Loading Offers..
100 100 100

اعمل على برمجة ما لديك من جهاز ذاتي كأنه كمبيوتر


إذا دوامت على مواصلة برامج الأخبار الكبرى ، فإنك تنتمي إلى جماعة تتمتع بصحة التنويم المغناطيسي ،
ولذا فإنك تكون بحاجة إلى فك "برمجتك ."
ابدأ بتغيير اهتمامك الشديد بسماع الأقاويل ، والأخبار التي تذاع عبر الإذاعات الإلكترونية وكذلك
العروض التلفزيونية المثيرة. حاول أن تستبعد كل ما وصلت إليه من الأفكار السلبية المشكوك فيها بحيث
يصبح عقلك متحرراً مما سبق التأثير به عند سماعك الأخبار .
) ) )العثور على امرأة بلا رأس في بار لأشباه العراة ( ( (
كان هذا بالفعل أحد العناوين في إحدى الصحف اليومية التي تصدر في مدينة نيويورك .
كنت أعمل لدى إحدى صحف المدينة ، وأتذكر كم كان صعباً على المحررين في غرفة مطالعة الصحف
أن يبحثوا عن أكثر القصص فظاعة من بين القصص التي يجدوا .
فالأخبار ليست أخباراً فحسب بل هي أخبار سيئة ، فهي صدمة مقصودة وكلما نظرت إليها على أا
أخبار ، صدقت أن هذه هي طبيعة الأخبار وازداد خوفك وتشاؤمك .
ولو أننا أدركنا حقاً كم الابتذال والتشاؤم والسلبية التي تمتلئ ا كل الصحف اليومية ومعظم البرامج
التلفزيونية والأفلام السينمائية وكل هذا يوضع عن عمد لو أدركنا هذا فسوف نقاوم رغبتنا في أن نغمر
عقولنا بما فيها من هراء ، ومعظمنا يهتم أكثر بما يضعه في حوض الغاز في سيارته أكثر من اهتمامه بما
يضعه في عقله كل ليلة ، وهكذا فإننا نغذي أنفسنا دون أن ندري بقصص عن السفاحين اللذين يقومون
بسلسلة من الجرائم المتشاة وعن جرائم العنف كل ذلك دون إدراك بالاختيار الذي اخترناه .
كيف نغيير هذا؟ هل بالقلق منه؟ لا.. فبدلاً من أن تغتاظ من الجريمة أو تصاحب بحالة من اللامبالاة ،
وأياً كان الشيء الذي تريد تغييره في العالم فغالباً ما يكون من المعين على إثارة حماسك أن ينتبه للكلمات
التي قالها "غاندي" : ( يجب أن تكون التغيير الذي تريد أن تراه .(
وكان جاري "لاشمان" الموسيقار والكاتب الذي يعيش في سان فرانسيسكو قد كتب مقالاً رائعاً بعنوان
( رفض العالم والرومانتكيون ارمون ) وفي هذا المقال يقول : ( من يحضى بالتغطية التلفزيونية هم
ارمون وليس الآلاف من الذين يحققون ذوام ويعملون بعيداً على التحول الذاتي دوء ودون أن
يعرفهم أحد ، وتأثير هؤلاء وليس تأثير ارمين هو الذي سيشكل وجه القرن القادم .(
وغالباً ما يكون لدينا فرصة للتغاضي عن التقارير الإعلامية عن الجرائم والفضائح ولذلك من المهم أن
تستمع بأسلوب يجعلك تستمع لهذه الأخبار دون أن تتأثر ا ونحن نجيد هذا تماماً عندما نمر بصحف
الإثارة أو نحن نقف في طابور دفع الحساب في متجر البقالة إذ أننا نبتسم لهذه الصحف حتى قبل أن تقرأ
أن هناك كائنات غريبة تعيش في البيت الأبيض .
ونحن بحاجة إلى اتخاذ نفس هذا الموقف تجاه ما يأتينا على أنه إعلام "جاد . "
وبمجرد أن تجيد عملية استبعاد النواحي السلبية للإعلام في هذا اليوم خذ خطوة أخرى ، اصنع أخبارك
بنفسك ، كن أنت آخر خبر . لا تنتظر من وسائل الإعلام أن تخبرك بما يحدث في حياتك ، بل كن أنت
الحدث .

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..