تتميز المغرب بأنها وجهة سياحية متنوعة المزارات ففيها التاريخ والطبيعة والثقافة والحداثة، وفي هذا المقال أبرز الوجهات السياحية.
لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
لمن يحب السفر والترحال، رحلة إلى أجمل معالم المغرب!
المغرب، بلد من بين أجمل البلدان التي تزخر بالمعالم التاريخية والمناطق الطبيعية والسياحية، بلد تأخذنا آثاره التاريخية إلى زمن رحلت أيامه تاركة وراءها سنينا من التاريخ العريق، وتدخلنا مناظره الخلابة في سمفونية من الراحة والتأمل في عظمة الخالق عز وجل. في رحلتنا هذه سنتعرف على بعض من بين أجمل المعالم التاريخية والمناطق الطبيعية في المغرب والتي لا تحلو الرحلة إليه إلا بزيارتها. المغرب دولة عربية تقع في أقصى غرب شمال أفريقيا عاصمتها الرباط، يطل المغرب على البحر الأبيض المتوسط شمالًا والمحيط الأطلسي غربًا، يتوسطهما مضيق جبل طارق، تحده شرقًا الجزائر وجنوبًا موريتانيا. ومن بين أجمل عوالمه التاريخية نجد ما يلي:
قصر الباهية : تحفة المدينة الحمراء
تزخر مدينة النخيل (مراكش) بالمعالم التاريخية، ومن بين كل هذه المعالم نجد هذه التحفة المعمارية التي تجمع بين روعة المعمار المغربي ذي الطابع الأندلسي وأسرار التاريخ العريق. تعود بداية إنشاء هذه المعلمة إلى عهد الوزير أحمد بن موسى الملقب بـ ” با أحماد”، الصدر الأعظم للدولة أنذاك. وقد سمي هذا القصر تيمناً باسم زوجته المفضلة. يضم قصر الباهية عدة أجنحة وقاعات إضافة إلى الحدائق الخلابة والأحواض المزركشة، ويتميز كل ركن من أركان هذا القصر الذي يزيد عمره على 150 سنة بزخرفات ونقوش أصيلة تحمل كل معاني الإبداع والإتقان، ومنذ تشييد القصر لم يرمم أي جزء فيه ولا زال إلى يومنا هذا محافظا على رونقه وأصوله.
آثار شالة : أسرار قرون من الزمن
المعلمة التاريخية الثانية هي شالة، موقع أثري حفرت أسواره في ذاكرة التاريخ، يقع بمدينة سلا وساهم في نشأتها وبدايتها، تطل آثار شالة على ضفاف نهر أبي رقراق ويرجع تاريخها إلى القرن السادس، وبمجرد أن تتجاوز أسوارها الضخمة وتتأمل في آثارها حتى يدهشك سحر جمالها وتجعلك ترجع قرونا إلى الوراء لتعيش بخيالك في كل حقبة من حقب المغرب العريق٬ ابتداء من الفترة الفينيقية٬ مرورا بالمورية فالرومانية ثم المرينية. بالرغم من أن جزءا مهما من هذه الآثار التي تحمل أسرار قرون من الحضارة طمرت تحت الأرض إلا أن جزءا آخر ما زال صامدا إلى يومنا هذا موضحا بعضا من ملامح ذاك الزمن الغابر، فبعض هذه الآثار يحمل ملامح المرحلة الرومانية كالشارع الرئيسي للمدينة الرومانية والمعابد والحمامات والحي الحرفي، في حين أن آثارا أخرى تعود للمرحلة الإسلامية كمسجد الزاوية الذي بناه المرينيون بالإضافة إلى بقايا المنارة والأضرحة والمدرسة. كل هذه الأسرار التاريخية التي كشف بعضها ودفن بعضها الآخر تحت بقايا حقب تاريخية تحتضنه شالة وسط آثارها وأسوارها العريقة. هذان اثنان من أجمل المعالم المفضلة لدي في المغرب ولا يخفى أن هذا الأخير يزخر بالكثير من المعالم الأخرى التي مازالت أركانها تحكي أسرار زمن شهدته، أما فيما يخص المناظر الطبيعية التي تميز هذا البلد العريق فستأخذكم السطور الآتية في رحلة إلى اثنين من بين أجملها.
أقشور: جنة المغرب
أقشور أو كما يلقبها البعض بجنة المغرب هي منطقة طبيعية خلابة تبعد بمسافة 30 كيلو متر عن مدينة شفشاون، وهي منطقة جبلية تضم شلالات ساحرة تحيط بها طبيعة وأشجار كثيفة ترفعك إلى أعلى مراتب الراحة النفسية وتجعلك تتمنى لو أنك تستطيع العيش في مكان كهذا بعيدا عن كل ضجيج الحياة. تستيقظ من حلمك لتسلك الطريق المختصر الذي يقودك إلي قمة الجبل حيث توجد بحيرة أقشور المشهورة بعمقها وصفاء مياهها التي ما إن تطأ قدماك ضفتها حتى تجذبك إليها لتسبح في نقائها وتقضي يوما لن تنساه أبدا، فجنة بهذا الجمال كفيلة بأن تنسيك كل ضغوطات الحياة والعمل.
شلالات أوزود: سحر الطبيعة
تتموقع هذه الشلالات التي جمعت السحر مع غنى الطبيعة في إقليم أزيلال، في منطقة الأطلس المتوسط، وهي أعلى شلالات مائية في شمال القارة الأفريقية حيث يبلغ ارتفاعها حوالي 110 متراً! مصدر مياهها نهر أم الربيع وهو أطول أنهار المغرب. ولا شك في أن كل من يزور منطقة الأطلس لا تكتمل زيارته إلا برؤية شلالات أوزود، تلك الشلالات التي ما إن تتأملها حتى يسلب عقلك علوها وروعتها لتقف منبهرا أمام تدفق مياهها القوي الذي ينتشر هديره في الأرجاء مثيرا انتباه كل الموجودين و تاركا بأذهانهم صورة مرسخة لتحفة فنية طبيعية يتوافد عليها السياح من كل بقاع العالم، بعد وصولك إلى البحيرتين في أسفل المصب ستجتاحك رغبة عارمة في زن تقترب من المصب العظيم تأخذك إليه عبّارة مقابل دراهم قليلة لتقف وجها لوجه أمام المصب الهائل حيث تتلامس قوة تدفق المياه مع سكون البحيرة العذبة لتمنح المتفرج منظرا يريح النفس ولحنا يمتع السمع ولا يمكن أن ننسى أيضا تلك الدكاكين المنتشرة في جميع أنحاء تلك المنطقة التي تعرض الموروث الشعبي التقليدي للمغرب من حلي وتذكارات وأواني تقليدية، ناهيك عن الفرق الغنائية التي تطرب مسامع المتواجدين وتلهب حماسهم. كانت هذه أربعة من بين أجمل المناطق السياحية في المغرب ولا شك أن المغرب مليء بالمعالم التاريخية وكذلك المناظر الطبيعية المبهرة ولكل مدينة من مدنه سحرها الخاص وكل معلمة من معالمه تحكي أسرارا زمنية رغم انطواءها بين طيات الماضي إلى أن حكاياتها ملخصة في جدران تلك المآثر العريقة.
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد