Loading Offers..
100 100 100

كيف تتخطى الأسئلة التي تحبطك؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

لطالما كان جل اهتمامي دائمًا أن أجد أجوبة لأسئلتي، لماذا حدث ذلك؟ هل كانت يجب عليَّ القيام بذلك؟ وكيف ستكون الأمور بعد ذلك؟ والكثير من الأسئلة التي كنت أحاول أن أصل إلى جواب يطفئ شرارة البحث في داخلي وأن أهد وأتنفس بعمق وأطمئن بعدها، لكن في الحقيقة الأمر كان بيدي طرح الأسئلة وليس بيدي أجوبتها وبهذا كنت أتعب نفسي دائمًا، والأمر لم يكن يستحق فوعيت بذلك وعرفت بأن كل شيء له خلفية أخرى عكس التي أراها.

كل شيء مقدر وكل شيء يتدفق كما يجب بحركة منك أو لا، كل شيء يحدث بسلاسة دون أن تتحكم فيه ودون أن تحاول أن تضغط على الأمور أن تحدث كما تريد؛ لأن كل شيء يحدث بالطريقة التي أنت بحاجة إليها وليس بالتي تريدها.

الإنسان والأسئلة وجهان لعملة واحدة، والجميع يظن أن إيجاد الجواب يمكنهم من الاستمرار  والراحة ومعالجة أنفسهم بها كي يشفوا، ولكن ليس لكل الأسئلة أجوبة بعض الأشياء يجب أن تحدث وعليك أنت ألا تفكر فيها أو تكسرك، بل أن تستمر وتعيش حياتك ثم كل شيء يتضح فيما بعد أن لا تجد جوابًا لسؤالك في أي شيء وفي أي حدث لن يوقفك من عيش حياتك، فلا تفكر بتلك الطريقة أنه يجب أن أفهم الموضوع من جميع الجوانب  كي أستطيع الاستمرار ولكي أعرف ما الخطوة القادمة في حياتي، المهم أن تتقبل وأن تتعايش مع هذا ثم كل شيء يتضح فيما بعد لماذا حدث معك ذلك بالضبط وهناك غاية ورسالة من كل ذلك.

لهذا كيف يمكنك مساعدة نفسك بنفسك بأن لا تطرح الكثير من الأسئلة حتى تتعبك وخصوصًا تلك الأسئلة التي ليس جوابها بيديك، إنما بيد غيرك وكان من المقدر أن تحدث معك تلك الأمور، ولكن إن كانت الأسئلة متعلقة بذاتك وحياتك ولإيجاد طريقك ورسالتك فأنت على الطريق الصحيح.

1- اترك الأمور لله وللكون

سترى إشارات ودلائل ورسائل مختلفة أو تشعر بها أو تأتيك فجأة على شكل حدس، انتبه لها جيدًا واعرف أن كل شيء يتضح ويأخذ مكانه المناسب عندما لا تتعلق به كثيرًا أو تعطيه جل اهتمامك، والله -سبحانه وتعالى- سينير بصيرتك، مهما تجرب وتبحث لن تجد ولن تعرف كل شيء؛ لأن ذلك كان من قصة حياتك وكان يجب أن يحدث ذلك في تلك اللحظة، لا تتألم أو تيأس فالعلم لله وستعرف بعض الأشياء في الوقت المناسب.

2- التجاوز بعيش كل شيء

تجاوز ذلك السؤال وعش تلك المرحلة بتفاصيلها بأحداثها وبمشاعرها وأفكارها فبذلك يمكنك أن تأخذها كتجربة مفيدة مرت عليك، وستخرج منها بأفضل النتائج وتتغير نفسيتك وتتطور، وإن كان هناك طرفان في القصة فاعلم بأن ذلك أصلي ليس بيديك بل بيد الطرف الآخر، وإن احتاج الأمر تواصلًا مع الطرف الآخر لكي تضع نهاية أو تنصلح الأمور بينكما.

3- لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا

مهما كانت المرحلة التي عشتها لن تعيشها لفترة طويلة وللأبد سيخرجك الله تعالى منها مثلما تخرج الشعرة من العجين سيأتيك خير كثير بعدها وستتعلم وتكتشف العديد من الأشياء عن نفسك وإلى أين ستتجه لاحقًا فلكل شيء غاية وهدف تحققه منه.

4- اشفي جروحك بنفسك

عوض أن تطرح الأسئلة اتجه إلى الله تعالى، أدعوه أن يبين لك الطريق وأن يرزقك، يعوضك عن كل شيء فقدته وأحب نفسك أكثر وقم بالأشياء التي لها أهمية في حياتك والتي تحبها.

5- المعرفة لا تغير شيء

حتى لو تجد الجواب فإن ذلك لا يغير شيئًا لأنك قد تخطيت الأمر والآن تعيش حياة مختلفة سواء تقبلت ذلك أم لا، لكن الأمر قد تغير كثير من تلك النقطة وبالفعل، فإنك تخطيت أمورًا ولا زلت تتخطاها، وفي كل مرة تتغير من تلك الأحداث فمن المستحيل أن تعود للماضي إلا إذا أردت ذلك لنفسك.

6- تصالح مع واقعك

إذا أنت متصالح مع واقعك فإن الألم لن ينهشك ولا التفكير سيفعل ذلك؛ لأنك تعلم أن الأمر عابر ولا شيء يبقى على حاله، فطرح الأسئلة لإيجاد الأجوبة لن ينفعك في شيء ويضرك ويأخذ الكثير من نفسك. تجاوز كل ما يمكنك تجاوزه واترك كل ما ليس لك فيه قدرة أو استطاعة.

إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..