لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
“معجزة الصباح” كتاب للمؤلف “هال إلرود” وهو مدرب، وكاتب أمريكي يحكي تجربته الشخصية مع الاستيقاظ المبكر وتأثيره على حياته وعلى حياة الآخرين وقبل ذلك الحدث الذي غير مجرى حياته وهو حين كان في الجامعة وعمره آنذاك عشرون عامًا، كان يعمل موزعًا لشركة تسويق ولقد كسب من المال الكثير ولكن حدث ما لم يتوقعه اصطدمت سيارته بشاحنة وفي تلك الليلة تحديدًا تغيرت حياته.. فمن موت لدقائق فإنعاش فغيبوبة وكسور وتلف في الدماغ.
كل شيء يحدث لسبب ولكننا لا نعلمه
أصبح يفكر كيف يستعيد حياته بدلًا من الشكوى ركز بشكل كامل على أن يحقق أفضل ما يمكنه وما حصل لا يمكن تغييره فكرس وقته وجهده فيما الذي يمكن وفي نفس الوقت تمكين غيره ليفعلوا نفس الشيء.
كان مكسور ولكن غير مهزوم
عاد لعمله واجتهد وربما كان أفضل عام ينجز فيه حصل على الترتيب السادس بين ستين ألف مندوب مبيعات في الشركة.. هذا وهو ما زال في مرحلة التعافي. “كلما كانت التحديات أكبر كانت قصتك أفضل”
تمكين الآخرين
أصبح يذهب للمدارس والجامعات ليحكي قصته بحيث يؤثر على الشباب، وبعدها أصبح متحدث تحفيزي وكتب كتابه الأول، والذي أخذ المركز السابع في قائمة الأمازون للكتب الأكثر مبيعًا.
لا تبكي على اللبن المسكوب
لا فائدة من التفكير أو الحزن على شيء لا يمكن تغييره.. ركز على ما يمكن تعلمه وماذا يمكنك أن تعمل، وكيف تجعل الآخرين يستفيدون من تجربتك وتضيف لهم قيمة. في عمر 26 سنه أصبح “هال” مدرب لأصحاب الأعمال ولكن حصلت أزمة اقتصادية في أمريكا وأصبح دخله أقل من نصف دخله السابق شعر بإحباط حاول أن يقرأ كتب مساعدة استعان بمدرب حتى يتجاوز المحنة ولكن لا فائدة إلى أن نصحه صديقه بالركض.
روتين “التنمية”
خلق روتين يومي جديد وهو الاستيقاظ الساعة الخامسة صباحًا وممارسة الرياضة، ولقد نقله الجري من حال إلى حال آخر تمامًا. وبعد عشرة أشهر من استمراره على برنامجه الصباحي فقد “هال” 25كيلو، وتحسن دخله، وأصبح لديه قدرة أعلى على الانضباط. أول عبارة سمعها في أول صباح يستيقظ فيه ويجري هي: “مستوى نجاحك نادر ما يتجاوز مستوى تطورك الشخصي، لأن النجاح هو شيء تجذبه من قبل الشخص الذي أصبحت عليه”. وكانت لها أكبر الأثر في تغيير حياته وأصبح يقارن بمقياس من واحد لعشرة ما بين تطوره الشخصي الذي يشمل خبرتك ومعتقدك ومعرفتك.. وغيره، وبين ما يريده.
ثلاثة أمور تساعدك على الاستيقاظ صباحًا
ينصحك “هال” لتحقق “معجزة الصباح” أن تفعل ما يلي:
- أن تحدد نواياك قبل أن تنام.
- عدد ساعات النوم حتى وإن كانت ست ساعات غير كافية للنوم قرر بوعي بأنها ستكون كافية لصباح نشط فمن خلال تجربته حتى لو نام ساعات أكثر من تسعة ولم يقرر بأنها ستكون كافية يستيقظ وهو متعب.
- أبعد المنبه عن سريرك بحيث تضطر للقيام والحركة فتساعدك الحركة على الاستيقاظ.. ثم اغسل وجهك، واشرب الماء.
ولقد قام “هال” بتأسيس مجتمع “معجزة الصباح” على الإنترنت لوضع الفيديوهات والمنشورات له وللمتابعين بحيث يتم تحفيز بعضهم البعض من خلال هذه الصحبة، وتعينهم على الاستمرار والالتزام. “ارتقي فوق أعذارك وأفعل ما هو صواب”
ما الذي ستفعله في الصباح؟
هنالك الكثير من الأعمال التي تعمل على تحسين داخلك مثل: ذكر، وصلاة، وتنفس ورياضة كذلك على المستوى الخارجي لك يمكنك أن تقوم بالأعمال التي ستحقق لك التطور الشخصي.
الطريق لتحقيق معجزة الصباح يمر بمراحل
الأولى: لا يطاق
عند قيامك بأمر جديد تشعر في الأيام الأولى بأن الأمر لا يطاق يوضح لك “هال” بأن هذا الشعور مؤقت وللأسف هذا أكبر سبب فشل أي عادة جديدة والحل هو أن تكون مستعد بحيث تتحمل الأيام الأولى.
الثانية: غير مريح
بعد عشرة أو عشرين يوم من أيام لا يطاق ستدخل في غير مريح وهي أسهل من المرحلة السابقة كونك بدأت تلمس الفائدة.
الثالثة: لا يمكن إيقافه
وهي مرحلة مهمة حتى تحافظ على استمرارية العادة الجديدة وتصبح جزءًا من شخصيتك وأسلوب حياتك.
وفي النهاية ارتبط الاستيقاظ مبكرًا كروتين في حياة الناجحين في كل إنحاء العالم ونستطيع القول بأن الصباح هو السر الذي يقف خلف كل نجاح.