لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
لا يختلف اثنان أن فيروس كورونا أو ما يسمى كوفيد ١٩ بكافة نسخه المختلفة غيَّر الكثير من العادات والأفكار ونمط الأعمال المتبع للعديد من الشركات وربما للأبد. وخلفت هذه الموجه العديد من التأثيرات السلبية وهو ما تم التركيز عليه من قبل كل المحليين والمتحدثين ولكن على الرغم هذه التأثيرات فقد أظهر الفيروس فوائد عديدة على كافة المستويات إذا نظرت إليها بعين الإيجابية.لن أخوض في العادات الصحية التي أجبرنا الفيروس على اتباعها والسياسات العامة التي تم تطبيقها والتي أثرت بشكل إيجابي على الصحة العامة للناس. بالإضافة إلى انخفاض التلوث وتحسن المناخ وهدوء ضجيج الإنسان. في هذا المقال تم التركيز على ما هو مرتبط بمجال التسويق فقط والذي تُظهر البيانات العالمية أنه من الصناعات التي تأثرت بشكل كبير خلال الجائحة.ومن الاختلافات الكبيرة التي تظهر عيانًا للمراقبين هو تغير آليات التسويق بشكل كبير من الاعتماد على التسويق المدمج بين التسويق التقليدي والتسويق الرقمي إلى الاعتماد الكلي على التكنولوجيا في الوصول للمتعامل وظهور أهمية استخدام البيانات للعديد من المؤسسات وإن كان استخدامها ما زال بشكل جزئي أو عشوائي.
من أهم التأثيرات الإيجابية التي أوجدها فايروس كوفيد ١٩
دمج الفئات الشابة ضمن المجال
خلقت الحاجة لمهارات جديدة كانت على الهامش سَابقًا مثل قدرات استخدام وسائل التواصل المرئي والتواصل الاجتماعي والقدرة على التعامل مع التكنولوجيا أهمية الشباب وارتباطهم بالتكنولوجيا وسرعة تأقلمهم مع التغيرات اليومية في المجال.
المزيد من السياسات للحفاظ على الخصوصية
جمعت الشركات الكثير من المعلومات عن الناس بحجة دراسة المستهلك وتحديد توجهاته وتجسست عليه في كل خطوة وكانت معلومات المستخدم مشاعًا لهم وتجارة رائجة لدى العديد من الجهات ولكن مع التحول الرقمي الكبير الذي أوجده الفيروس ظهر العديد من الممارسات والسياسات للعديد من الدول وبعضها في العالم العربي كالسعودية والإمارات لحماية خصوصية المستهلك وتوجه العديد من الجهات إلى إظهار سياستهم في التعامل مع خصوصية البيانات كنقطة قوة.
ارتفاع الوعي تجاه أمن المعلومات
مع التحول الرقمي الكبير ظهرت حاجة الشركات للتعامل مع المخاطر الأمنية الإلكترونية والحفاظ على الخصوصية وبالتالي ظهر العديد من الممارسات الصحية التي كانت تهديدًا لخصوصية الأفراد ومعلوماتهم سابقًا مع اختلاف مستوى نضج بعض الجهات عن غيرها.
تحسن في جودة المحتوى التسويقي
مع المنافسة تتطور وتتحسن جودة المخرجات التسويقية بالتالي أصبحت أكثر فائدة لبناء القدرة على جذب المتعاملين وهذا بدوره عزَّز مصادر المعرفة للمتعامل في التعرف على الخدمات من خلال حضور الفيديوهات التعلمية، والصوتيات، والورش المعرفية المجانية التي أصبحت متاحة ضمن أي خدمة.
تحسن في نموذج العمل
ظهرت بوادر تقديم الإنتاجية على ساعات العمل قبل ظهور الفيروس ولكن سرع ظهور الفيروس هذا الاهتمام وساهم هذا التحول بشكل كبير في إظهار كفاءات كانت تغيب خلف حاجز التهميش.
اختلاف منهجية التسعير.
لا حاجة للتأكيد على هذه النقطة والتي أثرت بشكل كبير على عدد من الصناعات بشكل سلبي وبالتأكيد بشكل إيجابي على بعض الصناعات المرتبطة بالقطاع الصحي والتقني.
الاعتماد على البيانات لتقديم خدمات ومنتجات أكثر تنافسية
التحول الرقمي جعل جمع بيانات وتفضيلات المتعاملين أكثر دقة وسهولة والذي بدوره ساهم في بناء خدمات تواكب حاجة المتعاملين في حين كانت تخضع سابقًا لرؤية الإدارة فقط. وما زال كورونا يوميًّا يقدم لنا المزيد من المتغيرات والتي أوجبت على الجميع كأفراد السعي الدائم لتعلم مهارات جديدة والبقاء على اطلاع على أبرز المتغيرات ضمن المجال أو الركون إلى الواقع وندب الحظ مستقبلًا.
هل ترى فوائد أخرى خلفتها هذه الجائحة؟
إليك أيضًا
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد