لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
الإنسان مَهْما كانت دوافعه وشخصيته فكل منا يكون في حالة ارتياح نفسي وطمأنينة لمجرد تواجده وسط مجموعة من الأشخاص المرغوب بهم في حياته سواء كانوا من الأهل، الأصدقاء، الزملاء ….. العبرة ليست بالعدد ولا حتى صفة هذا الرفيق، لأن الأهم هو أن هذا الرفيق يمثل عامل الأمان النفسي للبعد عن العزلة غير المرغوب فيها.علامات إن ظهرت قد تعني أنك في دائرة الاستبعاد
بالطبع ظهور مثل هذه العلامات لا بد أن يصاحبها الاستمرارية وليس مجرد حدوثها مرة أو مرات متباعدة يعنى أنها دلائل تأخذ في الاعتبار- يغادر بسرعة دون إخبارك إلى أين هو ذاهب.
- يلغي الخطط معك في اللحظة الأخيرة بشكل مستمر.
- لا يدعوك إلى مناسباته الخاصة.
- يتجاهل رسائلك النصية وتواصلك معه.
- يتجنب مناقشة حدث أو موضوع معين معك.
- يتجنب قول الحقيقة ويدعي أنك تضخم الشكوى.
- يقول أكاذيب بيضاء حول ما كان عليه مثل التنزه مع الأصدقاء.
- يقدم إجابات غامضة مثل “أنا مشغول” أو “مرهق حاليًا” أو “نسيت إبلاغك”.
- لديه نفس العذر في كل مرة يريد الخروج فيها.
- يقول إنهم مشغول أو مريض أو مكتئب ولا يستطيع التحدث، ثم ينشر الصور على منصات التواصل الاجتماعي.
أولًا: علينا محاولة فهم لماذا شعرت بالألم
الشعور بالاستبعاد قد يبدو نتيجة إحساس الإهمال أو الرفض من الرفيق (الطرف الثاني) الذي ترغب أنت فيه، وذلك الشعور يظهر بمجرد اختلاف عاداته أو درجة اهتمامه أو حتى شكل سؤاله عنك …. مقارنة بما كان يحدث في الماضي، لهذا تشعر ببداية شعور البعد والتغيير وبداية فقدان عامل الأمان النفسي لديك، والتي بها يكون عقلك الباطن رافضًا تَمَامًا لهذا الشعور.تبدأ في وضع ضغوط ذاتية الصنع عليك والتي تبدأ بعض أعراضها في ظهور لديك مثل التوتر والقلق والأفكار السلبية، وعلى الرغم من أن شعور الاستبعاد قد يكون شعورًا عاديًّا أو حتى مؤقت في بعض الأحيان نتيجة انشغال الطرف الثاني عنك لأي كان السبب، ولكن مجرد احتمالية حدوثه واستمرار تغيير عاداتك اليومية تبدأ وتتخيل مرحلة ما بعد الاستبعاد وتدخل تخيلاتك دائرة التساؤلات السلبية، أشهرها أسئلة وجودية ومنها “إيه اللي بيحصل ده؟ أنا مش فاهم حاجة؟ وليه حصل كده؟ ومش معنى دلوقتي؟”.
بالإضافة إلى الكثير من الأسئلة والتي تحمل في طياتها إجابات لأفكار تحاول أن تقنع نفسك بها، بل وتحاول أن تبحث بعقلك الباطن عن براهين لإثبات وجهة نظرك السلبية والتي قد تزداد كلما كنت مرتبطا بالرفيق، بمعنى أن هناك علاقة طردية بين شعورك بالاستبعاد ودرجة ارتباطك بهذا الرفيق.ربما يزداد الألم إذا كان الطرف الأول ليس لديه أصدقاء كثير أو أنه بحث كثيرًا عمن يعطيها مثل هذا الاهتمام والشعور الدافئ أو أن هذا الرفيق يعتبر الملجأ الوحيد للاستمتاع بالوقت والتشاور والفضفضة عن المشاعر والأسرار وهنا يشعر الطرف الأول مثل شعور الطفل الرضيع لحظة بعد الأم عنه.ثانيًا: محاولة الخروج من هذه متاهة الألم
للخروج من هذا الشعور اللاإرادي ومعرفة هل هذا الشعور مؤقت أم أنه شعور دائم؟ عليك بإقناع نفسك بالوقوف بشيء من الوضوح والواقعية لتحليل الأمر ومحاولة معالجته إن أمكن من خلال التالي:- أبحث عن دلائل حقيقية وواقعية تثبت أنك مستبعد؟ (أبعد عن التخيلات والأوهام)
- اسأل نفسك هل هناك أي عذر للرفيق ليغير من أسلوبه وعاداته؟ (أبعد عن المبررات الوهمية)
- اسأل نفسك هل شعور الاستبعاد فعلي أم قائم على مشاعر زائدة؟
- استشر طرف ثالث، شريك يعرف الطرفين حتى يعطيك تقييم عادل للوضع بعيداّ عن المشاعر؟
- أبعد عن متاهتك الحالية بالخروج من دائرة التفكير الدائم وانتظار تكرار وعودة عادات الرفيق في الرجوع مرة أخرى لما كانت عليه، وذلك من خلال ممارسة عادات جديدة تصرف انتباهك، ربما تكون من خلال جلسات تأمل، ممارسة رياضة مثل المشي أو اليوغا، سماع موسيقي، كتابة روايات، جلسات صفاء ذهن البوح عما بداخلك مع أحد الاستشاريين المتخصصين قد تساعدك على التفكير المنطقي والوقوف على طبيعة المشاعر الحقيقية.
- أبعد عن ضغوط الحياة والعمل والتي تزيد من توترك وقلقك والتي قد يكون هروبك منها أو المساعد في إيجاد حلول يحتاج إلى شخص داعم لك.
- عليك بتحجيم سقف توقعات احتياجاتك من المحيطين بك والتي قد تعلو مع مرور الوقت وطبيعة الاهتمام.
- أبعد عن المواقف والأماكن والأحداث التي تكونت معها الذكريات مع هذا الرفيق ولو مؤقتًا حتى يكون حكمك خالي من المشاعر والضغوط.