجاح والإرادة وقبلهما التوفيق من الله. لحظات أود أن أتذكرها كلما أصابني ثقل أو كدر، لقطات تذكرني أن المدبر سبحانه يهيمن على الحياة وأنه أرسل لي الكثير من الإشارات وفتح لي العديد من الأبواب والطرقات دون حول مني وقوة.

حكاية المقال الأول

في ذلك الموقع انضممت أولًا لقسم التعليم، كانت صغيرتي تمت عامها الأول، وأردت أن يكون المقال الأول الذي أنشره في بداية احترافي للكتابة مرتبط بها. اقترحت مقالًا عن التطورات العقلية والنفسية والإدراكية للطفل في عامه الأول. وافق المحرر على الفكرة وبدأت الكتابة. عام كامل من المتابعات والقراءات نقلته على الورق مع ذكر المصادر والتدقيق فيها… سيبقى لذلك المقال واقع خاص بقلبي لسببين:
• السبب الأول عملي بحت وأنه كان بداية العمل الفعلي في ذلك المجال، أول مقال اكتبه مقابل أجر.
• السبب الثاني أنه ذكرى جديدة تضاف إلى رصيد –أتمنى ألا ينضب أبدًا- من حكاياتي مع صغيرتي… ذكرى سأبقى أحكيها لها حتى عندما تصبح شابة يصيب قلبها الملل من تكرار نفس الحكاية التي ترويها أمها، سأقول لها أنها الملهمة.

الكتابة بأقسام أخرى

في قسم التعليم نتناول المقالات الخاصة بالمجالات التعليمية والدراسة والتطورات العقلية والفكرية وطرق التفكير وكيفية إيجاد فرص عمل متوافقة مع مجال الدراسة. بدأت أعرض أفكار لمقالات ويتم رفضها والسبب “ليست مناسبة لقسم التعليم، إنها تناسب القسم العام”. من هنا بدأت في رحلة البحث عن محرر القسم العام، وصلت له بأعجوبة حقيقية ثم راسلتها فوافقت على طلب انضمامي. ومعها كتبت في مجالات عدة سياسية واجتماعية، مواضيع متعلقة بعلم النفس والتربية والطفل… كتبت الكثير من المواضيع الفخورة جدًّا بانضمامها لأرشيفي الذي ما زال صغيرًا.

الانضمام كعضو في الفريق الأساسي للموقع النسائي

كان ذلك الموقع المهتم بشئون المرأة من حيث صحتها النفسية وتربية الأطفال، الموقع الأول الذي فتح لي الباب كمتطوعة ومن خلاله عرفت أنني أجيد الكتابة. ظل حلم الكتابة له بشكل أساسي واحدًا من أعظم أحلامي، إلى أن فوجئت بطلب منهم للانضمام للفريق. تلك اللحظة تحديدًا كانت واحدة من أعظم اللحظات التي شعرت فيها بمعية الله وحسن تدبيره، حينها كنت أبحث في عدة أماكن للعمل والغريب أنني لم أخاطب مسئولي ذلك الموقع في تلك المرة -كنت طلبت الانضمام عدة مرات سابقة ودائمًا ما قوبل طلبي بالرفض لعدم وجود أماكن شاغرة- ولكنني فوجئت برسالة على بريدي الإلكتروني بطلب للانضمام لذلك الموقع… كانت فرحتي لا مثيل لها يومها، أتذكر أنني بكيت حتى أن صوتي لم يكن بالوضوح الكافي عندما أرسلت رسالة صوتية لصديقتي.

مسابقة الخمسين

المسابقة الكتابية الأولى التي أنضم إليها. تدبير رباني هو الذي قادني للانضمام إليها. صديقة على الفيسبوك تعلن فوزها في مسابقة الخمسين وتقوم بالإشارة للمحررة أ. لمياء شاهين تشكرها فيها على تعريفها بموقع زد ومسابقة الخمسين. أرسل برسالة لأستاذة لمياء لترد بكل ود، ومن بعدها أبدأ للكتابة. صحيح أنني لم أتجاوز العشرين مقالًا حتى تلك اللحظة، وصحيح أنه باقي أقل من شهرين على انتهاء الموعد المحدد للمسابقة، لكنني سأكون أحد الفائزين بتلك المسابقة. هذا يقين.

التسويق بالمحتوى

محطة جديدة ما زلت في الخطوة الأولى في طريقها الواسع. كانت البداية على إحدى المجموعات على منصة الفيسبوك المهتمة بكتابة المحتوى، عندما أعلن أحد الأشخاص عن طلبه لكاتب محتوى يكتب له إعلان عن كورسات لتدريس عدة لغات أجنبية، لم أكتب هذا النوع من قبل بل إنني في الواقع لم أفكر به من قبل… وجدت نفسي أرد عليه “أنا ممكن أكتبه لحضرتك”. تواصل معي الرجل، اتفقنا على موعد التسليم وعن المقابل المادي.
قررت أن أستيقظ باكرًا للكتابة وتسليمه قبل موعده المحدد. كشأني دائمًا عندما يوجد لدي أمر عاجل في الصباح، لم أنم جيدًا، استيقظت وكتبت، أرسلت له ودقات قلبي تتزايد، وكانت المفاجأة أن التعليق كان إيجابيًّا جدًّا على طريقة الكتابة وعلى المواعيد. كان هذا هو أول اتفاق في طريق العمل بالتسويق بالمحتوى. صحيح أنني ما زلت أجهل بعض الأمور المادية والشئون الخاصة بالاتفاقات مع العملاء، لكن كل هذا سأجنيه بالتجربة وطلب المشورة ممن أفترض أن لديهم بعضًا منها.
كانت تلك اللقطات هي الأنوار الأولى في طريقي في احتراف الكتابة. في التدوينة القادمة سأحكي عن بعض الأمور التي جعلتني أتوقف لشهور عن الكتابة وكيف تغلبت عليها.
انتظروني.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق