Loading Offers..
100 100 100

لماذا الرقم خمسة دون باقي الأرقام؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

بعيدًا عن علم الأرقام أو دلالة تطابق أرقام الساعة التي يؤمن بها البعض أنها تحمل لهم رسالة، خصوصًا مع تكررها طوال الوقت، وعند البعض إذا صح القول فإن هذا الأمر ثابت في حياتهم ومن العادات اليومية في حياتهم البحث عن دلالة رقم معين، وفور ما يرون أرقامًا متطابقة أو أن يتكرر نفس الرقم فيذهبون للبحث عنه ويأخذون برسالته خصوصًا إذا كانوا في خضم أمر مهم في حياتهم أو يعيشون تجربة مميزة من الحب، النجاح، الازدهار أو حتى الشهرة، ومن جهة أخرى أيضًا فإذا كانوا يعيشون أزمات وعراقيل فإنهم يرغبون في إيجاد شيء يمنحهم الأمل في أن يغيروا من حالتهم أو نمط عيشهم بسبب رقم واحد  أو أرقام متتابعة تتكرر في حياتهم.لأننا جميعنا نرغب في دَفْعة للأمام، ممكن أن نضل أحيانًا عن الطريق الصحيح والرؤية الصحيحة، وأنا لست هنا لإثبات صحة علم الأرقام أو لنفي وجودها، لكن في الحقيقة هي موجودة والكثير يتحدثون عنها ومنهم من صدق الرقم معهم ومنهم لا، لنقول بأنها من الممكن ضربة حظ أو صدفة جميلة. إذا كانت الصدف موجودة في حياتنا إضافة إلى الأقدار التي نعيشها مثل العلوم الأخرى: علم الأسماء حظك من حظ اسمك، أو من خط الكتابة يظهر حظك، أو من الحرف الأول أو عدد حروف اسمك وما إلى ذلك، ومن ذلك عند قراءة التحليل يصبح الناس يتصرفون على أساس ما هو مكتوب ومقروء، وحتى من هذا الأمر حدثت توقعات وتنبؤات عن العالم وعن الواقع وعن السنوات التي نعيشها أو التي سنعيشها وبعد كل شيء فإن العلم عند الله تعالى.من المهم جدًّا أن نخطط لحياتنا حتى تتضح الرؤية ونعرف ما الذي نريده لأيام ولشهور ولسنوات، ومن الطبيعي جدًّا أنك الآن لست في المكان الذي كنت فيه قبل سنوات ولن تكون في هذا المكان بعد سنوات، ستكون في مكان مختلف عن هذا المكان؛ فلذلك  وجودُ رؤية عامة عن حياتك مهم جدًّا،  وخطط مختلفة وبديلة وخطة للاحتياط؛ لأننا لا نعرف ما الذي تخبئه لنا الحياة أو ما الذي نخبئه لها، فيجب أن يعرف كل شخص المكان الذي هو فيه حاليًا وأين يريد أن يكون، حتى عندما تتغير الأمكنة فإنه من اللازم أن تكون مستعدًّا ومتقبلًا لذلك  وترضى بالتغيرات والتطورات في حياتك، إن كانت لك يدٌ فيها أو لم تكن، وعند  هذه النقطة  رغم كل شيء على الأقل تكون لديك خطة شاملة لما تريد وصورة واضحة لما تريد أن تكون عليه.لماذا الرقم 5 عن باقي الأرقام؟هذا الرقم جميل، ولكن ليس من أرقامي المفضلة فهذا الرقم له علامة مميزة في كل شيء خمس أيام في الأسبوع، حصيلة خمس سنوات من حياتك، أصابع اليد خمسة وبعد خمس سنوات من الآن لن تكون نفس الشخص.

1- كيف تغيرت خلال خمس سنوات؟

ما الذي حدث في حياتك وأحدث نقلة؟ ما الذي حققته؟  كيف أصبحت؟ ما الذي تجاوزته؟ ما الدروس التي أخذتها؟ وما الخطط التي اتبعتها؟ ومع من كنت؟ وما الذي فعلته؟ ما الذي لم تفعله؟ وكيف كانت شخصيتك؟ وكيف تعاملت مع ظروف حياتك جميعها؟دون عن هذا السؤال بصدق وقد فعلت ذلك من قبل ولا زلت أفعل هذا وأقرأ في صمت ما كتبته، كيف كنت وما الذي عشته؟ وما الذي أثر عليَّ؟ وما الذي ترك فيَّ ذكريات؟ وما الذي منحني تجارب وخبرات جديدة؟ وفعلًا، لقد وجدت بأنني مثل كل شخص لا ينتبه لخمس سنوات من حياته، يركز فقط على الخمس السنوات الماضية، ولكن يجب أن نعرف ما حدث حتى نستعد لما سيحدث، خمس سنوات مجرد رقم لكنها كانت حياة تبقى في الذاكرة ولا أحد ينسى حياته ولا يتهرب من ذلك، بل يتقبل كل ما حدث ويعيد تقييم حياته بين الماضي وبين الآن، ولو تتعمق فيها ستجد الكثير من الأشياء التي عشتها والتي حققتها والتي خسرتها والتي وصلت إليها وخاصة كيف أصبحت الشخص الذي أنت عليه اليوم؟

2- كيف وأين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟

من الضروري أن تمتلك رؤية عامة عن نفسك ماذا تحب؟ ماذا تكره؟ ما هي مبادئك وقيمك؟ وكيف تبدو شخصيتك وما هي صفاتك؟ وما هي أفكارك وكيف تبدو مشاعرك وأحاسيسك؟خمس سنوات ستكون فترة من حياتك يمكنك أن تخطط لأجلها من هذه اللحظة التي أنت فيها حاليًا باختيار ما ستقوم به، اختيار المجالات والبلدان التي تريد أن تجربها على سبيل المثال … خطة محكمة ودراسة شاملة أهداف وأحلام كبيرة وسلم أمورك لله تعالى في كل زمان ومكان. من الممكن أن يبدأ التغيير من هذه اللحظة بتغيير عاداتك وأفكارك، وهذا سيحدث فارقًا فما بالك بتغيير سنوي يحدث فيك يجعلك مختلفًا جدًّا، مدركًا وواعيًا أكثر بحياتك، ولا تستهن بأمور حياتك ولا بطبائعك أو تنتقص من ذاتك غير ما يمكنك تغييره وحسن ما تستطيع تحسينه، كن محبًّا لها واستعد لخوض تجارب جديدة من حياتك.

3- ما الذي تقوم به حاليا؟

لربما بعد خمس سنوات في هذا الموقع سيقرأ مقالاتي شخصا آخر لا أعرفه لديه تفكيره الخاص وشخصيته المميزة، ولكن أنت أيضًا يا قارئي العزيز نحن مختلفون عن بعضنا البعض، وأيضًا بعد سنوات لربما كلانا لن يكون هنا وإذا كنا هنا فحتما أننا نكون نقوم بأشياء أخرى، وليس مثل ما نقوم، وكل ما أقوم به أنا، وأنت ما تقوم به سيجعل منك شخصًا أفضل بكثير من الآن. من مكان لآخر لنجد المناسب لنا، وقد تعيد قراءة هذه المقالة لكن من زاوية مختلفة.ما تقوم به اليوم سيغير من حياتك غدًا، فكيف سيكون الأمر خلال خمس سنوات وبعدها؟ حتمًا سيغير من حياتك نحو الأفضل ويطور من ذاتك وتفكيرك سيتغير، وأمورك تتغير، وأهدافك تتوسع، وكل شيء ينقلب رأسًا على عقب ليصبح في صورة جميلة.

4- هل تتبع شغفك؟

ليس من الوهلة الأولى ستعرف إذا كان هذا ما تريده؟ هل هو طريقك، مجال دراستك، عملك؟ هل هذا هو الأفضل والمناسب لك؟ لكن الشغف هو من يحركك، شغفك في تعلم اللغات هو يدفعك لتعلم المزيد، شغفك في قراءة الكتب من يدفعك لقراءة المزيد وما إلى ذلك، ولكن هناك من لا يربطون الشغف بما يقومون به لأن بالنسبة لهم ما يقومون به أمر واجب وما يدفعهم هو الواجب والحافز للقيام به، أما عن الشغف فيكون في ممارسة هوايتهم المفضلة، شغفهم في الذهاب واستكشاف أماكن جديدة.قيامك بالأمور التي لست شغوفا بها لا يجعلك تفقد الشغف في الأمور الصحيحة التي تحبها في حياتك، بل لربما ستصبح تلك الأمور شغفك أو أنها متعلقة أكثر بتجربتك الحياتية أكثر من شغفك لهذا ليس كل شيء متعلق بالشغف. الشغف يأتي مع الوقت عندما تتمرس وتتعود على ذلك الشيء في حياتك وتجربة شيء خلال خمس سنوات كفيل بأن يمنحك تجربة.

5- عش في حدود يومك ولا تأبه للغد

في الحقيقة الغد بعيد عنك، كل ما تعيشه الآن لربما سيفشل خططك للغد لأن الله سيكتب لك مسارًا آخر، ولكن ذلك لا يعني ألا تخطط لأيامك وتتركها تمر مرور الكرام دون أن تقوم بشيء مفيد أو بشيء تحبه ومع ذلك الأمر مرتبط بأن تحضر نفسك لكل ما سيحدث وكل شيء ممكن أن يتغير بين كل لحظة وأخرى ستأخذ نصيبك من هذه الحياة وكل ما تعيشه الآن هو قدرك. من أخبرك أن بعد سنوات أو بعد أيام ستكون جالسًا في هذا المكان لا أحد، أنت تسير حسب خطة الله لك وتعيش أشياء أخرى أردت أن تعيشها لهذا عش وأنت على يقين أن الله يرتب الله أمورك لتعيشها بشكل أفضل.اجعل التخطيط جزءًا من حياتك، وكلما شعرت بأنك فقدت طريقك خطِّطْ مرة أخرى، فليس كل شيء خطَّطت له يجب أن يبقى هو نفسه. لا شيء في الحياة وكلما تتغير أنت تتغير حياتك ويتغير العالم من حولك.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..